إلى المسافرين: لاتحجزوا تذاكركم “أونلاين”
العديد من الأشخاص باتوا يدخلون على خطّ “السفر والسياحة” بطرق غير شرعية ما يهدّد هذا القطاع بأكمله، ويؤثر على سمعته ويضرب أيضاً كلّ الجهود المبذولة من قبل وزارة السياحة
على الرغم من أنّ حجز تذاكر السفر “أونلاين” يوفر على المسافرين جهد البحث عن وكالات السياحة، كما يوفّر أيضاً عمولة المكتب، سيّما وأنّ التذاكر التي تطرح “أونلاين” عادة ما تعرض عبر مواقع مختلفة وبأسعار تنافسية.
غير أنّ هذا الحجز، على “سهولته”، يحمل العديد من المخاطر، خاصّة لجهة تعديل التذكرة أو الاضطرار لإلغاء السفر، ففي هذه الحالة يتم التواصل مع خدمة العملاء من خلال مكالمة دولية، قد تصل تكلفتها مع الانتظار الطويل إلى نصف ثمن التذكرة، فيما قد لا يتم الرد في حالات أخرى، أو يتم طلب إرسال بريد إلكتروني يتأخّر الرد عليه أيام عدّة لتكون النتيجة تغريم المسافر مبلغاً مالياً مقابل أيّ تعديل طارئ.
في المقابل، ومع الوضع اللبناني الاستثنائي والتوتر عند الحدود اللبنانية، والمخاوف من أي حدث استثنائي يفجّر سيناريو الحرب، يحذّر رئيس نقابة أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود الراغبين في السفر في هذه المرحلة، من الـ”أونلاين”، داعياً إياهم لشراء التذاكرمن مكاتب السياحة والسفر والمعتمدة تجنباً لأيّ مشاكل قد يتعرضون لها بسبب عدم إنتظام الرحلات والتعديلات التي تطرأ عليها فجأة، مما قد يحول دون قدرتهم على تعديل موعد السفر أو حتى استعادة الأموال في حال تطوّرت الأمور الميدانية.
وفيما يلفت عبود أنّ الفارق المادي بين الحجز “أونلاين” والحجز من خلال مكاتب بسيط، يوضح عبر “هنا لبنان” أنّ “مكاتب السياحة والسفر تتوزع في مختلف المناطق اللبنانية، ويقارب عددها الـ800 في بلد لا يتجاوز عدد سكانه الأربعة ملايين نسمة ما يعني أن الوصول إليها ليس صعباً”.
وفيما يتعلق بالإغراءات الماديّة التي تقدمها بعض المكاتب والحسومات المبالغ فيها على أسعار التذاكر، يوضح عبود أنّ هناك “قلق من الممارسات غير الشرعية التي تحدث في هذا القطاع والتي تضرب سمعته”، متمنياً على المسافرين عدم اللجوء إلى المكاتب غير الشرعية والتي تنشط كثيراً هذه الأيام، كي لا يقعوا في فخ المحتالين”.
ويتابع النقيب مؤكداً أنّ المكاتب الشرعية هي وحدها من تضمن تحصيل حقوق المسافرين.
وفي الختام يؤكد عبود أنّ “بإمكان الراغبين في السفر الدخول في أيّ وقت إلى موقع النقابة الإلكتروني للتعرف على مكاتب السفر الشرعية”.
من جهته يشدّد صاحب إحدى مكاتب السياحة والسفر في بيروت لـ”هنا لبنان” أن “العديد من الأشخاص باتوا يدخلون على خطّ هذه المهنة بطرق غير شرعية ما يهدّد هذا القطاع بأكمله، ويؤثر على سمعته ويضرب أيضاً كلّ الجهود المبذولة من قبل وزارة السياحة والتي تهدف إلى التقدّم والتطوير”، مطالباً الجهات المعنية بضرورة “ملاحقة المكاتب غير الشرعية، وحماية المسافرين من عمليات الغش”.