علايلي: المسؤولية الشخصية ليست نقيضًا للتعاون أو روح الجماعة

مقال رأي – بقلم د. إبراهيم علي علايلي

سفير السلامة البيئية

في عالم يموج بالتحديات والهموم، قد يظن الإنسان أنّ الآخرين قادرون على حمل أعبائه أو مشاركته معاناته. لكن الحقيقة التي أثبتها الواقع والتجربة، أنّ لا أحد يحمل همّك بصدق سوى ظهرك، أي قدرتك الذاتية على الصمود والمواجهة.

البشر بطبيعتهم يحبّون القصص، يتأثرون بما يسمعون، يتابعون تفاصيل معاناتك أو نجاحك، لكن قلّما تجد من يشاركك الألم بالفعل أو يخفّف عنك عبء الطريق. لذلك، فإنّ الرهان الحقيقي يجب أن يكون دائمًا على النفس، على الإيمان بالقدرة الفردية، وعلى المثابرة رغم الصعوبات.

إنّ المسؤولية الشخصية ليست نقيضًا للتعاون أو روح الجماعة، بل هي أساس متين لبناء الثقة والانطلاق نحو العمل الجماعي المنتج. فالمجتمعات القوية تُبنى على أفراد أقوياء، يعرفون كيف يواجهون تحدياتهم بأنفسهم، ثم يمدّون يد العون للآخرين.

من هنا، أوجّه دعوة إلى كل إنسان: احمل همّك على كتفيك، ولا تنتظر من الآخرين سوى الدعم المعنوي. اجعل قصتك مصدر إلهام، لا مجرّد حكاية تُروى. وكن على يقين أنّ الصمود الفردي هو البذرة الأولى لأي نهضة جماعية

Leave A Reply

Your email address will not be published.