هكذا يعمل الصليب الأحمر في زمن الحرب
يقف الصليب الأحمر على أهبة الاستعداد لتلبية طوارئ الحرب في الجنوب والبقاع ومختلف المناطق، فاستنفر فرقه للاستجابة الفوريّة وإسعاف الشهداء والمصابين وتأمين الدم، إلى جانب توفير الصحّة الأوّلية في المستوصفات، وأعمال الإغاثة وتوزيع المواد التموينية، بالتنسيق مع غرف العمليات في المحافظات واتّحادات البلديات. فما هي التحديات والنواقص التي يحتاجها في زمن الحرب؟
أشار أمين عام الصليب الأحمر جورج كتانة إلى أن “لدى الصليب الأحمر خططاً احترازية واستباقية لتلبية النداءات من مخزون الإحتياط والموارد البشرية واللوجستية والمالية وغيرها”.
وعن النواقص، لفت كتانة، في حديث عبر موقع mtv، إلى أنه “في المبدأ هناك نواقص بشكل دائم لأن المخزون ينقص خصوصاً في ما يتعلّق بالدم وبخدمة الإسعاف، ونقوم بدعم الصحّة الأولية والعيادات النقالة والإغاثة وتوزيع السلال الغذائية ومواد التنظيف ولمّ شمل العائلات وإدارة الجثث والضحايا والدعم النفسي، وكذلك كلّ الأمور التي تختصّ بالمأوى”.
وعن المهمات والتحديات الخاصّة بالصليب الأحمر، قال: “نحن على خط النار، نلبّي النداءات بالتنسيق مع اليونيفيل ولدينا مندوباً ينسّق مع اليونيفيل وآخر ينسّق مع اللّجنة الدولية للصليب الأحمر، ونُعطي علماً ونبلّغ عن كل مهمّة نقوم بها، خصوصاً في المناطق الساخنة أو المناطق الحمراء، مثل خطّ الجبهة والخط الأزرق والبقاع الشمالي والضاحية الجنوبيّة”.
وتابع: “نُساعد في أمور الإغاثة والإيواء ونُساهم في كل غرف العمليات في المحافظات والبلديات والسراي الحكومي ووزارة التربية ووزارة الداخلية والبلديات ووزارة الصحّة، ولدينا مندوبين يعملون للحدّ من المخاطر ويُلبّون مختلف المهمات كاملةً”.
وحول الأماكن المُغطاة، أجاب كتانة: “نُغطي كلّ المناطق ونُحاول الوصول إلى مناطق حيث الغارات، وفي حال إغلاق الطريق، ننسّق مع قيادة الجيش والسلطات المحليّة لنتمكّن من تخليص الأرواح والمحافظة على كرامة كلّ إنسان”.
وعن الحاجات، قال: “توجّهنا بنداء عبر تحضير لائحة بحاجاتنا وبالمصاريف الإستهلاكية وتصليح السيارات وتأمين سيارات إسعاف جديدة وبالمواد التموينية والأدوية للأمراض المُزمنة ومواد الإغاثة والفرشات والحرامات وغيرها. ننطلق بلائحة من الأولويات، أي بلائحة الإسعاف والسيارات والصيانة والمعدات وكل الأمور التي تستلزم المصاريف المتعلّقة بالإسعاف، الدم وكل مواد الدم، والمعاينات في العيادات المتنقلة والثابتة”.
وأكد كتانة: “هدفنا تطبيق القانون الدولي الإنساني وحماية المتطوّعين والموظفين والطاقم الطبّي. ونوزّع الأدوية للمستشفيات عند الضرورة والمواكبة لتوفير الحماية لإيصال الأدوية. ونقوم بعملنا بحياد ومن دون تحيّز أو تمييز وباستقلالية وضمن نظام الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر ونظام وغاية الصليب الأحمر اللّبناني”.