أمام بلديّة طرابلس مهمّات النهوض بالمدينة… وتجاوز كلّ الخلافات
الاوساط الطرابلسية لفتت الى ان امام يمق مهمات جسام، يقتضي المباشرة بالعمل عليها بعد ما حل بالبلدية من خلافات وانقسامات، انعكست سلبا على الاداء البلدي وتركت آثارا على الخدمات البلدية، وادت الى فوضى شاملة في ارجاء المدينة، حيث بدت البلدية كأنها مستقيلة من كل مهماتها، جراء ما عصف بمجلسها من خلافات…
عودة يمق الى الرئاسة فرصة لنبذ الخلافات وتخطي الانقسامات، ولا سيما انه اكد انفتاحه على الجميع في مرحلة دقيقة وخطرة، وفي ظل الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية، معلنا تصميمه على القيام بالواجب وفق الامكانيات البلدية المتاحة، بالتعاون مع أعضاء المجلس البلدي بكل شفافية واخلاص وتفان كفريق عمل واحد من أجل النهوض بالعمل البلدي ومتابعة الشؤون البلدية.
وتقول الاوساط الطرابلسية ان الوقت ليس متاحا للعودة الى الوراء، فطرابلس اليوم أحوج ما تكون الى المبادرة لتتفيذ سلسلة مشاريع انمائية ملحة:
– ملف النفايات.
– ترميم وتأهيل الشوارع والطرقات الداخلية في كافة انحاء واحياء المدينة، بعد تفاقم الحفر والاخاديد فيها.
– تنظيم السير ورفع الضرر عن الارصفة المحتلة، بدءا من محلة الضم والفرز الى ساحة النور والتل والزاهرية.
– متابعة ازمة الكهرباء ومولدات الاشتراك وفوضى الفواتير.
– متابعة فوضى اسعار السلع والمواد الغذائية، ومراقبة سلامة هذه المواد في المحلات التجارية خاصة على ابواب شهر رمضان.
– اما الملف الاخطر والمطلوب متابعته، فهو موضوع الفلتان الامني والتسيب، وما يتسببه بتشويه سمعة المدينة واهلها، وانعكاس ذلك على زائريها ورواد محلاتها التجارية…
ولاحظت الاوساط انه بغياب العمل البلدي، سادت الشوارع الفوضى وانتشرت العشوائيات، مع تفاقم موجة الدراجات النارية بحجة الفقر والانهيار المالي بغياب التنظيم والقوانين المرعية الاجراء.
في مؤتمره الصحافي أعرب يمق عن نيته اعادة النظر بكل قرار صدر في الفترة السابقة شابه عيب، وانه سيكون محل مراجعة، داعيا كل مواطن شعر أنه ظلم بقرار الى مراجعته ليقوم بدوره بمراجعة تلك القرارات مع أعضاء المجلس البلدي، والاهم دعوته جميع موظفي البلدية الى العمل بما فيه مصلحة المدينة، والاستفادة من فرصة اعلان طرابلس عاصمة الثقافة العربية للعام 2024.
حسب المتابعين، ان يمق تنتظره ورشة مشاريع واعمال تعوّض المدينة ما فاتها وما اصابها من اهمال على اصعدة متعددة، رغم الاشهر القليلة الفاصلة عن موعد الاستحقاق الانتخابي البلدي المنتظر. فالمدينة لم تعد تحتمل الانتظار اثر ما يشوبها من فلتان وفوضى في شوارعها الرديئة جدا، وانه من المعيب ان تنطلق احتفاليات طرابلس عاصمة للثقافة العربية وشوارعها غارقة بالفوضى وبالحفر والمستنقعات…