الحاج علي متولي… بريق الذهب في زمن الأزمات

في بلدٍ أنهكته الأزمات الاقتصادية والمالية، يبقى الذهب ليس فقط ملاذاً آمناً للمدخرين، بل مرآة تعكس ثقة اللبنانيين بما تبقى من استقرار. وعلى رأس هذا القطاع الحيوي، يبرز اسم الحاج علي متولي، نائب رئيس نقابة تجار الذهب في لبنان، كأحد الأصوات المدافعة عن المهنة وحامليها، وكركيزة تسعى للحفاظ على بريق هذه الصناعة العريقة في أصعب الظروف.

قيادة نقابية بمسؤولية عالية

لم يصل الحاج علي متولي إلى موقعه النقابي بالصدفة، بل جاء نتيجة مسيرة طويلة من العمل في عالم الذهب والمجوهرات، حيث راكم خبرة واسعة على صعيد الأسواق المحلية والدولية. وبصفته نائباً لرئيس النقابة، يحمل على عاتقه مسؤولية كبيرة تتمثل في دعم التجار، وتحصين السوق من الممارسات غير المشروعة، والسعي إلى تعزيز ثقة المستهلك بالقطاع.

الذهب بين التحدي والفرصة

يدرك متولي أن الذهب في لبنان ليس مجرد سلعة، بل ركيزة اقتصادية واجتماعية. ففي ظل انهيار العملة المحلية وغياب الاستقرار، تحوّل المعدن الأصفر إلى ملجأ آمن للأفراد والعائلات. لكن هذه الفرصة ترافقها تحديات كبرى، أبرزها:

• تقلبات الأسعار العالمية والمحلية.

• الحاجة إلى ضبط السوق ومنع التلاعب والغش.

• حماية الصاغة والتجار من الضغوط الضريبية والمالية.

رؤية نحو المستقبل

بعيداً عن الدور التقليدي للنقابات، يسعى الحاج علي متولي إلى إرساء نهجٍ جديد قائم على الانفتاح والتعاون مع الدولة والقطاع المصرفي، بهدف إيجاد حلول عملية للأزمات المتلاحقة. كما يولي أهمية خاصة لتأهيل الأجيال الجديدة من الصاغة، ونقل الحرفة إليهم بمستوى عالٍ من المهنية والشفافية.

صوت ثقة في زمن قلق

في زمنٍ يطغى فيه القلق والشكوك على مختلف القطاعات الاقتصادية، يحرص متولي على أن يبقى صوت النقابة مطمئناً وموحداً. فهو يرى أن حماية قطاع الذهب ليست شأناً تجارياً فحسب، بل مسؤولية وطنية تساهم في الحفاظ على ثروة اللبنانيين المادية والمعنوية.

خاتمة

الحاج علي متولي ليس مجرد نائب رئيس نقابة لتجار الذهب، بل شخصية قيادية تحمل هموم المهنة والناس معاً. وفي بلدٍ يفتقد الاستقرار، يواصل سعيه ليبقى الذهب عنواناً للثقة، ورمزاً للصمود، وبريقاً لا ينطفئ في عتمة الأزمات.

Leave A Reply

Your email address will not be published.