«الاتحاد للطيران» تُحلق بـ «20 عاماً من الإنجازات»

تحتفل «الاتحاد للطيران»، الناقل الوطني لدولة الإمارات في شهر نوفمبر الجاري، بمناسبة مرور 20 عاماً على انطلاق عملياتها في مطار أبوظبي الدولي وبمسيرة حافلة بالنمو والتطور والإنجازات المتسارعة التي وضعت في مكانة متميزة بين شركات الطيران العالمية والإقليمية.
وخلال هذه المسيرة الزاخرة الممتدة لعقدين من الزمان، شرعت «الاتحاد للطيران» منذ رحلاتها الأولى الباب واسعاً أمام الكفاءات المواطنة من طيارين ومهندسين وإداريين للتحليق معها إلى المستقبل، ووضع بصماتهم في قيادة رحلة النمو والتفوق، تجسيداً لاستراتيجية الناقلة التي تركز التوطين النوعي والاهتمام بالوظائف الحيوية في قطاع الطيران، منها الوظائف التشغيلية والوظائف الخاصة بالطيارين والمهندسين ووظائف فني صيانة الطائرات وكل وظيفة حيوية تتعلق بقطاع الطيران.
وبمناسبة مرور 20 عاماً على انطلاقة «الاتحاد للطيران»، في نوفمبر من عام 2003، التقت «الاتحاد» مجموعة من الطيارين والمهندسين الإماراتيين، ممن عاصروا مسيرة «الاتحاد للطيران» منذ البداية، وتحدثوا عن مسيرتهم وفخرهم بالعمل ضمن كادر «الاتحاد للطيران»، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة.
ويرى هؤلاء مستقبلاً واعداً ومستداماً لـ«الاتحاد للطيران»، فهي تهدف من خلال استراتيجيتها وخططها إلى تحقيق التطور في الخدمات والمنتجات والأساطيل والوجهات والكوادر الوطنية والاستدامة.

كابتن طائرة «دريم لاينر»
يقول الكابتن محمد التميمي، رئيس أسطول طائرات – بوينج في «الاتحاد للطيران»: «مسيرتي مع (الاتحاد للطيران) بدأت في عام 2005، وذلك منذ 18 عاماً، حيث انضممت إليها مساعد طيار أول، ثم أصبحت كابتنا طياراً في عام 2012، وقمت بقيادة أول رحلة لي على طائرة (بوينج 777)».
ويضيف: «خلال مسيرتي في (الاتحاد للطيران) مررت بمراحل ومناصب متعددة، حيث كانت بدايتي مع طائرة بوينج 767 ثم مع بوينج 777 ثم بوينج دريم لاينر 787، وإلى جانب قيادتي للطائرات، عملت مدير تدريب الطيارين المبتدئين بين العامين 2012 و2018، ثم أصبحت مدير أسطول طائرات بوينج، ومن بعدها أصبحت اليوم رئيس أسطول طائرات بوينج، مع تحقيق أكثر من 10 آلاف ساعة طيران». ويضيف التميمي «إلى جانب منصبي رئيس أسطول طائرات بوينج، فأنا أستمر في تدريب الطيارين في الشركة وتأهيلهم ليكونوا مساعدي طيارين، ثم قائدي طائرات».
وحول شعوره في العمل مع «الاتحاد للطيران»، يقول التميمي: «شعوري كشعور أي مواطن يفتخر بالناقل الوطني لبلده، حيث عاصرت نمو وتطور (الاتحاد للطيران) منذ البداية».
ويضيف: «ما تتميز به الإمارات أنها دوماً سباقة في إنجازاتها والاستمرار في النمو والتميز».
ويشير التميمي «(الاتحاد للطيران) دائماً ينصب تركيزها على التطور والنمو ليس فقط في الأسطول والوجهات، بل تطوير الكوادر الوطنية».
وحول أول رحلة للتميمي مع «الاتحاد للطيران»، يقول: «أول رحلة لي في (الاتحاد للطيران) هي أول رحلة تجارية دولية للشركة، وكانت إلى العاصمة اللبنانية بيروت، حيث كنت في ذلك الوقت مساعد طيار أول».
ويصف التميمي شعوره، ويقول: «إحساسي لقيادة أول رحلة مع (الاتحاد للطيران) إحساس يملؤه الشغف والطموح والفخر».
ويشير: «شعوري لا يوصف أيضاً في أول رحلة لي عندما أصبحت كابتن طائرة لطراز بوينج 777 والتي كانت متوجهة إلى بانكوك في تايلاند، حيث كنت أمثل نفسي و400 من المسافرين، والدولة في آن واحد».
وحول عمله الحالي رئيس أسطول طائرات بوينج، يقول التميمي: «أعمل مع الفريق في التخطيط والتنظيم لأسطول بوينج والعمل مع قسم التدريب، حيث هدفنا الرئيسي هو الأمن والسلامة إلى جانب الكفاءة وغيرها».
ويقول «نعمل مع قسم طائرات إيرباص كفريق واحد، فهي علاقة تكاملية».
وحول مستقبل «الاتحاد للطيران»، يقول التميمي: «(الاتحاد للطيران) دائماً تحرص على تحقيق النمو المستدام من خلال خططها واستراتيجياتها، وأطمح لأن أستمر في خدمة شركتي والكوادر الوطنية فيها والعمل بجدٍ وإخلاص مستمر».

