معبر العريضة خارج الخدمة.. غارات إسرائيلية تدمر شريان الحدود بين لبنان وسوريا

 

استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي فجر اليوم الشريط الحدودي بين لبنان وسوريا في شمالي الهرمل والقاع بغارات عدة.

وأفادت الوكالة السورية للأنباء “سانا” بأنّ معبر العريضة الحدودي مع لبنان خرج عن الخدمة بعد القصف الإسرائيلي.

وفي تعليق له، أكّد وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية أن “غارات إسرائيلية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة، أصابت معبرين حدوديين يربطان لبنان بسوريا”.

وأوضح حمية في حديث لوكالة “رويترز” أن “الغارات استهدفت الجانب السوري من الحدود عند معبر العريضة في شمال لبنان ومعبر جوسيه في شرق لبنان”.

من جهته، كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة “إكس”: “شنت طائرات حربية لسلاح الجو خلال الليلة الماضية غارات استهدفت محاور نقل وسائل قتالية وبنى تحتية إرهابية بالقرب من المعابر الحدودية التابعة للنظام السوري بين سوريا ولبنان، تم استخدامها لنقل وسائل قتالية إلى منظمة حزب الله الإرهابية. تعتبر هذه الغارات خطوة إضافية لاستهداف قدرات الوحدة 4400، وحدة التسلح التابعة لحزب الله والمسؤولة عن نقل الأسلحة المخصصة لتنفيذ مخططات إرهابية ضد الجبهة الداخلية الإسرائيلية وقوات جيش الدفاع”.

وأضاف: “يستخدم حزب الله الإرهابي بدعم من النظام السوري البنى التحتية المدنية لارتكاب أعمال إرهابية ونقل وسائل قتالية مخصصة لاستهداف مواطني إسرائيل. كما تأتي هذه الضربات في إطار الجهود الهادفة لضرب نقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان، حيث سيواصل جيش الدفاع العمل لإحباط كل تهديد على دولة إسرائيل ولن يسمح بإعادة إعمار قدرات حزب الله”.

وهذه ليست المرة الأولى التي يُستهدف فيها معبر العريضة، إذ سبق أن استُهدف لأول مرة عشية دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.

وكانت إسرائيل قد استبقت الاتفاق بسلسلة غارات عنيفة استهدفت المعابر البرية الشمالية بين لبنان وسوريا، شملت معابر غير رسمية في منطقة وادي خالد، بالإضافة إلى معابر الدبوسية وجوسيه في ريف حمص، وثلاثة جسور على النهر الكبير الفاصل بين البلدين.

كما شملت الغارات لأول مرة معبر العريضة في ريف طرطوس، ما أدى إلى تدمير هذه المعابر بالكامل وإخراجها عن الخدمة نهائياً.

وأكدت تل أبيب حينها “عزمها منع تهريب الأسلحة من سوريا إلى لبنان، وعدم تكرار أخطاء عام 2006”. كما حذرت الرئيس السوري بشار الأسد من “اللعب بالنار”، وشددت بلسان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على “عدم السماح بتمرير السلاح إلى حزب الله”.

Leave A Reply

Your email address will not be published.