هل تنجح جهود “الخماسيّة”؟

 

يبدو لبنان امام كل المطبات السياسية والامنية التي تقف حجر عثرة امام الحلول لكل الاستحقاقات والملفات العالقة كالغريق الذي يتعلق بالقشة علها تنقذه. لذا هو يعود كل فترة ليعول على اي فريق او موفد ولجنة تتحرك باتجاهه علهم يساعدونه في عملية الانقاذ. اليوم تبدو العيون شاخصة بقوة الى اللجنة الخماسية التي تضم الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا ومصر وقطر والمملكة العرية السعودية الساعية الى حل للملف الرئاسي والتمهيد لاجتماع مرتقب لممثلي المجموعة في احدى دولها . وذلك قبل اطلاقهم رسالة تدعو الى فصل المسار الرئاسي اللبناني عن المسار الميداني والعسكري على الحدود الجنوبية .اضافة ، الى جس نبض المسؤولين اللبنانيين من خلال لقاءات يعقدها قريبا سفراء تلك الدول معهم على ما رشح بعد زيارتهم رئيس المجلس النيابي نبيه بري لمعرفة الاتجاه النهائي لكل فريق وكتلة نيابية بعد طرح المرشح الثالث الذي يعتبر بالنسبة الى اللجنة الخماسية الحل الافضل كونه يحمل الصفات التوافقية اي لا رئيس محسوبا على اي جهة عله يطلق العنان للتوافق بين الفرقاء السياسيين ويحقق المعجزة الرئاسية .

عضو كتلة الجمهورية القوية النائب نزيه متى اذ يتوجه عبر “المركزية” شاكرا جهود اللجنة الخماسية فهو يسأل عن الجدوى من تحركها في ظل تمسك الثنائي الشيعي بمرشحه من جهة ورفض حزب الله البحث في اي مقاربات رئاسية ما دامت حرب غزة مستمرة، ما يدحض مزاعمه واتهامه القوى اللبنانية بمخابرة السفارات ويؤكد في الوقت نفسه تبعيته للجمهورية الاسلامية الايرانية التي لا يخفي تمويله وتسلحه منها .

ويتابع: “علينا كلبنانيين التحرك لملاقاة الخماسية وكل تحرك اخر مساعد . نحن كحزب القوات اللبنانية دعونا الرئيس بري الى استكمال مهامه التنسيقية التي ادت الى التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون ولكنه على اصراره على الحوار الذي لم يفض الى نتيجة بتأكيد تجارب السنوات السابقة، لا مانع لدينا كما سائر القوى الاخرى من الذهاب الى المجلس وعقد جلسات مفتوحة لانتخاب رئيس سيادي اصلاحي يعيد النهوض بالبلاد ولكن اخذنا الى حوار يستبطن تحميلنا مسؤولية الفراغ هذا ما رفضناه ونرفضه لادراكنا المسبق لحقيقة الامور ومبتغاها ولتأكيدنا على تطبيق الدستور والعمل الديمقراطي”.

ويختم داعيا الى ضرورة ملء الشواغر في المؤسسات الرسمية كافة لتحصين لبنان بوجه العواصف والمتغيرات التي تلفح وجه المنطقة والاقليم مع انتهاء الحرب على غزة.

Leave A Reply

Your email address will not be published.