هل من خلافات بين الموفدين أم “الخماسية”على موجة واحدة؟
زحمة موفدين دوليين وخليجيين في لبنان، والعنوان واحد: الاستحقاق الرئاسي الذي يطغى على ما عداه. لكن هل سيُنتخب الرئيس في 9 كانون الثاني؟ وهل هناك من تضارب أو تباينات بين الوفود الزائرة؟
تشير مصادر متابعة لـ”النهار”، نقلاً عن أكثر من سفير غربي وخليجي، إلى أن ثمة تقاطعاً أميركياً سعودياً فرنسياً، ولا خلافات عميقة، بل التنسيق جارٍ على قدم وساق ولا سيما بين مختلف مكوّنات الخماسية. ويعتقد أحد الديبلوماسيين أنه لن يُنتخب الرئيس إلا في ظل إجماع الخماسية التي قد تعقد لقاءً في قصر الصنوبر، فضلاً عن أن الموفد الأميركي آموس هوكشتاين قد يأتي إلى بيروت مزوّداً بصلاحيات تامة للبت في هذا الموضوع.
من هذا المنطلق، فزيارة الوفد السعودي برئاسة الأمير يزيد بن فرحان انطلقت من دراية تامة بالشأن اللبناني، وينقل أنه على مواكبة ومتابعة لكل الحيثيات وتحديداً الرئاسية، ولكن من دون تسمية أي اسم أو مرشح تفضّله المملكة، وهذه مسلّمة محسومة يردّدها أكثر من مقرب منها، لكن الأهمية تكمن في انتخاب رئيس لأن لبنان لم يعد بمقدوره أن يتحمّل. ثمة تعويل كبير على زيارة الوفد السعودي للعاصمة اللبنانية، حيث ستتلاقى مع زيارة هوكشتاين، وربما جان إيف لودريان وسواهما، ولا سيما الموفد القطري.
توازياً، تشير مصادر سياسية متابعة ومواكبة لكل ما يتصل بالحراك الرئاسي بصلة إلى أن الأسماء التنافسية باتت معروفة إلا في حال حصول مفاجآت في ربع الساعة الأخير، وتحديداً كل من قائد الجيش العماد جوزف عون والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري، والوزير السابق جهاد أزعور الذي عاد إلى الواجهة مجدداً بعد التحولات الأخيرة من سقوط النظام السوري والحرب التي حصلت في لبنان وتداعياتها.
أما بالنسبة لزيارة الموفدين الدوليين، فتؤكد المصادر أن ثمة تواصلاً بعيداً عن أضواء ما يحصل من واشنطن إلى باريس والرياض، وليس من إشكالية أو خلافات بل الجميع يريدون انتخاب الرئيس، والزيارات تأتي في سياق مشترك، أي دفع القوى اللبنانية والكتل تحديداً والضغط عليها لانتخاب الرئيس.