«إياتا»: 3.9% نمو قطاع الطيران في الإمارات سنوياً
توقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا»، أن يسجل قطاع الطيران في الإمارات معدل نمو سنوياً في عدد المسافرين خلال العقدين المقبلين بنحو 3.9%، مشيراً إلى النمو المتسارع في للقطاع خلال السنوات القليلة الماضية.
وأكد كامل العوضي، نائب الرئيس الإقليمي للاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، أن توسعة مطار زايد الدولي في أبوظبي، والإعلان عن المخطط الجديد لمطار آل مكتوم في دبي والذي تصل طاقته الاستيعابية لنحو 260 مليون راكب، يتواكب مع النمو المستقبلي لحركة الطيران في الإمارات، ويعكس التفكير المستقبلي للقيادة لتلبية النمو السنوي المتوقع في ظل اقتراب وصول العمليات في المطار الحالي إلى طاقتها القصوى.
وأضاف العوضي خلال لقاء مع الصحفيين أمس، على هامش الدورة الـ 80 للاجتماع العمومي السنوي للاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» والقمة العالمية للنقل الجوي، أن افتتاح مطار آل مكتوم سيساهم في زيادة حركة الطيران عبر المنطقة، مشيراً إلى أن معظم المطارات الحديثة في المنطقة تستخدم التقنيات الجديدة لزيادة انسيابية حركة المسافرين، ما يسهم في التخفيف من الازدحام ورفع الطاقة الاستيعابية للمطارات.
وقال العوضي: إن شركات الطيران لديها الاستعداد الكامل لاستخدام وقود طيران مستدام «ساف SAF» على الرغم من ارتفاع تكلفته حالياً، مشيراً إلى أن المشكلة تكمن في عدم توفر هذا الوقود بكميات كافية، لذلك على الشركات المعنية والحكومات زيادة الإنتاج لتلبية الطلب المتنامي.
وأضاف أنه في حال زاد إنتاج الوقود المستدام لا شك أن الأسعار ستتراجع وستصل إلى مستويات تتناسب مع شركات الطيران.
وقال العوضي: إن عدد المسافرين جواً في الشرق الأوسط خلال الأعوام العشرين المقبلة، سيرتفع ليصل إلى 530 مليون مسافر في 2043، بزيادة سنوية قدرها 3.9%، وبزيادة 0.1% على المعدل المتوقع عالمياً، مشيراً إلى أن قطاع الطيران في منطقة الشرق الأوسط يستفيد من قوة اقتصادات المنطقة ومراكزها العالمية.
وأضاف أنه من المتوقع أن ترتفع أرباح شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط من 3.1 مليار دولار العام الماضي إلى 3.8 مليار دولار خلال العام الجاري، وأن يصل صافي الأرباح على مستوى جميع مناطق العالم إلى 30.5 مليار دولار في عام 2024.
معدلات عالية
من جهته توقع عدنان كاظم، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في طيران الإمارات، أن تسجل رحلات طيران الإمارات معدلات إشغال عالية خلال صيف 2024 فوق الـ 80%، مؤكداً أن مختلف محطات الناقلة تشهد طلباً قوياً خلال هذه الفترة.
وقال كاظم: إن طيران الإمارات سوف تشهد صيفاً قوياً خلال هذا العام، ومن المتوقع أن تتجاوز مستويات العام الماضي، بفضل استمرار الطلب على السفر بين الشرق والغرب عبر دبي، فضلاً عن زيادة السعة.
السعة المقعدية
وأشار كاظم إلى أن طيران الإمارات نجحت في رفع السعة المقعدية بنسبة 4.9% خلال هذا العام مقارنة مع العام الماضي، بدعم من دخول طائرات جديدة من طراز إيرباص A350، وتعتزم نشرها لتخدم عدداً من الوجهات خلال الأشهر المقبلة، حيث سيتم الإعلان عن المزيد من الوجهات الجديدة التي ستخدمها الناقلة عبر الطائرات الجديدة، من بينها أفريقيا وأوروبا، وغيرها من الوجهات الإقليمية بين 6 و7 ساعات.
وأوضح كاظم أن الناقلة سوف تزيد عدد الرحلات إلى وجهات حالية لخدمة الطلب القوي المتوقع على السفر وخاصة في دول الخليج، ومن بينها إضافة رحلات لخدمة الحج.
ولفت إلى أن الناقلة تشغل 90 طائرة من طراز إيرباص A380، ومن المتوقع أن يرتفع عدد الطائرات إلى نحو 96 طائرة بنهاية السنة المالية الحالية في مارس 2025، متوقعاً إدخال جميع الطائرات من هذا الطراز إلى الأسطول خلال السنة المالية القادمة، لافتاً إلى أن دخول المزيد من الطائرات العملاقة مرتبط باستكمال إجراءات الصيانة وتجديد المقصورة، ضمن برنامج التحديث الشامل، بسبب سعة حظائر الطائرات.
وقال: إن الناقلة تشغل أيضاً 140 طائرة بوينج 777، وذلك إلى جانب تشغيل 10 طائرات سوف تتسلمها الناقلة حتى نهاية السنة المالية من طراز ايه 350، مؤكداً أن الدرجة السياحية الممتازة عبر الناقلة تنطلق حالياً إلى 15 وجهة من بينها لندن هيثرو، حيث من المتوقع التوسع في هذه الدرجة مع إضافة الطائرات الجديدة واستكمال عملية التحديث.
وأشار إلى الطلب القوي على الدرجة السياحية الممتازة على متن أسطول طيران الإمارات منذ إدخالها إلى الخدمة، مشيراً إلى أن 35% من ركاب الدرجة السياحية يدفعون أعلى فئة سعر التذكرة التي تضم مميزات ومرونة أكبر، مما دفعهم إلى التوجه إلى الدرجة السياحية الممتازة، لافتاً إلى أن شريحة محددة من قطاع الشركات اتجهت من درجة الأعمال بسبب خفض التكاليف إلى الدرجة السياحية الممتازة.
إشغالات عالية
أكد عدنان كاظم أن الدرجة السياحية الممتازة تسجل إشغالات عالية جداً، خاصة على خطوط مثل لندن وأستراليا ونيوزيلندا، موضحاً أن الناقلة تستهدف تشغيل هذه الدرجة على الرحلات طويلة المدى مثل أميركا واليابان وغيرها من الوجهات.
وحول ارتفاع أسعار تذاكر الطيران، قال: نتيجة مجموعة من العوامل، من بينها ارتفاع الطلب على السفر، إلا أن ارتفاع أسعار النفط فوق 80 دولاراً للبرميل، وزيادة التكاليف الأخرى مثل المناولة والرسوم والتموين، ومشاكل سلاسل الإمداد، وتأخر تسلم الطائرات أدى أيضاً إلى الضغط على الأسعار.
جريدة الاتحاد الامارات: مصطفى عبد العظيم