سيارات الكروس أوفر تقود الطريق.. دخول قوي لشركات السيارات الصينية الى سوق الإمارات العربية المتحدة
منذ ستينيات القرن الماضي، أصبحت اليابان الدولة الرائدة عالمياً في صناعة السيارات بسبب صعودها السريع في هذه الصناعة. وسيطرت العلامات التجارية اليابانية على ما يقرب من 70% من سوق السيارات في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال العقود الأخيرة، حيث احتلت دائماً مكانة مهيمنة.
شهدت السنوات الأخيرة ظهور العلامات التجارية الصينية للسيارات تدريجياً في سوق السيارات العالمية. وعلى وجه التحديد، في عام 2022، تجاوزت صادرات الصين من السيارات 3.1 مليون وحدة، مما يجعلها ثاني أكبر مصدر للسيارات في العالم، وفي النصف الأول من عام 2023، وصلت صادراتها من السيارات إلى 2.14 مليون وحدة، بزيادة سنوية قدرها 76% مقارنة ب 1.21 مليون وحدة في النصف الأول من عام 2022. ومن المتوقع أن يصل حجم الصادرات إلى 5.4 مليون وحدة في عام 2023.
تعد دولة الإمارات العربية المتحدة، باعتبارها دولة مهمة في الشرق الأوسط، مكاناً ذا أهمية استراتيجية لشركات السيارات العالمية. ما يجعلها محطة لدخول شركات السيارات الصينية لها، وقد اكتسبت استحسان المستهلكين في الإمارات بفضل مزاياها في التصميم والتكنولوجيا الذكية وتكوين التكنولوجيا. من بينها، MG، BYD، Geely، EXEED، Changan، GWM وغيرها من العلامات التجارية التي حققت جميعها مبيعات رائعة في عام 2023. كما أدى دخول شركات السيارات الصينية إلى سوق الإمارات العربية المتحدة إلى تلبية طلبات شراء السيارات المتنوعة بشكل متزايد للمستهلكين.
ومع التطور السريع لصناعة السيارات، أصبح لدى المستهلكين الآن متطلبات أكثر عند اختيار السيارة. وظهور طرازات الكروس أوفر قد لبى الاحتياجات الفردية لبعض المستهلكين. وبفضل شكلها الخارجي الفريد واندماجها المتنوع في مجال السيارات، يحظى طراز كروس أوفر بالعديد من المعجبين في الأسواق العالمية.
يشتهر طراز الكروس أوفر بتعدد استخداماته، ويشتمل على مفاهيم تصميمية من سيارات السيدان وسيارات الدفع الرباعي ونماذج أخرى من حيث الراحة والقدرة على المناورة والمساحة. وبفضل رؤية أفضل عند القيادة، ومساحة أكبر وراحة أثناء الركوب، فضلاً عن الاقتصاد في استهلاك الوقود بشكل أفضل من سيارات الدفع الرباعي، يلبي هذا النوع من السيارات الاحتياجات المتنوعة للمستهلكين اليوم بشكل كامل.
تحظى سيارات الكروس أوفر أيضاً بشعبية كبيرة بين المستهلكين في سوق الإمارات العربية المتحدة. على وجه التحديد، تعد Mazda CX-30 وLexus RX وBMW X6 من بين أفضل موديلات الكروس أوفر.
تم إطلاق CX-30 في معرض جنيف الدولي للسيارات 2019، ويعد تصميمها تطوراً راقياً لمفهوم تصميم كودو من مازدا، كما تضمن المقصورة الفسيحة ومتعددة الوظائف التطبيق العملي والراحة.
وبفضل صوتياتها التوافقية الفريدة من نوعها من مازدا، تم تجهيز CX-30 بتصميم صوتي محيطي لصوت متقدم مكون من 8 مكبرات صوت ومرايا خافتة، والتي يمكن أن تخفت وتخفف الأضواء الباهرة للمركبات الخلفية في الليل، مما يضمن بشكل فعال رؤية خلفية مستقرة وجيدة، وتحسين سلامة القيادة الليلية.
وفي الوقت الحاضر، المزيد والمزيد من شركات السيارات تطرح نماذج كروس أوفر. كما حققت العلامتان التجاريتان الصينيتان Geely Coolray وChangan UNI-T نتائج مبيعات جيدة. وستطلق علامة OMODA التجارية، التي توشك على دخول سوق الإمارات العربية المتحدة في عام 2024، طراز OMODA C5 لتوفير خيارات تنقل جديدة للمستهلكين في الإمارات العربية المتحدة.
واستناداً إلى احتياجات الجيل الجديد من المستهلكين الشباب وسعيهم وراء أنماط التصميم المستقبلية والعصرية، تعمل OMODA C5 على تقويض الفهم التقليدي للناس وتقترح بشكل مبتكر مفهوم التصميم «الفن في الحركة» مع فهم أكثر تطوراً، مما يخلق رؤية مستقبلية لطرازات الكروس أوفر.
يحتوي طراز OMODA C5 على ما يصل إلى 17 وظيفة ADAS، بما في ذلك IES وLDW وELK وACC، والتي يمكنها تغطية جميع سيناريوهات القيادة الحالية تقريبًا وتوفير حماية شاملة عند القيادة للسائق والركاب.
ومثل سيارة CX-30، حصلت OMODA C5 على أعلى تصنيف أمان من فئة الخمس نجوم من NCAP، كما حصلت أيضاً على تصنيف السلامة الرسمي من فئة الخمس نجوم من ANCAP.
كما تم تجهيز سلسلة سيارات OMODA C5 بأكملها ببعض الميزات التي لا تمتلكها CX-30، مثل كاميرا بانورامية بزاوية 360 درجة، وشاشة مزدوجة مقاس 10.25 بوصة، وشحن لاسلكي، وإضاءة محيطة إيقاعية بـ 64 لوناً، وتهوية وتدفئة للمقعد الأمامي. وناقل حركة إلكتروني وزجاج عازل قوي للصوت.
وبحسب البيان الرسمي لشركة OMODA، فإنها ستوفر للمستخدمين خدمات مبيعات عالمية وعالية المستوى، وستنشئ نظاماً بيئيًا يسمى O-universe، بهدف إرساء أساس أكثر صلابة وسمعة مستخدم لتطويرها في سوق الإمارات العربية المتحدة.
ومما لا شك فيه أن شركات السيارات الصينية تحرز تقدماً ملحوظاً، وأن شركات السيارات اليابانية والكورية، بالإضافة إلى جودتها، تحظى بشعبية كبيرة بين المستهلكين في الإمارات بسبب النسبة العالية من القيمة المتبقية للمركبات المستعملة وقطع الغيار الوفيرة.وبحسب البيان الرسمي لشركة OMODA، فإنها ستقوم بتأسيس شركة تابعة لها في دولة الإمارات العربية المتحدة، الأمر الذي سيجلب تغييرات حيوية جديدة إلى سوق السيارات في دولة الإمارات العربية المتحدة. كما ستعمل أيضاً على إنشاء العلامة التجارية والحفاظ عليها في سوق الإمارات بمنظور استراتيجي جديد. من المعتقد أن شركة OMODA، باعتبارها شركة تابعة لشيري، تحتاج إلى النظر بعناية فيما إذا كانت نسبة التحوط وقطع الغيار لديها يمكن أن تلبي توقعات المستهلكين في ظل إطار أعمال السيارات الجديد هذا.
جريدة الاتحاد :الامارات