مشكلتان تُهدّدان قطاع الخلوي

 

ضرب العدوان الإسرائيلي “بترول لبنان الأساسي” أيّ قطاع الاتصالات بعد أنْ طالت اعتداءاته مئات المراكز وأعمدة الإرسال إنْ لجهة الخطوط الأرضيّة أو لجهة الإنترنت. وأمام هذا الواقع بات القطاع يرزح تحت عبء أزمتيْن الأولى قديمة جديدة ومتمثّلة بتأمين المازوت في ظلّ انقطاع الكهرباء لمراكز الاتصالات، والثانية الضّرر الكبير الذي لحق بشبكة الإنترنت وأثّر على الاتصالات بين المناطق حيث انعدمت في عدد كبير من القرى والمدن المتضرّرة.

يعتبر تكرار مطالبات بعض الوزراء بضرورة إعادة التفكير في إبرام إتفاق مع الشركة المُشغلة لـ “ستارلينك”، مؤشراً على أهمية وحساسية هذا الملف.

والسؤال، ما هي أحوال القطاع اليوم؟ وما هي المعالجة الفعّالة لانهاء هذه المعاناة بعد أنْ أصبح الإنترنت جزءاً لا يتجزّأ من حياة اللبنانيين في كل أمورهم التعليميّة والصحيّة والاقتصاديّة وغيرها؟

رئيس نقابة العاملين في قطاع الخلوي والاتصالات بول زيتون، يتحدّث لـ “نداء الوطن”، عن المخاطر التي يُعانيها قطاع الاتصالات، مُركّزاً على مشكلتيْن أساسيتيْن “الأولى، تأمين المازوت لشبكات الإرسال كيْ تستمرّ في العمل وتُبقي أبراج الخلوي شغّالة. كما يُواجه القطاع الكثير من المشاكل خصوصاً وأنّ الأبراج قديمة ومهترئة والصيانة عليها نادرة، لا سيّما في المناطق البعيدة. كذلك، هذه الأبراج مُصمّمة لاستيعاب عدد معيّن من الاتصالات، في حين أن نسبة الخطوط الخلويّة في لبنان مرتفعة جداً، ما يزيد من المشاكل لأنّ الأبراج غير مجهزة لاستيعاب هذا العدد الكبير من الاتصالات، وهذا الضغط يتسبّب في تقطّع الخط أثناء الاتصال والاضطرار على إعادة المكالمة”.

“مردود الخزينة يفوق الـ 50%”

ويلفت زيتون الى أن “قطاع الاتصالات معروف منذ سنوات بأنه أشبه بـ “بترول” لبنان لأنّ مردوده على الخزينة العامّة يفوق الـ 50% من إجمالي المداخيل”، آسفاً لـ “انعدام القدرة المادية لتشغيل وتحسين هذا القطاع الحيوي. فالأزمة الاقتصاديّة ارتدت على القدرة على تجهيز الشبكات بالمستوى المطلوب، ويتمّ اليوم ترقيعها”.

“مشكلة الإنترنت”

أمّا المشكلة الثانية الكبيرة فمرتبطة بالإنترنت وفق زيتون الذي يوضح أن “أوجيرو” أيضاً تُواجه مشاكل في تأمين المازوت لتشغيل السنترالات وتأمين الإنترنت. لبنان بالكاد قادر على تأمين الإنترنت بسرعة وقوّة ضعيفتيْن جداً، في حين أن الدول الأخرى تتحدّث عن 4 و5 جيغابايت. حتى أن هناك مخاوف من انقطاعه كليّاً في حال عادت الحرب لأنه يُقال أنّ لبنان يعتمد فقط على الكابل البحري الذي لا بديل له، وبالتالي في حال تمّ ضربه نخسر الخدمة كلياً”.

جدليّة “ستارلينك”

لكن، رئيس نقابة العاملين في قطاع الخلوي والاتصالات يكشف أنّ “هذه المعلومات غير دقيقة إذْ إن هناك بديلاً هو “ستارلينك”. إلّا أنّه محدود ويُمكن الإعتماد عليه للحاجات الضروريّة إذ يُمكنه فقط تغطية الدولة والأجهزة الأمنيّة وبعض الشركات، ولا قدرة لهذا المشروع على تغطية كافة الأراضي اللبنانيّة كونه جديداً. إذاً، أيّ عطل في شبكة الإنترنت خطير لأنه يعزل لبنان بأكمله عن العالم وهذا أهمّ من الحصار الاقتصادي وغيره، حتى أن السنة الدراسيّة ستكون مهدّدة لأن الطلاب لن يتمكّنوا من أخذ حصصهم أونلاين بل فقط بالحضور في المدارس”.

ويشرح زيتون أن “الدولة مُمثلة بالأجهزة الأمنية لم توافق بعد على العمل مع “ستارلينك”. وعلى الأرجح، هناك مشاكل في تقسيم الحصص، خاتماً: “علينا الانتظار لمعرفة مصير هذا العقد الذي يُمكنه حلّ جزء ولو بسيط من مشكلة الإنترنت في لبنان”.

وفي هذا الإطار، يُذكَر أنّ وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام كتب أمس الأربعاء، عبر منصة “إكس”: طالبت اليوم خلال جلسة مجلس الوزراء، بتفعيل خدمة “ستارلينك” في لبنان لتسهيل وصول خدمة الإنترنت إلى الجنوب والبقاع، في ظل ما تعرّضت له شبكة الاتصالات من اعتداءات نتيجة العدوان الإسرائيلي تحديداً، وذلك لتسهيل سرعة إعادة الاتصال بين المؤسسات التجاريّة والصناعيّة والاقتصاديّة بين بعضها البعض والعالم ككل، إحياءً للدورة الإقتصاديّة في المناطق الصامدة لتنتعش سريعاً من جديد، ولأثرها الإيجابي على الحركة الاقتصادية العامة في البلد، ولما تشكّل خدمة الإنترنت من أهمية كبرى في تسهيل الاتصال والأعمال”.

في الختام، يدفع لبنان واللبنانيون ثمن تقاعس الحكومة عن وضع خُطط بديلة للاتصالات في زمن الحرب، فهل تستدرك الحكومة خطأها في هذا المجال وتُقدّم حلولاً عاجلة؟

Swiss Made replica watches is a good choice!

Our Replica Omega watches bring you the high standards of quality and excellence at an affordable price. Check the catalog for the best replica Omega watches.

Best quality replica rolex watches is swiss watch brands 1:1 replica fake watch, high-quality swiss movement.

 

Leave A Reply

Your email address will not be published.