موسم التزلّج تأخّر… خسائر فادحة و”مش مفوّلين”!
ينتظر محبّو التزلّج بفارغ الصّبر الموسم الأحبّ على قلبهم. لكن، يبدو أنّ الثّلوج ستتأخّر هذا العام، كما حصل في العامين الماضيين، وبالتّالي، سيتأخّر انطلاق الموسم الذي يعتمد عليه كثرٌ من اللّبنانيّين، ليس فقط لممارسة إحدى أبرز الهوايات، بل لتأمين لقمة عيشهم، فهم يعتمدون على موسم الثّلوج والتزلّج، لتأمين أرباح عام بكامله.
في هذا السّياق، يؤكّد رئيس لجنة الإعلام والتّسويق في بلدية كفردبيان وليد بعينو أنّ موسم التّزلّج لم يبدأ، خلال عامين، قبل كانون الثاني أو شباط، وهو أمر غير جيّد أبداً.
ويقول، في حديث لموقع mtv: “طبيعة المنطقة تُحتّم على الفنادق والمطاعم الاتّكال على موسم التزلّج الذي يبدأ عادةً في 15 كانون الأوّل، أي في فترة الأعياد، حيث يتوافد السّيّاح الى لبنان”، مُضيفاً: “في الفترة الأخيرة، الاتّكال هو على اللّبنانيّين المغتربين وليس على السّيّاح الأجانب، وبالتّالي، كلّ من أتى إلى لبنان لم يحجز في الفنادق ولم يقصد المنطقة لأنّ موسم التزلّج لم يبدأ بعد”.
ويُتابع: “الفنادق والمطاعم “ما فوّلت”، وإذا لم تتساقط الثّلوج قريباً، فسيتكبّد أصحاب المصالح الخسائر”، مشيراً إلى أنّه “في النّصف الأول من كانون الثاني، يبدو أنّ الثلوج لن تتساقط بكثافة، ما سيتسبّب بموسم تزلّج قصير، يصل إلى شهر ونصف الشّهر، وهذا الأمر غير كافٍ لتأمين الأرباح بالنّسبة الى المطاعم والفنادق”.
ويُشدّد بعينو، على أنّه “في حال تأخّر موسم التزلّج، فإنّ حوالى 20 فندقاً في المنطقة وحوالى 50 مطعماً ستلحق بها خسائر فادحة، بالإضافة إلى المحلات التي تؤجّر أدوات التّزلّج والتي يصل عددها الى 10، فهي لا تعمل على الإطلاق حالياً”.
ويُضيف: “من يملكون الشاليهات لن يقصدوا المنطقة قبل تساقط الثّلوج ما يؤثّر على الحركة الاقتصاديّة، فالمياومون الذين يعملون في حلبات التّزلّج ينتظرون الموسم وهم يتكبّدون خسائر، بالإضافة الى حوالى 150 عائلة تعتاش من تعليم التّزلّج”.
وفي الختام، يكشف بعينو أنّ “بلديّة كفردبيان التي تهتم بالسّلامة العامة والطّرقات، لا سيّما أنّ المنطقة تُعتبَر من أهم وجهات التزلّج في الشّرق الأوسط، أرسلت كتباً الى وزارة الأشغال العامة والنّقل بشأن الطّرقات التي تؤدّي الى حلبات التزلّج والتي تُشكّل خطراً على السّلامة العامة، لا سيّما أنّ بعضها تسبّب بسقوط ضحايا خلال الفترة الأخيرة”.