الرئيس التنفيذي للمدينة لـ«الاتحاد»: 4 مليارات درهم مشاريع جديدة في «مصدر» بحلول 2030
أكد أحمد باقحوم، الرئيس التنفيذي لمدينة مصدر، أن المدينة تشهد حالياً تطوير مشاريع قيد الإنشاء تتجاوز قيمتها مليار درهم، تضم مباني مكتبية وأخرى متعددة الاستخدامات، موضحاً أن السنوات المقبلة ستشهد تنفيذ مشاريع جديدة تتراوح قيمتها بين 3 و4 مليارات درهم بحلول عام 2030.
وقال باقحوم لـ«الاتحاد»، على هامش مشاركته في القمة العالمية لطاقة المستقبل، إن مدينة مصدر تضم حالياً نحو 15 ألف ساكن، فيما يتوقع ارتفاع عدد المقيمين بالمدينة لنحو 30 ألف ساكن بحلول 2030، مع توالي تسليم شركات التطوير العاملة بالمدينة لمزيد من المشاريع الجديدة.
وذكر أن العام الماضي شهد تسليم نحو 1200 وحدة سكنية جديدة بمدينة مصدر، موضحاً أن المدينة تضم نحو 3 آلاف وحدة سكنية جاهزة.
وأوضح أن كامل المساحات المكتبية مشغولة بالكامل، مشيراً إلى أن قائمة المشاريع قيد الإنشاء في المدينة تشمل مشروع «مجمع مدينة مصدر» الذي سيوفر نحو 50 ألف متر مربع، ويتوقع تسليمه نهاية العام الحالي، بالإضافة إلى مشروع «ذا لينك» متعدد الاستخدامات، والذي سيوفر 30 ألف متر مربع، بجانب محال تجزئة ومطاعم، حيث يتوقع تسليمه خلال الربع الثاني من العام المقبل.
وذكر باقحوم أن «مدينة مصدر» انتهت مؤخراً من تشييد أول مبنى مكتبي صفري الطاقة في المنطقة، والذي يحمل اسم NZ1، وهو مبنى تجاري سيضم مكاتب، حيث تم تأجير المساحات المكتبية بالكامل. وتصل مساحة المبنى إلى 5 آلاف متر مربع، ويعتبر المشروع الأول بين العديد من المشروعات صفرية الطاقة الجاري تنفيذها في «مدينة مصدر»، ومن المتوقع حصوله قريباً على تصنيف «LEED» البلاتيني، و«LEED Zero-Energy»، وهما أعلى تصنيفين دوليين للأبنية الخضراء يمنحهما المجلس الأميركي للأبنية الخضراء. ويتيمز NZ1 بنسبة منخفضة من النافذة إلى الواجهة، ويستخدم زاوية النافذة والتظليل لتقليل أشعة الشمس المباشرة، مع زيادة الضوء الطبيعي إلى الحد الأقصى. كما يتميز المبنى بمغلفات محكمة الإغلاق، وعزل من الدرجة الأولى للحفاظ على الحرارة والهواء البارد.
وذكر باقحوم أن عدد الشركات العاملة في المنطقة الحرة لمدينة مصدر ارتفع إلى نحو 1200 شركة، معظمها في القطاعات الحيوية، مثل الطاقة والذكاء الاصطناعي والفضاء والرعاية الصحية والنقل المستدام والزراعة، مشيراً إلى اهتمام المدينة بتوفير تسهيلات متنوعة لجذب المزيد من الشركات بالمدينة.
وأوضح أن المدينة تضم جهات رئيسة عدة، منها الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، وكالة الإمارات للفضاء، وشركة سيمنس للطاقة، وشركة جي 42 للرعاية الصحية، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، ومجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة، ومعهد الابتكار التكنولوجي ذراع الأبحاث التطبيقية للمجلس، والعديد من شركات فورتشن 500.
كما تضم المنطقة الحرة لمدينة مصدر «ذا كاتاليست»، وهي رأسمال استثماري يركز على الشركات الناشئة في مجال تكنولوجيا المناخ في مراحلها المبكرة، بدعم من كل من مدينة مصدر وشركة بريتيش بتروليوم.
وأشار باقحوم إلى أن العام الماضي شهد إطلاق مجمَّع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة في مدينة مصدر، والذي يرسِّخ مكانة أبوظبي عاصمةً عالميةً لتقنيات النقل باستخدام المركبات الذكية وذاتية القيادة، وتطبيقاتها الجوية والبرية والبحرية، حيث سيوفِّر المجمّع أحدث المرافق والخدمات المتقدمة ليشكِّل بيئة خاضعة للتشريعات التنظيمية تدعم ابتكار تقنيات المركبات الذكية وذاتية القيادة في دولة الإمارات، وإطلاق قدراتها الكاملة على الصعيد العالمي.
وأوضح أن المجمع يسهم في الناتج المحلي الإجمالي، بما يتراوح ما بين 90 و120 مليار درهم، ما يمهِّد الطريق لتوفير ما يتراوح بين 30 و50 ألف فرصة عمل، ليكون لمجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة تأثيرات مضاعفة ممتدة تعود بالنفع على مختلف القطاعات، ويدفع باقتصاد الصقر القائم على المعرفة والمتنوِّع والمستدام إلى آفاق جديدة.
جريدة الاتحاد ابو ظبي :سيد الحجار