تحرير دولار الـ15000… “لعب بالنار”؟

كشف الكاتب والمحلِّل الإقتصادي أنطوان فرح، فيما يتعلق بتوحيد سعر صرف الدولار، أنه “الموضوع الأخطر لأنه من غير المفروض اتخاذ هذا الإجراء إلاّ من ضمن خطة إنقاذية شاملة، لأن إقرار توحيد وتحرير سعر الصرف من دون الخطة الإقتصادية الشاملة، يؤذي البلد، وربما تكون هذه الخطوة إلى حدٍ ما “لعب بالنار، بمعنى أن مصرف لبنان رفع سعر منصة صيرفة ويتّجه إلى توحيد تحرير سعر الصرف، ويستند إلى أن الموازنة تسمح وسوف تفرض هذا الأمر، إنما في الحقيقة، فإن مسؤولية مصرف لبنان ومسؤولية الدولة أن يتخذوا كل الإجراءات المطلوبة لوقف توحيد وتحرير سعر الصرف إلاّ ضمن الخطة الأنقاذية الشاملة، لأنه من دون ذلك، نكون نجازف أولاً بسعر الصرف حيث أننا قد نشهد انهياراً سريعاً ودراماتيكياً لليرة اللبنانية، وثانياً التأثير سلباً على انتظام العمل المصرفي وقدرته على الصمود”.

ويرى فرح أن المتضرر الأول سيكون المواطن الذي سيدفع الفاتورة مضاعفة، أولاً عندما تنخفض القوة الشرائية بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار، وثانياً بعد ارتفاع الفواتير الخدماتية بشكلٍ دراماتيكي بعدما ربطتها الدولة بسعر الصرف، وبالتالي “نكون قد لعبنا بالنار وأوقعنا نفسنا بأزمة أكبر من تلك التي نحن فيها، ولذا، فإن توحيد وتحرير سعر الصرف يجب أن يُربط بخطة الإنقاذ”.

Leave A Reply

Your email address will not be published.