الدكتور عامر الصديق يكشف دور “تاكيدا” في تحويل مشهد الرعاية الصحية بالمملكة عبر استراتيجيات مبتكرة
في حوار خاص لصحيفة الرياض، يقدم الدكتور عامر الصديق، الرئيس الطبي الإقليمي لشركة تاكيدا في السعودية، رؤية عميقة حول مساهمة الشركة في تطوير قطاع الرعاية الصحية بالمملكة. يتناول الدكتور عامر الاستراتيجيات الفعّالة التي تتبعها تاكيدا لمواجهة التحديات الصحية إلى جانب التزام الشركة بتقديم الابتكارات العلاجية، والتحديات الرئيسية في إتاحة العلاجات الجديدة في السوق السعودي.
كيف تساهم الشركة في تطوير قطاع الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية؟
تمتلك تاكيدا القدرة على دفع عجلة التطور في قطاع الرعاية الصحية بالمملكة العربية السعودية من خلال مسارات متعددة؛ تشمل توفير أدوية مبتكرة ومتقدمة تسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية، والاستثمار في البحث والتطوير لاكتشاف علاجات جديدة وتطوير الحالية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات الصحية لتبادل المعرفة وتطوير الكفاءات الطبية. كما تسعى الشركة لإطلاق برامج توعوية وتدريبية للمهنيين الصحيين لرفع كفاءتهم، والمساهمة في تطوير البنية التحتية الصحية، وعقد شراكات استراتيجية مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص لتحسين الوصول إلى خدمات رعاية صحية عالية الجودة وابتكار حلول للتحديات الصحية في المملكة.
ما هي أبرز التحديات التي تواجهها الشركة في تقديم العلاجات الجديدة في السوق السعودي؟
على الرغم من أن الحصول على التراخيص والموافقات الحكومية يشكل تحدياً لشركات الأدوية، إلا أنه يمثل فرصة متميزة لضمان جودة وسلامة الأدوية الجديدة التي يتم ادراجها في السوق السعودية تحت إشراف هيئات معتمدة مثل هيئة الغذاء والدواء السعودية. ومع أن هذه العملية قد تتطلب وقتاً وجهداً لتلبية جميع المعايير التنظيمية، إلا أنها تعكس التزام الشركات بتوفير علاجات آمنة وفعّالة للمرضى.
بالاضافة إلى ذلك، يوفر التنافس في السوق حافزاً للابتكار وتعزيز الكفاءة الطبية ، بينما تشكل التحديات اللوجستية فرصة لتطوير سلاسل توريد أكثر فعالية وموثوقية.
كذلك يتطلب تعزيز الوعي وقبول العلاجات الجديدة بين المجتمع الطبي والمرضى جهوداً تعليمية وتسويقية مكثفة، وكذلك العمل على البحث والتطوير المحلي لإنتاج علاجات تلبي الاحتياجات الصحية للمرضى بالمملكة. ولمواجهة هذه التحديات، تحتاج الشركات إلى بناء استراتيجية متكاملة تشمل التواصل الفعّال والتعاون مع الهيئات الصحية، وفهم ديناميكيات السوق المحلي بعمق، والالتزام بالجودة والتميز في تقديم خدمات الرعاية الصحية.
كيف تتعامل شركة تاكيدا مع مسألة الوصول إلى الأدوية الحديثة والمكلفة؟
لجعل الأدوية الحديثة والمكلّفة في متناول الجميع، نعتمد على استراتيجيات متعددة تشمل تطوير برامج الوصول للمرضى التي تهدف إلى تسهيل حصول المرضى الذين يواجهون صعوبات مالية على الأدوية اللازمة سواء بدعم مباشر أو من خلال شراكات مع الهيئات الصحية والحكومية. كما نسعى لتعزيز التعاون الاستراتيجي مع الحكومات والمؤسسات الطبية لضمان توافر الأدوية بأسعار مناسبة وتوزيعها بكفاءة وعدالة.
كما، تتبنى تاكيدا نماذج تسعير مرنة تراعي القدرات الشرائية المتباينة عبر الأسواق، وخصوصًا في الدول النامية، وتشارك في برامج التعليم والتوعية لزيادة الفهم حول الأمراض والعلاجات المتاحة. تضع تاكيدا أيضًا في أولوياتها الاستثمار في البحث والتطوير لخلق أدوية جديدة بتكلفة أقل، وتسعى لتحسين كفاءة الإنتاج لخفض النفقات. بالإضافة إلى ذلك تنخرط تاكيدا في الدعوة لتطوير سياسات صحية تعزز الوصول إلى العلاجات الحديثة، وتتعاون مع الجهات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية لتوسيع نطاق برامج الوصول إلى الأدوية. من خلال هذه الجهود، تلتزم تاكيدا بضمان تحقيق الاستفادة القصوى من الابتكارات الدوائية لجميع المرضى.
ما هي الاستراتيجيات التي تتبعها الشركة لضمان جودة وسلامة منتجاتها الطبية؟
تعمل تاكيدا جاهدة لضمان جودة وسلامة منتجاتها الطبية من خلال تبنّي استراتيجيات متعددة. تشمل الالتزام بالمعايير الدولية مثل ممارسات التصنيع الجيدة والرقابة على الجودة من خلال إجراء اختبارات صارمة في جميع مراحل الإنتاج. إلى جانب تطبيق نظام لتتبع الدفعات والتقصي لتحديد واستدعاء فوراً أي منتج تظهر منه مشاكل في الجودة أو السلامة، وتستثمر في البحث والتطوير المستمر لضمان سلامة المنتجات الجديدة.
تقدم تاكيدا تدريبًا مستمرًا للموظفين لضمان فهمهم والتزامهم بأعلى معايير الجودة والسلامة، وتعمل بشكل وثيق مع الجهات الرقابية لضمان الامتثال للوائح والمعايير المعمول بها. وتواصل الشركة بشفافية مع المرضى ومقدمي الرعاية الصحية والسلطات الصحية لمشاركة معلومات السلامة والجودة، وتطوير آليات للاستجابة السريعة في حالة الكشف عن أية مشاكل في الجودة أو السلامة.
كيف ترى دور التعاون بين الشركات الدوائية العالمية والمؤسسات الصحية السعودية في تحسين الرعاية الصحية؟
التعاون بين الشركات الدوائية العالمية والمؤسسات الصحية السعودية يلعب دوراً محورياً في رفع كفاءة مستوى الرعاية الصحية بالمملكة، وذلك من خلال توفير الأدوية المبتكرة ودعم البحث والتطوير لابتكار علاجات تلائم الاحتياجات المحلية. هذا التعاون يفتح آفاقاً واسعة لتبادل المعرفة والخبرات، مما يساهم في تعزيز الكفاءات المحلية وتطوير مهارات العاملين في القطاع الصحي. كما يعمل على تحسين جودة التدريب والتعليم للمهنيين الصحيين، ويوسع نطاق الوصول إلى الرعاية الصحية بتوفير العلاجات الضرورية بأسعار معقولة. بالإضافة إلى ذلك، يساهم هذا التعاون في تطوير البنية التحتية الصحية ودعم تنفيذ السياسات الصحية الفعّالة، مما يعزز الابتكار في مجال الرعاية الصحية ويدعم الجهود المبذولة لمكافحة الأمراض المزمنة والنادرة، موفراً بذلك إسهاماً قيماً في تحقيق أعلى مستويات الرعاية الصحية.
جريدة الرياض:السعوديه