الوزير هكتور حجّار خلال زيارته علي العبد الله في صيدا لكي نبني مستقبلا” واعدا” علينا تغيير واقعنا اليوم
صيدا في 16 أيار 2024 –
قال وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجّار إن وحدة اللبنانيين وتضامنهم في هذه المرحلة من تاريخ لبنان لن تترك تأثيرا” على واقعنا الحالي فحسب، بل سيكون لها تأثيرات مستقبلية طويلة الأمد وستشكل درسا” وطنيا” للأجيال التي ستأتي. وأضاف الوزير حجّار خلال لقائه رئيس مجموعة أماكو علي العبد الله في صيدا على رأس وفد من الوزارة وممثلين عن جمعية “مساواة: “بعد عقود من الزمن، سيأتي يوم يتذكر فيه اللبنانيون هذه المرحلة من تاريخنا وسيقرؤون عنها في كتب التاريخ، وسيجدون أننا خلال الأزمة إما تضامنّا ووقفنا إلى جانب الضعفاء والمهمّشين وحفظنا بلدنا من المخاطر، أو تخلّينا عن مسؤولياتنا لا سمح الله. ولكي نبني مستقبلا” واعدا” علينا تغيير واقعنا اليوم، وأنا مؤمن بالشعب اللبناني وبقدرته على التغيير”. أما العبد الله فرحّب بالوزير حجّار مؤكدا” أنه يضع نفسه وخبراته وعلاقاته الدولية بتصرف كل المبادرات والمشاريع التي فيها خير لوطننا لبنان، مشيدا” في الوقت ذاته بـالجهود الجبارة التي يبذلها الوزير حجّار من موقعه في وزارة الشؤون الاجتماعية، التي تعد حاليا” ركنا” أساسيا” في مساعدة الأشد حاجة من الأسر والأفراد في لبنان.
وقال الوزير حجّار: “تتزايد التحديات التي تحيط بنا بشكل مستمر، وهي لا تقتصر على ملفاتنا اللبنانية الداخلية، فها هي حرب الإبادة ضد أهل غزة تكاد تُنهي شهرها الثامن، فيما الحرب الأوكرانية تزداد شراسة وتهدد أمن أوروبا والعالم، بينما تلوح في الأفق غيوم اقتصادية سوداء وتوترات جيو-سياسية متزايدة، في الوقت الذي يأكل فيه التضخم في عدد كبير من بلدان العالم مدخرات المواطنين ويضعهم في موقف بالغ الصعوبة”.
وتابع قائلا: “لقد جئنا للقاء رئيس مجموعة أماكو علي العبد الله باعتباره قطبا” صناعيا” واقتصاديا” ناجحا”، لكي نتناقش معه في عدد من المواضيع المتعلقة بتوفير الرعاية للفئات الاجتماعية الأشد حاجة في هذه الفترة الاقتصادية العصيبة، وخصوصا” منهم الأطفال والمسنين. علي العبد الله يتمتع بخبرة طويلة في عالم الصناعة، وقد راكم المعرفة الصناعية والتكنولوجية على امتداد نحو 40 عاما”، وقد جئنا لكي نستفيد من تجربته، والعمل معا” من أجل الناس في لبنان. ونتطلع قدما” إلى التعاون معه لكل ما فيه خير للشعب اللبناني، ولن أدّخر جهدا للقيام بواجباتي كاملة مع كل الذين يؤمنون بالوطن والناس”.
من جهته قال علي العبد الله بعد الترحيب بالوزير حجّار والوفد المرافق من الوزارة وجمعية “مساواة”: “في خضم التطورات المتسارعة التي نشهدها اليوم، يجب أن نركز على الأكثر أهمية وهو الانسان في لبنان، وهذا ما تفعله وزارة الشؤون الاجتماعية بقيادة الوزير المتفاني هكتور حجّار. وليس لدي أدنى شك، أن في كل أزمة يظهر أبطال مصمّمون على تحقيق فرق وترك بصمة في حياة الناس، ووزارة الشؤون الاجتماعية هي واحدة من الجهات التي تبذل الجهود رغم محدودية الموارد لمساعدة الناس والمحافظة على الكرامات. وأنا أعلم جيدا”، أن الخطة الاستراتيجية للحماية الاجتماعية في لبنان والتي تقودها الوزارة بالتنسيق مع عدد من الوزارات والمؤسسات الرسمية والمنظمات الدولية، هي خطة طموحة وواقعية في ظل التحديات الراهنة”.
وأضاف: “أنا أضع كل خبراتي وعلاقاتي الدولية بتصرّف كل من يعمل من أجل الناس، هؤلاء الناس هم أهلنا وأحبابنا وأخوتنا في الوطن، ولن أتردد في تقديم الدعم لكل المشاريع التي تستهدف حماية الفئات الاجتماعية المهمّشة. لقد أطلقنا عددا” من المبادرات خلال السنوات الماضية، ومن بينها توزيع أجهزة الأكسجين خلال وباء كورونا، ودعم للطلاب في القطاع المهني بالتعاون مع المديرية العامة للتعليم المهني والتقني وغيرها من المبادرات”.
وختم العبد الله قائلا”: “من جديد أود أن أتوجه إلى الوزير حجاّر لتهنئته على كل المشاريع التي أطلقها وعلى المبادرات التي يعمل على إطلاقها، أتمنى له كل التوفيق والنجاح”.
– انتهى