كشف مجلس السفر والسياحة العالمي أن أبوظبي واحدة من الوجهات الرئيسية التي اعتمدت أساسيات ومعايير الاستدامة الفندقية التي تم وضعها من قبل المجلس، وذلك بمناسبة مرور عام على إطلاق هذه المبادرة.
وتعد أساسيات الاستدامة الفندقية برنامجاً مستقلاً لشهادة الاستدامة العالمية الذي تُشرف عليه عدة جهات معترف بها دولياً، والتي تهدف إلى قيام الفنادق في العالم، بغض النظر عن حجمها، باتباع برنامج مكون من 12 خطوة للتقليل من انبعاثات الكربون وحماية الطبيعة وضمان استفادة المجتمعات المحلية من الفنادق.
ومن ضمن الـ 12 خطوة أو معياراً للاستدامة في القطاع الفندقي، قياس والتقليل من استهلاك الطاقة، والقياس والتقليل من استخدام المياه، والتقليل من النفايات، وقياس والتقليل من الانبعاثات الكربونية، وعدم استخدام الأدوات ذات الاستعمال الواحد، واستبدال زجاجات التزيين التي تستخدم مرة واحدة، واستخدام مواد خضراء وصديقة للبيئة للتنظيف، وخيارات أكثر صحية للغذاء، ودعم المجتمعات وغيرها.
وأشار المجلس إلى أنه خلال العام الأول من إطلاق هذا البرنامج، فإن أساسيات ومعايير الاستدامة الفندقية تم اعتمادها من وجهات مختلفة حول العالم، منها منطقة البحر الكاريبي وموريشيوس وكولومبيا وأبوظبي وأذربيجان والمكسيك والإكوادور.
وسجلت المبادرة نجاحاً عالمياً كبيراً من خلال قيام 1300 فندق في أكثر من 30 دولة باعتماد وتطبيق برنامج أساسيات الاستدامة الفندقية.
وتم تبني هذه الأساسيات من قبل عدد من العلامات الفندقية من حول العالم، إضافة إلى مجموعة من العلامات والشركات السياحية التي أيضاً شاركت في هذا البرنامج، ومن المتوقع مشاركة الآلاف من الفنادق من مختلف دول العالم في هذه المبادرة العام الجاري. وتساهم الشراكة التي تم إطلاقها مؤخراً بين مجلس السفر والسياحة العالمي وتحالف الضيافة المستدامة والمجلس العالمي للسياحة المستدامة في تعزيز ودعم الطريق من أجل تحقيق الضيافة المستدامة، حيث إن هذه الشراكة ستؤسس لإطار هيكلي لتطوير معايير أكثر تطوراً للاستدامة الفندقية.
وقالت جوليا سيمبسون، الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس: «إن برنامج أساسيات الاستدامة الفندقية هو برنامج عالمي لدعم القطاع الفندقي في تخفيض الانبعاثات الكربونية ودعم المجتمعات المحلية وحماية الطبيعة، حيث إنه يرسم المستقبل المستدام للقطاع». وأضافت: «يعد برنامج الاستدامة الفندقية البرنامج الوحيد الذي يدعم الفنادق ويشجعها على زيادة اهتمامها بتأثيرها البيئي».
وبينت: «يرتفع الإقبال من الدول، التي تلتزم في تحقيق تغير إيجابي هام في مجال الاستدامة، في تطبيق هذه الأساسيات».
وقالت سيمبسون: «مع تطلعاتنا للمستقبل، فإن تركيزنا ينصب على دعم تلك الجهود والتأكد من أن كل خطوة نأخذها تقربنا لتحقيق رؤية الاستدامة في قطاع الضيافة، ونتوقع الآلاف من الفنادق لاعتماد هذه الأساسيات خلال العام الجاري».
ويواصل مجلس السفر والسياحة العالمي تعزيز الجهود لتحقيق الاستدامة في قطاع السفر والسياحة وتستمر في تبني الشراكات والتعاون العالمي لتحقيق مستقبل مستدام للقطاع.

جريدة الاتحاد ابو ظبي: رشا طبيله