ما هو انعكاس تعليق رحلات شركات الطيران على لبنان إقتصادياً؟

 

 

«لبنان دخل الحرب»، ربما ليس بالمفهوم الشامل للمعنى،ولكنه بعدما حصل يوم الإثنين بات هذا الأمر واقعاً لا مفر منه،وهذا ما دعى شركات الطيران بشكل متتالي إلى اتجاه واحد لا مفر منه حفاظاً على طائراتهم وسلامة ركابهم إلى تعليق رحلاتهم من وإلى بيروت،إلى حين بروز متغيير ما يشير إلى عودة الأمور إلى الإستقرار ولو تدريجياً.

وأظهر الموقع الإلكتروني للمطار عمليات الإلغاء، على الرغم من أنه لم تكن جميعها مرئية على الفور على لوحات معلومات المطار،وأبرز الشركات التي قامت بتعليق رحلاتها أو تمديد تعليق رحلاتها إلى بيروت الخطوط الجوية الفرنسية، هيئة تنظيم الطيران المدني في الأردن، الخطوط الجوية القطرية ومصر للطيران و”تاروم” و”لوفتهانزا الألمانية”،ولكن ما انعكاسات تعليق هذه الرحلات على لبنان إقتصادياً؟

رئيس نقابة أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود يذكَر بأن هناك شركات للطيران سبقت وقامت بتعليق جميع رحلاتها إلى بيروت منذ 20 أو شهر تقريباً، أما الآن وبسبب التطورات الحاصلة نتيجة للإعتداءات الإسرائيلية على لبنان واللبنانيين أدت إلى تشكيل خوفاً إضافياً لدى شركات الطيران وهناك بعض الشركات قامت بأخذ تدابير احترازية الرغم من التطورات الحاصلة من خلال تعليق رحلاتهم لمدة معنية ويتم تمديد التعليق تزامناً مع متابعة التطورات.

ويؤكد عبود أن موضوع شركات الطيران مرتبط بمتابعة التطورات التي تحصل في لبنان “كل يوم بيومو”،وفقاً للتطورات الميدانية الحاصلة في البلد،ولا شك أن هذه التطورات أدت إلى تعليق سفر اللبنانيين سواء الذين لا زالو يقيمون في لبنان ويريدون السفر بشكل ضروري،أم من هم خارج لبنان ويريدون العودة إلى وطنهم بشكل عاجل ولكن “طيران الشرق الأوسط” هو الذي يقوم بالإهتمام بهذه التفاصيل.

ويردف قائلاً:” على سبيل المثال الطيران التركي قام بتعليق رحلاته من وإلى لبنان في اليومين الماضيين،ولا زال مستمر في تعليقه ما دفع “الميديل إيست” إلى زيادة رحلاتها إلى تركيا لتعيد الركاب الموجودين هناك،والطيران القطري قام بتعليق رحلاته أيضاً وبناء عليه قامن “الميديل إيست” وضعت رحلات إضافية إلى قطر”.

ويشدد على أنه بالرغم من كل هذه التطورات،هناك شركات لا يريدون تعليق رحلاتهم إلى بيروت ولكن الظروف التي يمر بها لبنان تحكمت بمسار الأمور،لذلك كان خيار اللجوء إلى التدابير الإحترازية نظراً لسلامة الركاب وسلامة الطيارة نفسها في نفس الوقت،ووفقاً لهذه التطورات لا يمكن الجزم بأن هذا شيء مستدام أو عام إنما مرهوناً للتطورات الراهنة التي يعيشها البلد.

ويلفت إلى أن شركات الطيران الأساسية والكبيرة لم تلغي رحلاتها إلى لبنان،ولكن أخذت تدابير احترازية لمدة أيام معدودة فقط،رهناً لتهدئة الأمور واستقرارها لكي يكون هناك طمئنينة بأن الأمور عادت إلى وضعها الطبيعي لتأمين العودة في ظروف آمنة نظراً لسلامة الطيارة وسلامة الركاب،حركة المطار هي خفيفة،أما الحركة بالنسبة للإدارة داخل المطار فنطاق العمل داخله يجري وفقاً للمسار الطبيعي المعتاد،والتطورات الحاصلة لم تؤدي إلى التراجع في أداء العمل في المطار،ولكن كل ما في الأمر أنه محصور بتخفيف عدد الركاب والرحلات فقط لا غير.

ويختم عبود قائلاً:”أن الإنعكاس السلبي إقتصادياً بدأ في أواخر تموز تقريباً،وتحديداً منذ 20 تموز على وجه الخصوص وأدى هذا الأمر إلى تعليق شركات طيران كبيرة لرحلاتها إلى بيروت،وأدى نتيجة هذا الأمر بكثير من اللبنانيين بأن يبقوا في الخارج نظراً لتعذر إمكانية عودتهم إلى لبنان،ومنذ ذلك الوقت حتى الآن والتراجع والانعكاس السلبي لا يزال مستمراً،من دون أن ننسى أن هناك لبنانييون مددوا رحلاتهم في لبنان إلى أواخر أيلول قاموا بتقريب حجوزاتهم وغادروا البلد بشكل فوري،وهذا ما أدى إلى ضرر كبير على المستوى الإقتصادي نسبة للعام الماضي الذي شكل موسم الصيف فيه مشاركة القطاع السياحي بالدخل القومي نحو 6 مليارونصف دولار أما هذه السنة نتيجة لتطيير موسم الصيف فمشاركة القطاع السياحي فالدخل القومي ستنخفض إلى النصف،وهذا اقتصادياً تداعياته السلبية كثيرة”.

Leave A Reply

Your email address will not be published.