«المهندسون» بين ورشة تطوير قوانين المهنة وحجز الأموال واحتفالية «يوم المهندس اللبناني»

 

أزمات لبنان المستفحلة انعكست على قطاعات المهن الحرة من حيث الإيرادات والتطوير، لكن إرادة المهندسين تبقى دوما هي ابتكار الحلول خصوصا ما يرتبط منها بعالم الهندسة ومتتبعاته، فقد دخلت نقابة المهندسين في ورشة تنظيمية قانونية عملية واسعة لإعادة تنظيم واقعها بعدما تلقت ضربة قوية مع احتجاز أكثر من 300 مليون دولار أميركي لها في المصارف اللبنانية، وتحولت النقابة الى خلية نحل مع تأليف لجان هندسية فنية متخصصة من نقباء سابقين وأعضاء في مجالس النقابة حاليين وسابقين وخبراء مهندسين متخصصين لإعادة تعديل قوانين مهنة الهندسة الموضوعة منذ العام 1997 وتحديثها لمواكبة التطورات الهندسية العالمية.

ويسعى نقيب المهندسين الشاب فادي حنا وأعضاء مجلس النقابة الى وصل الجسر الذي انقطع بين الجيل المؤسس الذي بنى النقابة والجيل الجديد الذين يشرعون الباب امام الجميع ليشارك كل مهندس في عملية النهوض والتطوير والتحديث من خلال رؤى وأفكار ومشاريع لتكتمل مع الخطط الموضوعة، ولتثبيت مقولة «ان لكل معضلة حل».

ويقول حنا لـ«اللواء» ان أموال النقابة محتجزة لكن الإرادة حاضرة فأدمغة المهندسين جاهزة على الرغم من انه لدينا مبالغ تفوق 300 مليون دولار محتجزة في المصارف، نحن نسعى مع المراجع المعنية وتحديدا مع حاكم مصرف لبنان بالإنابة الدكتور وسيم منصوري نحو إمكانية التوصل الى آلية تحفظ لنا الاستمرارية على أسس سليمة ، خصوصا وان لدينا متقاعدين قدموا للمهنة ودفعوا مترتباتهم منذ دخولهم الى النقابة، وأطلقنا صرخةً دعينا فيها الحاكم والحكومة واللجان النيابية إلى العمل على تحصيل حقوق النقابات وصناديق التقاعد وسائر المودعين، بعدما تخلّت الدولة عن مسؤوليتها في مواجهة اكبر كارثة مالية حلت بالبلاد. فلا يجب ان يبقى وضعهم على ما هو عليه خصوصا وان من فيهم مصاب بأمراض مستعصية وخطيرة.

ولا يخفي النقيب حنا ملاحظاته عن واقع التعليم الهندسي خصوصا وان لبنان هو بلد عريق في جامعاته وكلياته الهندسية التي تعد الأولى في الشرق الأوسط على مدى القرنين الماضيين، ولا بد المحافظة على الشهادة الجامعية الهندسية وبحثنا في تأليف لجان فنية هندسية مختصة لدرس وتنظيم واقع خريجي اختصاصات الهندسة في لبنان من منطلق تطبيق قانون الاحكام العامة للتعليم العالي وتنظيم التعليم الخاص الصادر عن مجلس النواب تحت رقم تاريخ الذي يحدد في المادتين و من الفصلين الرابع والخامس عضوية نقيب المهندسين في مجلس التعليم العالي واللجان الفنية حكما كلما كان الموضوع مرتبط بمهنة الهندسة اذا كانت المؤسسة المنوي فتحها او البرامج المستحدثة في مؤسسة مرخصة تهيء لإعطاء شهادات تخول حاملها حق الانتساب الى النقابة والهدف من كل ذلك إبقاء شهادة الهندسة في مراتبها المتقدمة.

وكشف حنا لـ«اللواء» عن قرار اتحاد المهندسين اللبنانيين الذي يضم نقبتي المهندسين في بيروت وطرابلس عن اقفال النقابة نهار اول جمعة من شهر تشرين الأول من كل سنة لمناسبة «يوم المهندس اللبناني» الذي تقرر هذه السنة، واعتباره يوم عطلة تقفل فيه أبواب مراكز النقابة في بيروت وطرابلس والمناطق.

ويتضمن يوم المهندس اللبناني فعاليات هندسية وعلمية وثقافية ونشاطات ترفيهية وفنية خاصة بالمهندسين وعائلاتهم ومن يرغب من اللبنانيين من أعضاء نقابات المهن الحرة والنقابات الأخرى والاكاديميات والطلاب والعمال وغيرهم.

ومن المقرر ان يقام الاحتفال هذه السنة في ميدان سباق الخيل في بيروت تشارك فيه المؤسسات والشركات والمكاتب الهندسية وكليات الهندسة في جامعات من لبنان وخبراء محاضرين وشخصيات ثقافية معروفة وفنانين لبنانيين سيقدمون برنامجا متخصصا عن التفاعلات الهندسية وارتباطها بكل مناحي الحياة فضلا عن برنامج ثقافي، فني، ترفيهي خاص بالكبار والصغار.

Leave A Reply

Your email address will not be published.