بأيدٍ سعودية.. ابتكار المحرك التربيني\

 

تسعى الجهات المختصة في المملكة لترويج المنتجات والخدمات السعودية في الأسواق المحلية والعالمية، ورسم صورة ذهنية إيجابية للمنتج السعودي لدى المستهلكين وتعزيز رغبة المواطنين والمقيمين في استهلاك وتفضيل المنتج السعودي والاعتزاز به، وتحفيز القطاع الصناعي في المملكة بما يرسّخ مكانة القطاع على الخارطة العالمية ويمكّن المنتج السعودي من المنافسة محلياً وإقليمياً وعالمياً ويعزّز دوره في رفع نسبة صادرات المملكة غير النفطية من 16 % إلى 50 % من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي بحلول العام 2030. وتعمل الوزارات المعنية على تحقيق مستهدفات رؤية المملكة الاقتصادية الرامية إلى تنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة المنتج السعودي وفق أعلى معايير الموثوقية والتميز، وإبراز مكانة المنتج الوطني والإسهام في تحفيز الاستثمارات في القطاع الصناعي.

وتعليقاً على ذلك قال أستاذ كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبدالعزيز د. حبيب الله التركستاني: إن المنتجات المحلية أثبتت قدرتها على المنافسة مع المنتجات العالمية المستوردة، وذلك لأن المنتجات المحلية تتّبع معايير دولية في صناعة منتجاتها، ما ساعدها كثيرًا في تحسّن مستوى جودتها.

وأشار إلى وجود وعي لدى المستثمر في الصناعة المحلية، بسبب قناعته أن تكون منتجاته عالمية المستوى، بحيث لن يستطيع تصدير هذه المنتجات إلا إذا كانت تتمتع بمزايا معينة وتتطابق مع المعايير الدولية وذلك أعطاها فوائد كثيرة وكسبت القبول لدى المستهلكين.

وأوضح التركستاني، أن ثقة المستهلك السعودي في المنتج المحلي، ارتفعت، وهناك كثير من المنتجات تتمتع بسمعة طيّبة محليًا، وأدرك المستهلك أن المنتج المحلي يتمتع بمزايا وجودة عالية تتفوق على غيره، وأيضًا توفّر خدمات الصيانة وقطع الغيار بشكل سريع أعطاها ميزة إضافية عن غيرها، وأشاد: المملكة شجّعت على الاستثمار في الصناعات المحلية، كما وفّرت وهيّأت لها الظروف التي تساعدها على تحقيق هذا المستوى من الجدارة والقدرة على المنافسة في الأسواق المحلية والدولية، حيث شاهدنا التشجيع في توفير المواد الخام وإعطاء أولوية للشراء من المنتجات المحلية.

ولفت التركستاني، إلى أن المملكة أثبتت جدارتها في الصناعات البتروكيميائية منذ التسعينات، وأصبحت هذه الصناعات يُشار إليها بالبنان، وتصدّرت الشركات المحلية قائمة أكبر الشركات عالميًا، بمنافستها المنتجات العالمية، وثقة المستهلك الأجنبي في الدول الصناعية.

بدوره تحدث أستاذ كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبدالعزيز د. فيصل بن سبعان، عن الدعم الكبير من قبل الحكومة للمنتج المحلي، سعيًا لتصديره عالميًا وتقليل الاعتماد على الاستيراد تدريجيًا، بما يعود على دعم الناتج المحلي والاقتصاد الوطني. وأضاف أن المملكة ركّزت على دعم المنتجات المحلية، وأصبحت ثقتها عالية بهذه المنتجات، ما أقنع المستهلك بذلك أيضًا عند رؤيته دعم الجهات ذات العلاقة لهذه المنتجات وتفضيلها على المنتجات المستوردة، منوهاً: سعت المملكة لتوفير مختلف المنتجات المحلية التي تتمتع بجودة عالية واشتراطات معينة لكسب أفضلية المنتج المحلي دائمًا.

وأوضح ابن سبعان، أن المنتج المحلي يتميّز بأسعار تنافسية، والتوسع بمجال التصنيع المحلي سيقنن من الاستيراد من الخارج وسيعزز من استهلاك المنتجات المحلية، كما سيوجه التركيز على تلك المنتجات حتى يكون المنتج المحلي في مقدمة المنتجات، وأن دعم المستثمرين سيعود بالنفع على المملكة من خلال التوسّع في السوق المحلي وتصدير بعض المنتجات إلى الأسواق الخارجية.

1 صناعة أكبر خزان فولاذي بأيدٍ سعودية