أسعار النفط تدعم صعود المؤشرات الخليجية

بدأت مؤشرات بورصات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي شهر يونيو على اللون الأخضر، وانتهى الأسبوع الأول بمكاسب لستة مؤشرات مدعومة بإرتفاع أسعار النفط وتراجع محدود جداً لمؤشر سوق قطر المالي بنسبة 0.1 في المئة فقط.

وتصدر الرابحين وللمرة الأولى مؤشر سوق عمان المالي بمكاسب بلغت 2.6 في المئة، وهي أكبر مكاسب أسبوعية له منذ أكثر من عام، تلاه ثانياً مؤشر سوق “تاسي” وهو السوق السعودي الرئيسي بعد أن أضاف نسبة 1.7 في المئة ثم أبوظبي مرتفعاً بنسبة 0.9 في المئة.

وحقق مؤشر بورصة الكويت العام مكاسب بنسبة 0.8 في المئة، واقتصرت مكاسب سوقي البحرين ودبي الماليين على نسبة 0.4 و 0.3 في المئة على التوالي.

«السعودي» يستمر بالعودة

للأسبوع الثاني على التوالي، تستمر عمليات الشراء في السوق السعودي ومؤشر “تاسي” الرئيسي هناك وارتفاع وتيرة السيولة التي صعدت بنسبة 14 في المئة على الرغم من الخلل الذي أصاب نظام التداول وعطله مدة ساعتين، لكن الحصيلة كانت إيجابية واستطاع مؤشر “تاسي” أن يجمع 178.78 نقطة أي 1.7 في المئة ويقترب من مستوى 10700 نقطة إذ أقفل على مستوى 10698.3 نقطة ويرفع مكاسبه لهذا العام إلى نسبة 23 في المئة محققاً أفضل إقفال له منذ ست سنوات ونصف السنة تقريباً.

 

وكانت أسعار النفط مصادر دفع مهمة لتكوين المراكز المالية على الأسهم السعودية الرئيسية، وفي مقدمتها سهم “أرامكو” الذي يعتبر سعر النفط من أهم العوامل في تكوين أرباح شركة الطاقة العملاقة والتي يتداول 5 في المئة من أسهمها فقط في سوق الأسهم السعودي، وبعد انحسار تأثير موجات إصابات كورونا على الرغم من ارتفاعها وفتح الاقتصاد بالرغم من الأرقام الواضحة سمة الأسواق المالية الخليجية والتي تتأثر بدرجة مدودة جداً مع الوباء خلال هذه الفترة وبعد مرور حوالي عام وربع من بداية موجات الوباء المخيف.

مكاسب متفاوتة

تفاوت أداء مؤشري سوقي الإمارات، إذ حقق مؤشر سوق أبوظبي نسبة قريبة من 1 في المئة، واستمر الأداء الإيجابي لمؤشره الذي رفع مكاسبه هذا العام متخطياً الجميع إذ بلغت 31 في المئة بعد أن ربح بنهاية الأسبوع نسبة 0.9 في المئة تعادل 57.94 نقطة ليقفل على مستوى 6606.13 نقطة وهي من أعلى مستوياته على الإطلاق، مستفيداً من نمو أسعار النفط وتراجع تأثير موجات كورونا كما أسلفنا.

بينما كانت مكاسب مؤشر بورصة دبي محدودة ولم تجاوز ثلث نقطة مئوية وبعد أن كان الأفضل خلال الشهر الماضي حقق مؤشر سوق دبي المالي ارتفاعاً بنسبة 0.3 في المئة تعادل 7.58 نقاط ليقفل على مستوى 2824.04 نقطة بعد أن تخلل جلساته عمليات جني أرباح مهمة.

الأسهم القيادية في الكويت

قادت أسهم بنك الخليج و”أجيليتي” وأهلي متحد تعاملات بورصة الكويت التي بدأت ثقيلة وبطيئة بعد جلسة تطبيق أوزان مراجعة مورغان ستانلي للأسواق الناشئة، ثم بعد ذلك إقفال شهري وخمول كبير عادت الأسهم الثلاثة بنمو وتعاملات كبيرة لترفع السيولة والنشاط وتقود مؤشر السوق العام إلى إلى مكاسب أسبوعية بنسبة 0.8 في المئة تعادل 49.18 نقطة ليقفل على مستوى 6256.75 نقطة.

وكان الدعم من مؤشر السوق الأول الذي يحوي أكبر 25 شركة مدرجة حيث قفز بنسبة 1.2 في المئة أي 77.57 نقطة ليقفل على مستوى 6803 نقاط، وكان أداء مؤشر رئيسي 50 أقل واكتفى بنسبة محدودة جداً لم تزد على عُشر نقطة مئوية فقط.

وتراجعت متغيرات السوق الثلاثة قياساً إلى الأسبوع السابق، الذي تضمن سيولة قاربت 80 مليون دينار خاصة واستثنائية بمراجعة MSCI الفصلية أي إن صافي السيولة كان لمصلحة الأسبوع الماضي إذ ارتفعت سيولة الأسهم الثلاثة “أجيليتي” و”أهلي متحد” و”بنك الخليج” بصورة خاصة كما عادت بعض الأسهم المتوسطة والصغيرة إلى الواجهة في السوق الرئيسي وعلى وتيرة أقل.

واستفاد مؤشر سوق البحرين المالي من النمو الكبير لسهم “أهلي متحد” في بورصة الكويت والذي دفع بمؤشر البحرين لأن يربح حوالي نقطة مئوية بآخر جلسات الأسبوع ويمحو خسائره ويزد بنسبة 0.4 في المئة مكاسب أسبوعية جديدة تعادل 5.68 نقاط ليقفل على مستوى 1538.37 نقطة.

وخسر مؤشر سوق قطر نسبة محدودة تعادل عُشر نقطة مئوية فقط وبعد أن استعاد جزءاً مهماً من خسائره خلال الأسبوع السابق عاد وجني أرباحه ليبقى محايداً تقريباً بخسارة 9.65 نقاط ليبقى على مستوى 10754.48 نقطة.

Leave A Reply

Your email address will not be published.