انخفاض «النفط» يؤثر على أرباح «البترول الوطنية»
قالت الرئيسة التنفيذية في شركة البترول الوطنية الكويتية وضحة الخطيب، إن انخفاض أسعار النفط الخام عالمياً كان له تأثيرات سلبية على هامش الربح، الذي حققته الشركة مقارنة بالسنة المالية السابقة، الذي تأثر أيضاً بانخفاض حجم المبيعات لوزارة الكهرباء والماء عقب التشغيل الكامل لمصفاة الزور، ومرافق استيراد الغاز الطبيعي المسال التابعة للشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة «كيبك». وأضافت الخطيب، خلال استعراض الشركة لأهم انجازاتها في تقريرها السنوي لعام 2023/2024، أن ما يميز هذا العام هو استمرار مصفاتي ميناء عبدالله وميناء الأحمدي – في مستواهما العالي في الأداء والكفاءة التشغيلية، ببلوغ معدل التكرير اليومي – الفعلي 786 ألف برميل يومياً. وتابعت أن عدة وحدات في المصفاتين، قائلة اجتازت اختبار زيادة القدرات الإنتاجية، ومؤشرات الجاهزية، وقد أسهمت زيادة القدرات الإنتاجية في تحسين كفاءة استخدام الطاقة، مما انعكس إيجابياً على مؤشر كثافة الطاقة (EII)، حيث أدى إلى خفض استهلاك الطاقة بالنسبة للوحدات الإنتاجية، وبالتالي تحسين الأداء البيئي والتشغيلي للمصفاة. وأشارت إلى أن الشركة لديها عدة مشاريع مستقبلية، تشمل تحسين كفاءة استخدام الطاقة في المصافي، وتبني تقنيات متقدمة لتقليل استهلاك الطاقة تهدف إلى تحسين مؤشر كثافة الطاقة (EI)، وتقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز الاستدامة البيئية والاقتصادية المصفاة. وأوضحت أن دوائر العمليات والصيانة وضمان الجودة في المصفاتين بذلت جهوداً كبيرة أثناء عملية الصيانة المجدولة للوحدات، وأظهرت التزاماً عالياً بمعايير الصحة والسلامة والبيئة، الأمر الذي أدى إلى إنجاز أعمال الصيانة لهذه الوحدات بقدرات أقل من الأوقات المحددة، وتحقيق وفر مالي مهم، الأمر الذي يعكس التخطيط الناجح والإدارة المتمكنة. وذكرت أن مصفاة ميناء عبدالله حققت 100.5 نقطة في إدارة المخاطر، وهو المعدل الأعلى في تاريخ القطاع النفطي الكويتي، مشيرة إلى حصول الشركة على تجديد معتمد عالمياً لشهادات الآيزو المتعلقة بنظام إدارة الجودة ونظام الإدارة البيئية ونظام إدارة الصحة والسلامة المهنية، كما حازت مجموعة من مرافق الشركة جوائز عالمية في السلامة، منها جائزة مجلس السلامة البريطاني، وجائزة الجمعية الملكية لمنع الحوادث (ROSPA) البريطانية. وذكرت أن مصفاة ميناء عبدالله حصلت على هذه الجائزة بـ «مرتبة الامتياز» بعد أن نالتها للسنة الـ 19 على التوالي، مما يظهر التزام الشركة وحرصها المستمر على تحسين أدائها العام، وتعزيز تميزها التشغيلي وقدرتها التنافسية، بالتالي المحافظة على مكانتها كواحدة من الشركات الكبرى العاملة في صناعة التكرير على مستوى العالم. وبينت أن مبادرة تقنين وترشيد المصروفات وزيادة الربحية حققت وفرا قارب 438 مليون دولار خلال هذه السنة، مما يؤكد نجاح هذه المبادرة في تحقيق الأهداف التي قامت من أجلها. وفيما يخص تنفيذ المشاريع الرأسمالية، أكدت الخطيب أنه لابد من الإشارة إلى إتمام تنفيذ مشاريعنا الضخمة، خصوصا مشروع الوقود البيئي وخط الغاز المسال الخامس، إلا أن ما ننفذه حاليا من مشاريع، وإن كانت أقل حجماً، إلا أنها مهمة أيضاً في تعزيز قدرات الشركة، مثل مشروع إنشاء مستودع المطلاع الذي سيوفر طاقة تخزينية استراتيجية، ويلبي الارتفاع المتوقع في الطلب على المنتجات البترولية.
جريدة الجريدة الكويت: اشرف عجمي