كابتن طائرة A380 
يقول الكابتن عادل الزبيدي، رئيس أسطول طائرات الإيرباص: «التحقت بـ(الاتحاد للطيران) في بداية عام 2005 مساعد طيار أول في طائرة إيرباص 330 لأصبح كابتن طائرة في عام 2006، ثم كابتن طائرة إيرباص 380 العملاقة، حيث حرصت على أن أكون جزءاً من ناقل وطني جديد منذ البداية».
ويضيف الزبيدي «أول رحلة لي في عام 2005 مساعد طيار كانت إلى مطار جاتويك في لندن، حيث إنه شعور لا يوصف، واليوم استطعت تحقيق أكثر من 13 ألف ساعة طيران».
ويشير الزبيدي بمناسبة مرور 20 عاماً على انطلاقة الشركة «خلال أشهر قليلة بعد انضمامي، بدأت الناقلة بالتطور بشكل كبير، حيث قامت بالتوقيع على صفقة ضخمة لشراء طائرات جديدة، وأصبح لديها مقر ضخم يضم مباني عدة، وعملت على زيادة وجهاتها باستمرار مع التطور الذي يشهده مطار أبوظبي».
ويضيف «وينطلق اليوم مبنى المسافرين الجديد الذي يرفع من الطاقة الاستيعابية إلى 45 مليون مسافر، وتكون (الاتحاد للطيران) جزءاً رئيسياً من هذا النجاح».
ويتابع الزبيدي حول مسيرته المهنية: «بعد أن أصبحت كابتن طائرة في 2006 ساهمت في تدريب الطيارين على طرازات مختلفة من طائرات الإيرباص، بينما دخلت قسم توظيف الطيارين أيضاً في الفترة بين 2008 و2009، وتدرجت لأصبح مدير أسطول طائرات الإيرباص، بعدها مدير قسم دعم الطيارين ثم قسم السلامة ومن بعدها حصلت على درجة الماجستير في إدارة عمليات الطيران والسلامة لأعود وأحصل على منصب رئيس أسطول طائرات (الإيرباص)».
ويقول الزبيدي، حول تجربته مع طائرات إيرباص العملاقة 380: «في عام 2015 تسلمت مع الفريق واحدة من طائرات الإيرباص العملاقة من ألمانيا، حيث كنا نستقبل الطائرة، ونقوم بفحصها ونوافق على تسلمها».
ويضيف «خلال فترة جائحة (كورونا) توقفت طائرات الإيرباص العملاقة عن الطيران، وبعد (الجائحة) وعند عودة تشغيل تلك الطائرات قمت بإدارة مشروع إعادة تشغيل تلك الطائرات، وكنت ضمن طاقم الرحلة الافتتاحية لتلك الطائرة».

