يواجه الآباء اليوم مهام صعبة عندما يتعلق الأمر بتربية أطفالهم، ويتعين عليهم في المقام الأول توفير الحماية لأطفالهم من الأخطار الكامنة في العالم الحقيقي، إلى جانب التهديدات الخفية المنتشرة في الفضاء الرقمي وبالمقارنة مع الأجيال الأكبر سناً، يقضي الأطفال اليوم فترات طويلة أمام شاشات الأجهزة. وكشفت دراسة استقصائية شملت أولياء الأمور من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة، أن ما نسبته 70% من الأطفال تقريباً يقضون ثلاث ساعات على الأقل أمام الأجهزة كل يوم. ويحصلون على أول جهاز في حياتهم في سن مبكرة، وربما قبل بلوغهم الخامسة من العمر في بعض الأحيان.

وسواء كان الأمر يتعلق بممارسة الألعاب أو مشاهدة مقاطع الفيديو أو التعلم، فإن الوصول إلى جهاز رقمي قد يقترن مع مخاطر محتملة. ويواجه الأطفال العديد من المخاطر المتنوعة، بدءاً من الإدمان على الألعاب، والتصفح العبثي لقنوات اليوتيوب أو قنوات التواصل الاجتماعي، وحتى مشاركة المعلومات الخاصة مع الغرباء عبر الإنترنت، وقد يصل الأمر إلى الاستدراج لممارسات غير أخلاقية أو التعرض لمحتوى غير لائق.

ويشعر الآباء بالقلق بشأن التأثير المحتمل لقضاء وقت طويل أمام الشاشات على الصحة العاطفية للأطفال والتنمية الاجتماعية والخصوصية والأمن. ولحسن الحظ، يفهم معظم الآباء الحاجة إلى مراقبة سلوك أطفالهم في العالم الرقمي، والبحث عن حلول أمنية رقمية شاملة لحماية أطفالهم على الشبكة. ومن هنا يمكن الاستعانة بحل Kaspersky Premium.

ويوضح الأستاذ سيف الله جديدي, الرئيس الإقليمي لأعمال المستهلكين من كاسبرسكي ذلك بقوله: “إن مثل هذه الحلول، وتحديداً تطبيق حماية الأطفال من كاسبرسكي Kaspersky Safe Kids المتضمن في حل Kaspersky Premium، توفر طبقة من الحماية الإضافية، وتحافظ على التوازن الصحي بين التكنولوجيا وأنشطة الحياة الواقعية للأطفال”.

وفضلاً عن التهديدات التي ينبغي على الآباء حماية أطفالهم منها، يتوقع منهم في الوقت ذاته مساعدتهم على اكتساب عادات رقمية صحية. وبناءً على دراسة أجرتها كاسبرسكي، فقد تبيّن أن 54% من الآباء يلتزمون بعادات رقمية صحية لجميع أفراد الأسرة، ويحاولون استخدام الأجهزة بطريقة مسؤولة ومعتدلة. ويفرض 96% من الآباء بعض أنواع القيود على كيفية استخدام أطفالهم للأجهزة، من أجل حماية صغارهم من المحتوى غير المناسب في الفضاء الرقمي. ويتضمن تطبيق كاسبرسكي للرقابة الأبوية الذي يمتاز بسهولة الاستخدام ميزات لتتبع عادات استخدام الجهاز، كما تساعد على تقييد المحتوى، وضمان التوازن في أوقات استخدام الجهاز.

ويقول سيف الله جديدي : “توفر كاسبرسكي للأسرة المساعدة التي يحتاج إليها الوالدان لرعاية أطفالهما في العالم الرقمي وخارجه. وتساعد تطبيقاتها في حماية الأطفال من المحتوى الضار، ويتيح لهما تتبع أماكن تواجدهم وعاداتهم على الشبكة لضمان راحة البال، ومنحهم الأدوات الضرورية للتوعية حول الممارسات المتوازنة عبر الإنترنت”.

