أنامل إماراتية شابة.. تفحص محركات الطائرات بأبوظبي
أنامل ناعمة شابة، تخطط وتنظم وتفحص وتحلل كل ما يتعلق بمحركات الطائرات وجميع قطعها، فشركة سند، الشركة العالمية المتخصصة في مجال الخدمات الصناعية والمملوكة بالكامل لشركة مبادلة للاستثمار، قدمت فرصاً ذهبية للإماراتيات اللواتي لديهن الشغف في مجال الطيران للعمل في تخصصات مختلفة متعلقة بمحركات الطائرات.
«الاتحاد» التقت عدداً منهن بمناسبة أسبوع المرأة في الطيران العالمي، الذي يصادف الفترة ما بين 4 إلى 10 مارس، ويوم المرأة العالمي الذي يصادف 8 من مارس الجاري، ليتحدثن عن شغفهن في عالم الطيران والمحركات ودورهن في ضمان سلامة تلك المحركات.
تقول مريم المنصوري «أخصائية تقنية – العمليات الخاصة» ورشة الفحص، «طبيعة عملي تتمثل في فحص قطع محرك الطائرة بعد تفكيك المحرك حيث نحن نقرر في حال كانت القطع سليمة أم تحتاج إلى صيانة ونقوم بفحص جميع قطع المحرك والتأكد من سلامته».
وتضيف مريم «هذا العمل يحتاج إلى تركيز ومسؤولية ودقة عالية فلذلك تقوم شركة سند بتوفير التدريب بشكل مستمر، حيث لدينا أجهزة جديدة وتقنيات تحتاج لتدريب خاص ومهارات خاصة لاستخدامها».
وتقول مريم «نواجه تحديات وصعوبات في عملنا ولكن مع المثابرة والإصرار والشغف نتعلم باستمرار ونعمل بتميز».
وتشير «رغم أن تخصصي الأكاديمي مختلف قليلاً عن عملي الحالي ولكن لديّ شغف في هذا المجال، وأحب تعلم كل ما هو جديد، وأطور من نفسي لأن الطيران يعد قطاعاً متغيراً وسريعاً، ويواكب آخر التقنيات». وتضيف مريم «نتلقى الدعم بشكل مستمر من شركة سند والإدارة بشكل خاص ومن دولتنا بشكل عام في تقديم الدعم الكامل للمرأة في جميع المجالات حيث لا حدود لنا في العمل والعطاء».
بدورها، تقول سارة السناني «مسؤولة تخطيط أولى – مراحل صيانة المحركات»، التي تخرجت من الجامعة بتخصص صيانة الطيران، «دوري يتمثل في التخطيط لجميع مراحل صيانة جميع أنواع المحركات من لحظة دخول المحرك حتى تسليمه للعملاء».
وتضيف «نعمل على التخطيط لعملية ورحلة صيانة المحركات من الألف للياء وذلك بدءاً من مرحلة ما قبل وصول المحرك، حيث يتم البدء بالتخطيط لاستلامه من العملاء، ونقوم بجدولة جميع الأقسام والتخطيط بهدف تسليم المحرك في الوقت وتحقيق الهدف المنشود للعملاء».
وتشير السناني التي انضمت إلى سند قبل نحو 4 سنوات «شغفي في الطيران بدأ منذ الصغر حيث التحقت بمدرسة تقنية متخصصة ثم تخصصت بصيانة الطيران وانضممت للشركة بعد ذلك حيث عملت في أول عامين من انضمامي كفنية وتقنية في فريق التفكيك والتركيب على نوعين من المحركات، إضافة إلى خضوعي لدورات تدريبية مستمرة، الأمر الذي عزز من خبرتي ومعرفتي بتفاصيل المحركات ما جعلني أنتقل للمرحلة الثانية وهي التخطيط».
وتضيف «تقع على عاتقي مسؤولية كبيرة حيث إن سلامة المحركات هو أمر حساس وفي غاية الأهمية حيث تم توفير لنا دورات تدريبية نظرية وعملية باستمرار».
وتقول «طموحي أن أستمر في تعلم كل ما هو جديد وأطور من عملي ونفسي».
وتؤكد السناني «دولتنا تؤمن في دور المرأة ومشاركتها في جميع المجالات حيث لا يوجد مجال محصور على الرجال فقط».
وتقول «أنصح الشابات الإماراتيات ممن لديهن الشغف في تجربة كل ما هو جديد وغير تقليدي، لا سيما قطاع الطيران الذي يعد قطاعاً متغيراً ومتسارعاً ويحظى باهتمام كبير من الدولة».
تقول شما المنصوري، «منسقة أول- القسم التجاري»: «أعمل كمحللة بيانات في القسم التجاري في الشركة حيث تتضمن مهام عملي جمع البيانات عن تاريخ المحركات والتكاليف والإيرادات من مصادر مختلفة وتحليلها وفهمها ثم عرضها للمسؤولين لا سيما في القسم التجاري لتحسين العمليات واتخاذ قرارات أكثر استراتيجية».
وتضيف شما التي انضمت إلى الشركة قبل سنة ونصف: «فخورة بعملي في هذا المجال حيث تعلمت الكثير عن مجال لم أكن أعرف عنه الكثير». وتقول «تخصصت أكاديمياً بتخصص ذكاء الأعمال، وتم ابتعاثي للعمل في القسم التجاري في شركة سند وبعد ذلك تعينت في الشركة بوظيفة محللة بيانات». وتشير شما المنصوري «طموحي أن أستمر في تعلم كل ما هو جديد والتطور في وظيفتي وأصبح قيادية في المستقبل حيث إن سند تقدم لنا دائماً الدعم من خلال انخراطنا في دورات تدريبية باستمرار، فضلاً عن الدعم الذي تقدمه الدولة للمرأة في شتى المجالات».
وتقول مزنة المنصوري «أخصائية تقنية – العمليات الخاصة بورشة الفحص» التي تخصصت أكاديمياً في الهندسة الميكانيكية، «طبيعة عملي تتمثل في فحص قطع محركات الطيران لضمان الجودة والسلامة، حيث يتم فحص قطع محركات الطائرة وصيانتها من خلال سلسلة من عمليات التفتيش والاختبارات والقياسات».
وتضيف «صيانة محركات الطائرات أمر بالغ الأهمية لضمان تشغيل آمن وفعال».
وتقول «انضممت لشركة سند كفنية وتقنية منذ سنة ونصف تقريباً، بعد أن تخصصت دبلوم هندسة ميكانيكية وفي الوقت الحالي أستكمل دراستي لأحصل على درجة الباكالوريوس في الهندسة الميكانيكية».
وتضيف «أتلقى الدعم من الشركة في استكمال دراستي والتفرغ لها أثناء عملي».
وحول عملها، تقول مزنة «تتميز وظيفتي في العمل على قطع مختلفة بمحرك الطائرة ويجمع عملي بين الاهتمام بالتفاصيل والمعرفة العميقة بأنظمة الطيران».
وتضيف «تعلمت أن ألاحظ أدق التفاصيل وأطمح أن أستمر في التطور في وظيفتي وأن أحصل على مهام أكثر من خلال فحص محركات جديدة واستخدام تقنيات جديدة وأن أصبح مهندسة بعد الانتهاء من دراستي».
وتقول «لديّ شغف في عالم الطيران منذ الصغر ما أعطاني طاقة ودافعاً أكبر للاستمرار في هذا المجال الحيوي».
وتؤكد مزنة «أشكر القيادة الرشيدة في جهودها الدائمة في دعم المرأة في جميع المجالات».
جريدة الاتحاد ابو ظبي: رشا طبيله