خاص – قصعة يحذر: استمرار عمل قطاع الفرانشايز في بيئة غير مستقرة كلبنان أمر بغاية الصعوبة
أكد رئيس جمعية تراخيص الإمتياز في لبنان “الفرانشايز” يحيى قصعة في حديث لموقع Leb Economy أن “قطاع الفرانشايز لا يعيش في جزيرة معزولة، وهو بطبيعة الحال قبل عملية “طوفان الأقصى” وما تبعها من أحداث دامية في غزة ومواجهات على الجبهة الجنوبية في لبنان، كان يرزح تحت التداعيات القاسية للأزمة الإقتصادية والمالية والنقدية في لبنان”، مشيراً الى انه “مع التطورات الدراماتيكية التي حملها شهر تشرين الأول الماضي على صعيد المنطقة ولبنان، تعاظمت هذة التأثيرات وهي بكل تأكيد ستتوسّع وتزداد صعوبتها مع أي تطور سلبي قادم”.
وشدد قصعة على ان “خطر توسّع المواجهات في الجنوب وإنجرار لبنان إلى حرب يضع القطاع في دائرة الخطر الشديد، إذ ان هذه الحرب كما بات معلوماً ستكون مدمرة للإقتصاد ككل ولقطاع الفرانشايز حيث ستدمّر كل الركائز التي يُبنى عليها قطاع الفرانشايز وسلسلة التوريد إلى البلد”.
ووفقاً لقصعة “كان هناك آمال كبيرة أن يكون شهر كانون الأول 2023 شبيهاً بموسم الصيف الماضي لناحية الحركة التي شهدتها الأسواق وقدوم السياح إلى لبنان ومستويات الإنفاق، لكن بات من المؤكد أن هذا الأمر لن يحصل”.
وفي رد على السؤال، اعتبر قصعة انه “حقيقة رفد مؤسسات الفرانشايز اللبنانية العاملة في الخارج للمؤسسات الأم في لبنان بالعملة الصعبة وعدد كبير من المتطلبات التي تضمن سيرها على طريق التطور أمر لا يختلف عليه إثنان، لكن استمرار عمل القطاع في بيئة غير مستقرة كلبنان أمر صعب للغاية”.
وقال “نعم قطاع الفرانشايز قوي ويتكئ على فروع له ناجحة تعمل خارج لبنان، لكن بالنهاية الإستقرار حاجة ماسة للقطاع لتبقى سلاسل التوريد منتظمة ومستدامة، وتبقى أنظمة الأعمال قائمة وقوية”، مشيراً الى ان “قطاع الفرانشايز تخطى العديد من الأزمات، ودون شك سيتخطى هذه الأزمة إذ انه على مر السنوات اكتسب مناعة تجاهها، لكن بقاؤه في هذه الدائرة من التحديات وعدم الإستقرار والثبات يستنزفه، فمع كل أزمة تقع هناك خسارة لنسبة من نمو القطاع وتطوره، كما هناك تضاؤل لدوره المناط به وللقيمة المضافة التي يعطيها للبلد”.
واكد قصعة على انه “قد حان الوقت لخلق بيئة عمل ثابتة ومستقرة تشكّل اساساً صلباً لمجموعة من الرؤى المستقبلية، فقطاع الفرانشايز ومعظم القطاعات الإقتصادية في لبنان تعمل خارج اي رؤية، وهذا الأمر يشكل خطراً كبيراً عليها”.