ويؤكد الدكتور محمد المالكي – مدير مركز حياة أمنة للإرشاد النفسي والاسري ودكتوراه في علم النفس من جامعة أم القرى – إنه اضافة إلى البرامج الوقائية يجب أن يكون من خلال تعاقد سلوكي بين الأباء والأبناء قبل شراء الجهاز او بعد ملاحظة الاستخدام الخاطئ.

يجب توعية المجتمع بأهمية مثل هذه البرامج التي تساعدهم في التربية وغرس القيم وأتمنى أن تكون مثل هذة البرامج شبه الزامية لحماية المجتمع.

وأوجه الدعوة لكل أسرة أن تحافظ على أبنائها من خلال مراقبة الاستخدام سواء باستخدام البرامج وهو الأفضل أو بالطرق التقليدية والتي تعبر أقل فائدة وقد تؤثر على العلاقة بين الأباء والأبناء

ويبادر الآباء والأمهات في المشاركة بالحوارات ذات الصلة بتجربة أطفالهم مع الشبكة، ويدركون أن الثقة بين أفراد الأسرة والنهج الواعي لاستكشاف الشبكة يجب ترسيخهما في السنوات المبكرة من الطفولة. وبناءً على ذلك، يفضل الآباء السماح لأطفالهم باستخدام الأجهزة تحت إشرافهم، أو باستخدام تطبيقات خاصة للتربية الرقمية الفعالة. ويمكن الاستعانة بحل Kaspersky Premium لتوفير مستوى متقدم من الحماية للأطفال، وضمان نطاق أفضل للمراقبة والحماية والتعليم.

وبما أن إدارة وقت استخدام الأجهزة أصبحت أسهل بفضل هذا التطبيق، يحتاج الآباء فقط إلى تحديد عدد ساعات الاستخدام اليومي للأجهزة من جانب الأطفال، لإفساح المجال أمامهم للاستمتاع بالأنشطة الإنتاجية الحقيقية، للوصول إلى التوازن الأفضل بين الأنشطة الإلكترونية والواقعية.

ويوفر تطبيق Kaspersky Premium أيضاً ميزة التصفية للحيلولة دون الوصول إلى المحتوى غير المناسب على الإنترنت، والحماية على اليوتيوب. وتمنح التقارير الشبكية وسجل المشاهدة والبحث على اليوتيوب للآباء مستوى أعمق من الفهم لاهتمامات أطفالهم. ويمكن أن يمهد هذا النهج الطريق لنقاشات مفتوحة مع الأطفال حول الآثار السلبية لسلوكيات رقمية معينة، والسبب الكامن وراء ضرورة وضع القيود والحدود.

وتساعد هذه الحلول أيضاً الآباء على تصفية التطبيقات والتحكم فيها حسب الفئات أو الجدول الزمني. وإذا كانوا يرغبون في تتبع أماكن وجود أطفالهم، يمكنهم تفعيل هذه الخاصية عبر نظام تحديد المواقع العالمي، أو تحديد منطقة آمنة، والحصول على إشعارات لحظية إذا ابتعدوا عنهم.

مما لا شك فيه أن تضافر الجهود من جانب الآباء تعتبر ضرورية لإكساب أطفالهم عادات رقمية صحية. ويتعين عليهم أن يكونوا قدوة جيدة من خلال تقليل الوقت الذي يقضونه أمام الشاشات، والحرص على تعزيز السلوكيات الرقمية الإيجابية. أما الأهم من ذلك فهو إبقاء قناة الاتصال والحوار مفتوحة بين الآباء وأطفالهم.

ويحتاج الأطفال إلى الشعور بالراحة عند التواصل مع أولياء الأمور عندما يواجهون صعوبات في العالم الرقمي، تماماً كما هي الحال في العالم الحقيقي. ويجب عليهم معرفة أنه يمكنهم الوثوق بذويهم للتعامل مع المواقف بتعاطف وتفهم. ويمكن دمج هذه الإستراتيجية مع أفضل الحلول الأمنية، ليشعر الوالدان بالاطمئنان بأنهم يبذلون كل جهد ممكن لتربية مواطنين رقميين أصحّاء وقادرين على تحمل المسؤولية.

1
جريدة الرياض:السعوديه