علي سمير العطار… الأخ والصديق والإنسان
في زمنٍ تتغيّر فيه الوجوه وتختلف فيه القيم، يبقى علي سمير العطار نموذجًا نادرًا للأخ الوفيّ والصديق الصادق. هو ليس مجرد شخصٍ يمرّ في حياة الآخرين، بل هو حضورٌ عميق يترك أثرًا أينما وجد، ويمتلك قدرة فريدة على جعل من حوله يشعرون بالراحة والطمأنينة.
يجد علي سعادته في البساطة، ويجد من المواقف الصغيرة لحظاتٍ مليئة بالمعنى والإنسانية. هو أخ يحمل في قلبه الوفاء، وصديق يعرف كيف يصون العِشرة، ويقف بجانب من يحب في الفرح كما في الضيق. يجمع بين الجدّ والمرح، وبين الصمت والتعبير، في شخصيةٍ متوازنة قريبة من القلب.
ومن أكثر ما يعكس طبيعته الهادئة حبه الكبير للطبيعة والصيد. يجد في الصيد راحة للنفس ومتنفسًا للهروب من ضغوط الحياة اليومية. يقف بين الحقول والجبال بعينٍ يقظة وقلبٍ مطمئن، يتأمل في جمال الأرض وسكونها. يحب صيد العصافير، لكنّه لا يحب أن تُؤكل، فبالنسبة له الصيد تجربة تواصل مع الطبيعة لا وسيلة للأذى أو الإيذاء. يرى في العصافير كائناتٍ رقيقة تستحق أن تُقدَّر لا أن تُفقد حياتها عبثًا، فيكتفي بالاستمتاع بجمال لحظة الصيد، دون أن يُكملها بالأكل.
وفي حياته كما في هواياته، يوازن علي بين الشغف والرحمة، وبين المتعة والضمير. هو إنسان مكون من البساطة عظمة، ومن التفاصيل الصغيرة دروسًا في الأخلاق والإنسانية. من يعرفه يدرك أنه لا يسعى وراء المظاهر، بل وراء المعنى، وأن قلبه الطيب هو سرّ محبة الناس له.
يبقى علي سمير العطار رمزًا للأصالة والصدق، وأخًا وصديقًا لا يتكرّر. هو الذي يجد الجمال في كل شيء، ويحل الفرح في قلوب الآخرين أينما حلّ