البنوك تصعّب الطرق على قراصنة «البطاقات المصرفية»

تواصل المصارف على أكثر من جبهة محاربة قراصنة الاحتيال المالي والمصرفي، فعلى صعيد التوعية تستمر عملية التثقيف والتنبيه بشتى الطرق، لكن هناك إجراءات مستمرة على مدار الساعة خافية عن العملاء وتستثمر فيها المصارف عشرات الملايين سنوياً لحماية أنظمتها ضد آلاف المحاولات التي تتم بشكل متواصل دون انقطاع. في هذا الصدد، اتخذت البنوك إجراء إضافياً يصعب من عمليات استغلال البيانات الخاصة بالبطاقات المصرفية، والتي تتم سرقتها بطرق مختلفة والاتصال على خدمة البنك لاستخدام تلك المعلومات، إذ بدأت المصارف في رفض الدخول على الحساب المصرفي لأي عميل يقوم باستخدام رقم هاتف مختلف عن الرقم المسجل في البنك. فالنظام الجديد يرفض منح العميل خاصية الدخول على الحساب المصرفي واستخدام أي بيانات أو أي تحويلات ما لم يكن الاتصال من الهاتف المعتمد من العميل لتلقي إشعارات البنك من خلاله. الخطوة إجراء جديد يصعب من استخدام البيانات من خلال محاولة الاتصال ثم يتم عمل تحويل من الحساب إلى حساب آخر أو شراء أو غيرها من عمليات الدفع، ومع استمرار المحاولة من رقم هاتف مختلف يتم غلق الحساب وتعليقه وإرسال رسالة تنبيه للعميل. وذكرت المصادر أنه زيادة وإمعاناً في إجراءات الحيطة والحذر، تم استحداث أرقام سرية للخدمة الهاتفية على أن يكون استخدام الخدمة الهاتفية من الهاتف المسجل وبعد فتح بوابة المعلومات يتوجب على العميل ادخال الرقم السري الخاص بالخدمة لإغلاق ذلك الباب نهائياً. في سياق متصل، شددت مصادر معنية على أن هناك تنسيقاً متواصلاً في هذا الملف على كل المستويات بين القطاع المصرفي وجهات رسمية وأجهزة مختلفة في الدولة لمكافحة تلك الظاهرة، خصوصاً أن هناك محاولات مستمرة، مشيراً إلى أن أنظمة البنوك تعتبر بين الأقوى وآمنة. وأشارت إلى أن بعض الحالات البسيطة التي تقع تكون نتيجة أخطاء فردية من بعض العملاء الأفراد ومن خلال عمليات تغرير، وهو ما يجب الحذر من كل تلك أنواع الروابط أو التفريط في البيانات والمعلومات لأي طرف كان عبر اتصال غير معروف أو معلوم خصوصاً أن البنك لا يتواصل مع العميل عبر أي اتصال ولا يطلب أي بيانات لأنها موجودة لديه.
جريدة الجريدة الكويت:محمد الاتربي

Leave A Reply

Your email address will not be published.