المقاهي والمطاعم تفتح قاعاتها في فرنسا وبلجيكا

استأنف الفرنسيون أمس نشاطات ترفيهية انقطعوا عنها منذ أشهر على غرار العودة إلى المطاعم التي تفتقر إلى شرفات وباحات خارجية، وذلك بفضل تخفيف جديد لقيود احتواء «كوفيد-19» كما هو حاصل في بلجيكا أيضًا في وقت تتطلع الولايات المتحدة إلى إعادة الرحلات الجوية. وقال جان-مارك فرنسيسكو (47 عامًا) وهو عامل مؤقت كان يتناول القهوة في أحد مقاهي وسط مدينة تولوز، «أخيرًا! كان من المبالغ فيه الإغلاق». وبعد ثلاثة أسابيع من إعادة فتح الشرفات ودور السينما والمتاحف والمتاجر المتخصصة بطاقة استقبال مخفّضة، دخلت فرنسا المرحلة الثانية من إزالة القيود التي تشمل أيضًا تأخير حظر التجول ليصير في الساعة 23,00 بدلًا من الساعة 21,00. وأصبح بإمكان المقاهي والمطاعم استقبال الزبائن في الداخل من جديد بنصف طاقة استيعابها. وتم أيضًا تخفيف العمل عن بُعد، وكذلك القواعد السارية في المقاصف والمشارب.
ومن المتوقع انتهاء حظر التجول في 30 يونيو، فيما كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا الفرنسيين الثلاثاء إلى توخي «الحذر» وتلقي اللقاحات بأعداد كبيرة. ويفترض بلوغ حملة التطعيم هدفها المتمثل في منح 30 مليون جرعة لقاح بحلول 15 يونيو، ما يعني أن 57% من الراشدين في فرنسا سيحصلون على الجرعة الأولى على الأقل. كما انخفض عدد الإصابات بكورونا في المستشفيات إلى أقل من 14 ألفًا، أي أقل من نصف العدد المسجل في منتصف أبريل. تشهد بلجيكا السيناريو نفسه مع بعض الاختلافات، إذ أعلن رئيس الوزراء ألكسندر دي كرو الجمعة أن المقاهي والمطاعم ستكون قادرة على خدمة زبائنها في الداخل اعتبارًا من أمس بفضل التقدم المحرز في مكافحة الوباء.
كما أعلن عن تمديد ساعات العمل، ليصير بإمكان المؤسسات فتح أبوابها من الساعة الخامسة حتى الساعة 23,30.
بعد قرابة سبعة أشهر من الإغلاق، أعيد في 8 مايو فتح المطاعم والمقاهي بشروط، أهمها الاقتصار على العمل في الشرفة. ويمكن أن يحضر العروض أو المسابقات الرياضية ما يصل إلى 200 شخص في الداخل، وما يصل إلى 400 شخص في الهواء الطلق، مع احترام وضع الكمامة ومسافة الأمان. وبلغ عدد الإصابات الوبائية أمس 319 إصابة في مقابل أكثر من 900 قبل نحو ستة أشهر في ذروة الموجة الوبائية الثالثة. وسجّلت بلجيكا التي يسكنها نحو 11,5 مليون نسمة، أكثر من 25 ألف حالة وفاة. وتلقت نسبة 56% من السكان جرعة أولى على الأقل من اللقاحات. تم السماح أيضًا بإعادة فتح قاعات السينما وصالات البولينج وصالات الرياضة والساونا بشرط استيفاء معايير معينة للتهوئة. في ظل هذه الظروف، هل سنرى قريبًا سياحًا أمريكيين في مقاهي ومطاعم باريس أو بروكسل؟
اتخذت الولايات المتحدة الثلاثاء أولى خطوات عودة السفر الدولي، من خلال تخفيف تحذيرها للأشخاص الراغبين في زيارة العديد من البلدان، بما في ذلك فرنسا، والإعلان عن إنشاء مجموعات عمل مع «شركاء رئيسيين» للاستعداد لهذا الاستئناف.

Leave A Reply

Your email address will not be published.