ربط «موانئ أبوظبي» مع «النافذة البحرية العالمية الموحدة» مطلع 2024

استكملت مجموعة «موانئ أبوظبي» استعداداتها للربط مع «النافذة البحرية العالمية الموحدة»، بعد أن بدأت في تطبيقها محلياً وإقليمياً منذ عام 2021، حسب الكابتن محمد اليحيائي، رئيس الإدارة البحرية – مجموعة موانئ أبوظبي.
وقال اليحيائي، في تصريحات على هامش المؤتمر العالمي للموانئ الذي انطلق في أبوظبي أمس: إن مجموعة موانئ أبوظبي كانت استباقية في تطبيق النافذة الموحدة عبر ربط الخدمات مع مختلف الجهات ذات الصلة، بحيث يمكن تسجيل السفينة في منفذ واحد في دولة الإمارات، ومن ثم تخليص المعاملات رقمياً والتخفيف من الزيارات الميدانية لممثلي وملاك السفن.
وأوضح، أنه من المقرر أن تقر المنظمة البحرية الدولية مطلع عام 2024 نافذة موحدة للموانئ في العالم من خلال من خلال ربط الموانئ مع الشركاء الاستراتيجيين من القطاع الحكومي والخاص على مستوى العالم.
وأشار إلى جاهزية مجموعة موانئ أبوظبي التامة من ناحية قاعدة البيانات والشروط واحتياطات الأمن السيبراني للربط بالنافذة البحرية العالمية الموحدة.
وتعد النافذة الموحدة آليه لربط الخدمات التي تقدم للسفن الزائرة ومستخدمي الموانئ عن طريق خدمات موحدة بحيث يستطيع الوكيل الملاحي إنهاء الإجراءات رقمياً.
التجارة العالمية 
وقال اليحيائي: إن المؤتمر العالمي للموانئ يقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط بالتنسيق مع الاتحاد العالمي للموانئ والمرافئ للتحدث عن أهمية التجارة العالمية تحت شعار إعادة تصور الموانئ.
وأضاف: يستضيف المؤتمر قيادات القطاع البحري وقطاع الموانئ من مختلف دول العالم من خلال 100 متحدث رسمي، فضلاً عن الندوات وورش العمل التي تتناول عام الاستدامة والحياد الكربوني والتحول الرقمي في الخدمات البحرية وربط الموانئ مع سلاسل الإمداد.
وقال: إن مجموعة موانئ أبوظبي كانت استباقية في تطبيق إجراءات الحد من الانبعاثات الكربونية حيث تمتلك المجموعة العديد من المؤشرات والبرامج لمراقبة التلوث الكربوني من خلال أنظمة لمراقبة هذه الانبعاثات سواء من السفن القادمة إلى الموانئ والسفن المملوكة للموانئ أو الخدمات البرية المقدمة عبر الشاحنات والعمليات التشغيلية، ومن ثم يتم إعداد الخطط الاستراتيجية للحد من هذه الانبعاثات انسجاماً مع هدف دولة الإمارات للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050. ولفت أن مجموعة موانئ أبوظبي تستقبل أكثر من 36 ألف سفينة سنوياً.
دور محوري 
ويُقام المؤتمر في مركز أبوظبي الوطني للمعارض خلال الفترة من 31 أكتوبر الماضي إلى 2 نوفمبر الجاري تحت شعار «إعادة تصور الموانئ».
وقال الكابتن محمد جمعة الشامسي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي: نفخر باستضافة أبوظبي لمؤتمر الموانئ العالمي 2023، فإلى جانب كونه إحدى أهم المنصات ضمن القطاع البحري عالمياً، تعكس استضافة مجموعة موانئ أبوظبي له المكانة المحورية التي تتمتع بها العاصمة أبوظبي على مستوى القطاع ونركز من خلاله على ترسيخ مكانة الإمارة بصفتها أحد أهم المراكز الحيوية لدعم التجارة العالمية، وبوابة رئيسية للأسواق الناشئة، وبما ينسجم مع رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة.
وأضاف الشامسي: شهد قطاع الموانئ البحرية في دولة الإمارات خاصة على مستوى المنطقة عامة تطورات نوعية خلال السنوات الماضية، من حيث البنية التحتية والعمليات التشغيلية، ومواكبتها للتطورات التكنولوجية التي لعبت دوراً محورياً في تعزيز أعمالها، وبالتالي المساهمة في نمو وازدهار الدول، وهو ما يعتبر من أبرز المحاور التي ستركز عليها فعاليات المؤتمر.
توسعات استراتيجية 
قال سيف محمد خلفان المزروعي، الرئيس التنفيذي لقطاع الموانئ في مجموعة موانئ أبوظبي: إن خطة توسعات المجموعة تتركز على الأسواق الاستراتيجية والعمليات التي لها ارتباط مع دولة الإمارات وذات الصلة بالقطاعات الرئيسية في المجموعة، وهي قطاع الموانئ والقطاع البحري والقطاع اللوجستي والخدمات البحرية والمدن الاقتصادية والمناطق الحرة.
وأشار إلى أهمية الأسواق الناشئة، باعتبارها الأكثر قدرة على النمو، وسيكون لها تأثير أكبر في المستقبل، لافتاً إلى الوجود العالمي القوي للمجموعة.