لبنان يغرقُ بالأحمر… وللمطاعم والملاهي حصّة العشّاق
يختلف الحبّ كما التعبير عنه من شخص لآخر، ففيما يرى البعض أنه من الظلم سجنه في يومٍ واحد من السنة فيعتكفون في الرابع عشر من شباط عن السهر والجلبة الحمراء، ينتظرُ آخرون حلول عيده حتى يغرقوا مع الحبيب في أمسيةٍ من الرومانسية والحبّ. وهنا لا بدّ من السؤال: “ماذا بقي من هذا العيد في زحمة الازمات؟”
بإيجابيّته المعتادة وأمله الذي لا ينضب ببلدِ الحب والسعادة، يتوقّع رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري طوني الرامي أن يكون عيدُ الحبّ هذا العام زاخرا وواعدا ليس على الجبال المرتدية زيّها الابيض فحسب انما على كامل الخارطة اللبنانية.
ويوضح الرامي، في حديث لموقع mtv الالكتروني، أنه رغم ارتباط الرابع عشر من شباط بذكرى أليمة وهي استشهاد الرئيس رفيق الحريري والتي كانت نقطة تحوّل في الحياة السياسية في لبنان، ورغم اننا نعيش ظروف حرب حقيقية في الجنوب، إلا أن قطاعاتنا السياحية صامدة وسط كل الظروف حتى بات يصحّ القول إنها قطاعات الحب والفرح.
“هذه السنة سيكون عيدُ الحبّ مميزا”، بثقةٍ يقولها، ويتابع: “الاستعدادات على قدم وساق لإحياء عيد العشاق، المطاعم لبست أجمل حللها، والمقاهي والملاهي تزيّنت للمناسبة، مع برامج احتفالية تتناسب والمكان”، لافتا إلى أن السهرات ستكون حافلة ومميزة، خصوصاً أن العيد لن يكون لليلة واحدة، بل سنكون مع أسبوع طويل من الحب خصوصاً أنه يتزامن مع فرصة التزلج في لبنان.
ويشير الرامي إلى أن نسبةَ الحجوزات تشهدُ ارتفاعا يوميا كلما اقتربنا أكثر من العيد، ويضيف: “الحجوزات في الجبال ممتازة وذلك يعود إلى موسمنا الشتوي المميّز الذي أنعم الله علينا به، كما نتوقّع نسبة إشغال مرتفعة في بيوت الضيافة والفنادق والمطاعم”.
أما في ما يتعلّق بالأسعار، فيشدّد الرامي على أن المطاعمَ في كل المناطق ستقدّمُ خلال العيد مروحةَ أسعارٍ مدروسة ترضي الجميع وتتوافق مع كل الميزانيات، بحيث يمكنُ للزبائن أن يحدّدوا أماكنَ سهرهم واحتفالاتهم وفق مستوى الخدمات التي يرغبون بالحصول عليها.
أحبّوا كما ومتى تشاؤون، فلا قواعدَ في الحبّ وكلّ “يهوى على هواه”… هي أمنية واحدة لا بدّ نتفق عليها، والكلام هنا للرامي أيضا: “عسى أن يجتمع السياسيون أيضا على المحبة، ويضعوا خريطة إصلاح للبلد، تكون ركيزتها انتخاب رئيس للجمهورية”… لأنه لا يمكن لبلد أن يستقرّ “فيما هناك من يغرّد على هواه”!