بيتر هارجريفز.. من غرفة نوم لأكبر شركات الخدمات المالية في بريطانيا
لم يطل انتظار بيتر هارجريفز، المولود في مدينة كليثرو البريطانية في نهاية العام 1946، ليتسلق سلم المال والأعمال، حيث بدأ بالتدرب على المحاسبة، لكنه عمل في محلات لبيع أجهزة الكمبيوتر. كانت البداية في العام 1981، متواضعة في غرفة نوم صغيرة، انطلقت منها شركة هارجريفز لانسداون.
تُعد هارجريفز لانسداون من مقرها في مدينة بريستول، واحدة من أكبر شركات الخدمات المالية في المملكة المتحدة، التي أسسها بيتر هارجريفز بشراكة مع صديقه ستيفن لانسداون. وتقوم الشركة المُدرجة في بورصة لندن، ببيع الأموال والأسهم والمنتجات ذات الصلة لمستثمري قطاع التجزئة في البلاد. كانت الشركة، من ضمن القلائل التي تتمكن من تحقيق الأرباح في سنة الوباء، حيث ارتفعت أرباحها بنسبة قدرها 24% إلى 378.3 مليون جنيه إسترليني، خلال الاثني عشر شهراً حتى 30 يونيو 2020.
وتمثل الشركة، المنصة رقم واحد لمستثمري القطاع الخاص في بريطانيا، حيث عملت لمدة 40 عاماً، على مساعدة عملائها في استثماراتهم، لتوفير الوقت والمال وخفض الضرائب. وتملك الشركة في عهدتها في الوقت الحالي، ما يزيد على 120 مليار جنيه إسترليني لنحو 1.5 مليون من العملاء، الذين يتلقون خدمات من قوة عاملة قوامها 1.7 ألف.
وبحسب آخر تصنيف لمجلة فوربس للعام 2021، تقدر ثروة بيتر هارجريفز، بنحو 4.2 مليار دولار، ليحل في المرتبة 51 في قائمة أثرياء المملكة المتحدة. وبعد تخليه عن منصب الرئيس التنفيذي لشركة هارجريفز، انضم بيتر في 2004، لشركة آي تي أم بور لإنتاج الهيدروجين، حيث استثمر فيها بسخاء. وفي العام 2017، شارك بيتر، بنحو 25 مليون جنيه إسترليني، في شركة بلو ويل كابيتول لإدارة الأصول.
يعتبر بيتر هارجريفز، من أكثر المناصرين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، الحماس الذي دفعه للتبرع بنحو 4 ملايين دولار دعماً لحملة البريكسيت. كما أصبح أكبر فرد متبرع في بريطانيا، بنحو 100 مليون جنيه إسترليني في العام الماضي، عبر مؤسسة خيرية تحمل اسمه، لمساعدة المحرومين دون عمر 18 سنة. تم تعيين بيتر هارجريفز، قائداً لوسام الإمبراطورية البريطانية، أثناء احتفالات 2014 لأوسمة شرف الخدمات، لابتكارات الأعمال والخدمات المالية.
يؤمن هارجريفز، بالبساطة في الحياة وعدم البذخ، حيث يعيش في بيت متواضع هو وزوجته، ويقومان بخدمة أنفسهما وزراعة ما يحتاجانه من خضراوات، دون الحاجة لأي خدم في البيت.
جريدة الاتحاد – أبوظبي
ريم البريكي