“قطاع الاتصالات سيستعيد عافيته”.. هذا ما كشفه وزير الاتصالات

 

تصل إلى لبنان، قبل شهر أيلول، هبة صينية مخصصة لهيئة “أوجيرو”، وهي عبارة عن ألواح تعمل على الطاقة الشمسية، على أن يتم تركيبها بأسرع وقت لتخفيف الإعتماد على مولدات الكهرباء، مما سيخفض كلفة تشغيلها وصيانتها، وبالتالي ستتحسن خدمات الإنترنت إبتداءً من شهر أيلول.

لم تتوقف يوماً أعطال قطاع الاتصالات في لبنان، ومع تراكم الأعطال تجد “أوجيرو” نفسها عاجزة عن إصلاحها بسبب نفاد الأموال وعدم تسلّم الهيئة الأموال المقرّة لها في موازنة 2024، وهذا ما أكده وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم، منذ فترة، وهو أن وزارة الإتصالات لم تقبض منذ بداية السنة حتى اليوم أي مبلغ للصيانة. المشكلة أنّ الأموال المجباة من المواطن لا تعود لوزارة الإتصالات أو لـ”أوجيرو” إنما لوزارة المال.

وبحديث مع وزير الاتصالات جوني القرم أكد لـ”هنا لبنان” أنّ بعد زيارته إلى الصين، وبالإضافة إلى هبة الألواح الشمسية، إكتشف أن هناك حصة بقيمة 40 مليون دولار لمساعدة لبنان على أن يُخَصَّص منها 25 مليون دولار للإتصالات، وأضاف الوزير أنه يفضل بهذا المبلغ شراء المعدات اللازمة من الصين لتحسين قطاع الاتصالات بدلاً من إستلامه نقداً.

تبلغ قيمة الألواح الشمسية الصينية نحو 8 مليون و500 ألف دولار، وبدورها ستوفّر من كلفة تشغيل مولدات الكهرباء في مراكز “أوجيرو” من 30 إلى 40%، مما سيؤمن إستقراراً في الخدمة.

ومن جهته، أكد المدير العام لهيئة “أوجيرو” عماد كريدية، لـ”هنا لبنان” أنّه بعد تركيب الألواح سنشهد إستقراراً وإستمرارية في خدمات الإنترنت مما سيساعد الهيئة للتخلص من بعض الصعوبات التي تواجه هذا القطاع، فيتقلص بالتالي الإعتماد على مولدات الكهرباء فتتراجع نسبة الأعطال. وعلى صعيد عملية تحسين الخدمة لا ينفي كريدية أنها مرتبطة بالشبكة النحاسية القديمة ويجب أن يتم تغييرها وصيانتها.

وأوضح كريدية أن الهبة ستغطي 356 موقعاً تابعاً لهيئة أوجيرو من أصل 420، أما الـ64 موقع المتبقية فلا يمكن تركيب طاقة شمسية فيها لأنها في المدن ولا يوجد مساحات كافية، إنما يتم البحث حالياً بحل بديل لها، ولكن الجزء الأكبر من سنترالات “أوجيرو” سيعتمد على ألواح الطاقة الشمسية ابتداءً من شهر أيلول.

Leave A Reply

Your email address will not be published.