أول مهندسة طيران
تقول المهندسة فاطمة الحمادي، مهندسة طيران في «الاتحاد للطيران»: «بدايتي في مجال الطيران كانت منذ عام 2012، حيث مررت بالعديد من التجارب المختلفة من مهندسة متدربة إلى متخصصة».
وتضيف: «المحطة التي أخذت مني وقتاً وجهداً كبيراً هو حصولي على رخصة الطيران المتخصصة بنوع طائرة إيرباص 320 حيث لم يكن الطريق سهلاً، ولكن مع مواجهة التحديات بإصرار والعمل باجتهاد وتميز والدعم المتواصل من القيادة للمرأة، يجعلنا نحقق طموحنا للوصول لمناصب إدارية وقدرتنا على تحمل المسؤولية».
تشير الحمادي «منذ المرحلة الدراسية، أحببت أن أتخصص بهندسة الطيران، حيث كنت أحب التحدي والمغامرة؛ ولذلك تخصصت بهندسة الطيران في كلية التقنية، وانضممت في الوقت نفسه إلى برنامج (الاتحاد للطيران) لتدريب المهندسين».
وتضيف «تخرجت، وبدأت مشوار التدريب لمدة عامين للحصول على الرخصة الأولية للهندسة من الهيئة العامة للطيران المدني، ثم حصلت على رخصة هندسة طائرة إيرباص 320 لأكون أول مهندسة إماراتية في (الاتحاد للطيران) تحصل على هذه الرخصة».
وتؤكد الحمادي المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقها، فهي مسؤولة عن أمن وسلامة الطائرات والمسافرين، فهي مسؤولة عن الطائرة قبل إقلاعها من الألف إلى الياء.
وتقول «من أبرز التحديات، عملي كامرأة في مهنة يشكل الرجال فيها النسبة الأكبر، حيث استطعت إثبات نفسي بأنني قادرة على العمل في جميع المجالات، وأن لدي طموحاً لا ينتهي».
وبمناسبة مرور 20 عاماً على انطلاق رحلات «الاتحاد للطيران»، تقول الحمادي: «واكبت النمو الذي تحققه (الاتحاد للطيران) منذ أكثر من 10 سنوات فـ(الاتحاد) دائماً تحرص على تحديث طائراتها وخدماتها ولديها القدرة على مواجهة التحديات، ودعمها للمرأة للوصول إلى مناصب إدارية عليا والعمل في جميع المجالات».
رحلات افتتاحية
فيما يتعلق بمستقبل «الاتحاد للطيران»، يقول الزبيدي «(الاتحاد للطيران) تكون دائماً على استعداد للمستقبل فهي تحظى باهتمام كبير من القيادة، إضافة إلى اهتمام الإدارة وحرصها على تبني أفضل الممارسات من فتح وجهات جديدة وتعزيز الأسطول ومواكبة أحدث التقنيات وتبني الاستدامة في عملياتها».
وحول أهم الأحداث التي شارك فيها الزبيدي، يقول «شاركت في رحلات افتتاحية لمحطات جديدة، وكنت جزءاً من رحلة انطلاق سباق الفورمولا وان، والتي كانت على متن طائرة إيرباص العملاقة 380، إضافة إلى رحلة افتتاح متحف اللوفر»، ويقول «أشارك منذ البداية في هذه الرحلات من خلال تنظيمها والتواصل مع الجهات المعنية لضمان نجاح تلك الرحلات».

جريدة الاتحاد ابو ظبي:رشا طبيله 

Leave A Reply

Your email address will not be published.