“حتى العسل نزعوه”.. وفيديو يُوثّق الفضيحة
… حتى العسل ما عُدنا نتهنّى به، بعد تحوّله إلى سمّ. فقد وصلت قفائر نحل من الضنية وعكار إلى بلدات جرد البترون وعند فتحها، كانت المفاجأة. إلى جانب البروازات، علب زيت سيارات وشحم يأكل منها النحل. وعند معاينتها تبيّن أنّها “سيروب” وليست مواد طبيعية.
فضيحة جديدة تنضم إلى سلسلة فضائح غذاء اللبنانيين. أحد مربي النحل في جرد البترون، صلاح حرب، شرح لموقع mtv أنّ “هذه القفائر عبارة عن سمّ يتناوله الناس فيما يوصي الأطباء بالعسل كدواء لمعالجة أمراض محدّدة”.
وأضاف: “نربّي النحل عبر إطعامها مواد طبيعيّة، وعملية إدخال السكر إلى نظام أكل النحل يرفع من إنتاجها لذلك نرى في الأسواق أسعارًا زهيدة مقابل كلّ كيلو عسل إذا يُراوح سعره بين 5 و8 دولارات”.
تراوح كلفة إنتاج العسل من 12 دولارًا إلى 15 دولارًا للكيلو الواحد، وسعر الكيلو الموثوق لا يقل عن 20 دولارًا. ولفت حرب إلى أنّ “بيع 3 كيلو من العسل مثلًا بـ10 دولارات أو 15 دولارًا أقل بكثير من الكلفة ولا يُمكن تسميته بالعسل لأنّ معظمه من السكر”، مردفًا: “بعد ما رأيناه في قفائر النحل التي وصلت إلينا لا ندري حتى إن كانت علب الزيت والشحم نظيفة، أو أن النحل أكل زيتًا وشحمًا وبالتالي بات من تركيبة العسل”.
لن يعرف المستهلك أي عسل يأكل، إذ يصعب عليه التفريق بين العسل الطبيعي والمغشوش والسبيل الوحيد يكون عبر فحصه بالمختبر لمعرفة مكوّناته.
قد تكون أسعار العسل المنخفضة في السوق مؤشّرًا إلى أنّه مكوّن بالنسبة الأكبر من السكر. لكّن جشع البعض قد يدفعهم إلى بيعه بسعر مرتفع لتحقيق أرباحِ خصوصًا أن لا موسم عسل هذا العام.
ما يأكله النحل تجدونه في الفيديو المرفق.
found