القرم: لم يتم تسجيل أي خرق لأنظمة الإتصالات

 

«العدوان الإسرائيلي» على لبنان،عدوان شامل بوحشيته لم يسلم من شره المواطنين سواء مدنيين الكبار منهم أو الصغار أو العسكريين فضلاً عن المستشفيات والمدارس،فذريعة القضاء على «سلاح حزب الله» فتحت حدود الإجرام الإسرائيلي ليصبح إجراماً شاملاً لا يطال الأراضي اللبنانية التي عرض معظمها لخطر العدوان والموت وحسب،إنما أيضاً محاولات العدو الإسرائيلي المتكررة والمستمرة في خرق شبكات الإتصالات في لبنان إما عبر إرسال رسائل نصية للمواطنين من أرقام مجهولة المصدر يطالبهم فيها بضرورة إخلاء المنزل باعتباره على مقربة من مخزن سلاح تابع لحزب الله،أم يبلغهم هذه الرسالة من خلال اتصال هاتفي يجريه معهم لإبلاغهم بضرورة الإخلاء حتى شبكات «الراديو» لدى المواطنين لم تسلم من الخروقات الإسرائيلية في ظل الحرب القائمة وتداعياتها.

بالطبع ليس هذا المؤشر وحده الذي فتح باب التساؤلات عن واقع الإتصالات، وخطورة تعرضها لأي خرق إسرائيلي،هذه التساؤلات تكوّنت مع بدايات «حرب الإسناد»،وتعززت مع بلوغ مرحلة المواجهة بين اسرائيل و»حزب الله» على وجه الخصوص مرحلة خطيرة لربما كانت أجهزة «اللاسلكي» و»البيجر» وتداعياتهم وكأنهم المؤشر الأساس الذي ساهم بوضع لبنان برمته لا سيما خطوط التواصل فيه تحت مرمى الإختراق في ظل الحرب الحاصلة على الرغم من أن هذه العملية وفق زعم العدو كان هدفها خرق «حزب الله» من خلال استهداف أجهزة اتصال اللاسلكية التي يستخدمها عناصره، والتي أدت آنذاك إلى إصابة نحو 2800 شخص و9 قتلى، في عدد من المناطق التي تعدُّ معاقل للحزب ، بحيث فاقت قدرة المستشفيات على الاستيعاب وقتها.

بدورها طمأنت وزارة الاتصالات في بيان، «مستخدمي الاتصالات الخليوية، أن الرموز التي قد تظهر على شاشات هواتفهم الخلوية إلى جانب اسم شبكتي شركتي الاتصالات الخليوية تاتش وألفا، لا تدعو البتة إلى القلق من أي اختراق لهواتفهم، وأكدت أن «لا خطر على خطوط المستخدمين ولا على شبكتي الاتصالات الخلوية».

وفي هذا السياق يؤكد وزير الإتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني قرم على أنه «لا نستطيع أن نتجاهل اليوم حالة الحرب الوحشية التي يمارسها العدو الإسرائيلي على لبنان، مستهدفا المدنيين، ومُخلّفا آثارا كبيرة على الحجر والبنى التحتية، فكيف بحال قطاع الاتصالات الذي يعتبر من أهم القطاعات في البلاد، وشرياناً أساسياً يومياً يعتمد عليها المواطنون».

ويلفت القرم إلى أن شبكة وزارة الاتصالات تعمل بنسبة ٩٠٪ في خضم الحرب الدائرة،حيث ان عدد المحطات العاطلة عن العمل يزيد عن ٥٠٠ محطة، علما أن ضغط النزوح على مناطق معينة تسبب بضغط على الشبكة والوزارة بصدد القيام بالأعمال التقنية المطلوبة لتحسين هذه الخدمة في المناطق التي تشهد هذا الضغط.

ويرى أن لبنان يعيش حالة حرب ووضع البلد ليس طبيعيا، و»كوزارة نعمل على تخطي أي حدث طارئ وتأمين استمرارية قطاع الاتصالات، إلا أننا اليوم نعمل على معالجة آثار العدوان الإسرائيلي وتداعياته».

ويشدد على أنه لم يتم تسجيل أي خرق بأنظمة وخوادم وزارة الاتصالات الداخلية لا على صعيد اوجيرو ولا ألفا ولا تاتش حتى اليوم ، أما على مستوى الخطوط فالاختراق يمكن أن يحصل ولكن لم يتم تسجيل أي اختراق حتى الساعة. والاختراق في طبيعة الحال من الممكن أن يحصل في الشبكة اللاسلكية والتطبيقات الخارجية لأننا كوزارة لا نستطيع أن نتحكم بها، فالخرق، في حال حصل لم يحصل على الشبكة الداخلية ولا على النظام المشغل.

ويختم القرم قائلاً:»بأن هناك تعاون وثيق بين وزارة الاتصالات والاجهزة الأمنية ويتم ملاحقة كل الرسائل خصوصا التي يكون مصدرها لبنان، حيث يتم توقيف الأشخاص الذين أرسلوا هذه الرسائل الوهمية بغية ترهيب الناس».

Leave A Reply

Your email address will not be published.