أبوظبي مركز محوري لإعادة هيكلة الشركات في المنطقة
تستعد أبوظبي لتكون مركزاً محورياً لإعادة هيكلة الشركات في الشرق الأوسط وخارجه، بحسب توقعات حمد المزروعي، الرئيس التنفيذي لسلطة التسجيل في سوق أبوظبي العالمي.
وقال المزروعي في كلمة افتتاحية له أمس، خلال انطلاق فعاليات المؤتمر السنوي الثاني لإعادة الهيكلة المالية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تستمر يومين، في مقر سوق أبوظبي العالمي، إن قطاع إعادة الهيكلة في دولة الإمارات يشهد نمواً غير مسبوق، مدفوعاً بالإصلاحات الاقتصادية المستمرة، والتقدم التكنولوجي، وتحولات السوق.
وأضاف، أن أبوظبي تتمتع بموقع استراتيجي وبيئة مثالية لإعادة هيكلة الشركات والصناديق وتقديم الاستشارات، وقد لعب سوق أبوظبي العالمي دوراً أساسياً في هذا الأمر، من خلال تطوير نظام بيئي قوي يجذب القادة العالميين والإقليميين المختصين في إعادة الهيكلة والقانون والتمويل.
وقال، «إننا نشهد تحولاً ديناميكياً في مشهد إعادة الهيكلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مدفوعاً بأداء الاقتصادات العالمية الكبرى، في ظل عجز الشركات عن سداد ديونها وحالات الإعسار وارتفاع أسعار الفائدة، والتضخم الذي يعيد تحديد استراتيجياتنا».
وأوضح المزروعي، أنه بدأت الرحلة بعد عام 2008، مع خروج سوق الديون المتعثرة من ظلال الأزمة المالية العالمية، في ذلك الوقت، دفع غياب قوانين الإفلاس الصارمة الكثيرين إلى البحث عن حل في بيئات قضائية أكثر رسوخاً أوعلى أساس متبادل عبر لوائح خاصة.
وقال: «على مدى السنوات العديدة الماضية أدت التحسينات التي أدخلت على أنظمة الإعسار في دول مجلس التعاون الخليجي إلى تغيير الصورة بشكل جذري، سريعاً، وإحداث تحول عميق، لقد أدت أطر الإعسار المعززة في دول مجلس التعاون الخليجي إلى رفع مستوى المنطقة، وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، وأبوظبي على وجه الخصوص، أصبحت تعتبر إعادة الهيكلة، نظاماً متخصصاً وبالغ الأهمية».
وأكد أن أبوظبي تتمتع بموقع استراتيجي كجسر بين الشرق والغرب، ما ساهم في خلق بيئة مثالية لإعادة هيكلة الشركات والصناديق، ودهم ازدهار الاستشارات، لافتاً إلى أن سوق أبوظبي العالمي لعب دوراً أساسياً في هذا الأمر، من حيث تطوير نظام بيئي قوي يجذب القادة العالميين والإقليميين المتخصصين في إعادة الهيكلة والقانون والتمويل.
نهج متكامل
أكد حمد المزروعي، أن النهج المتكامل، والخدمات التي توفرها سلطة التسجيل في سوق أبوظبي العالمي، وهيئة تنظيم الخدمات المالية، والمحاكم، قد عزز ثقافة الإنقاذ وإعادة التأهيل، موضحاً أن هذا التآزر جعل من أبوظبي منارة للاستقرار واليقين للمستثمرين والشركات على حد سواء.
وقال، «من لوائح الإعسار وصناديق الائتمان الخاصة إلى حل منازعات الإعسار عبر الحدود قام سوق أبوظبي العالمي ببناء دعم شامل يوفر بيئة أعمال قوية متطورة ومستدامة».
جريدة الاتحاد ابو ظبي: يوسف البستنجي