عبدالله وعلامة يطرقان أبواب السفارات لتأمين أدوية الأمراض المستعصية
فرضت الحرب التي تدور رحاها في غزة وفلسطين وعلى الحدود اللبنانية الجنوبية مع اسرائيل، إضافة إلى الواقع اللبناني الداخلي المتصدّع إقتصادياً ومالياً، نمطاً جديداً من العمل البرلماني على بعض النواب، خصوصاً رئيس لجنة الصحة بلال عبدالله ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين فادي علامة، اللذين بادرا بجولة على عدد من السفراء، لمناقشة إمكان الدعم بالدواء للبنان في محنته، وفي إطار الإستعداد لأي عدوان إسرائيلي مرتقب.
وانطلقت جولتهما على السفارات الصديقة والمنظمات الدولية، لتأمين مساعدات طبية، ولا سيما أدوية السرطان والأمراض المزمنة، بالتنسيق والتعاون مع وزارة الصحة، ووفقاً للوائح الرسمية التي أعدتها. وتستجيب المبادرة الإجراءات الإحترازية المطلوبة تحسّباً لأي عدوان إسرائيلي محتمل على لبنان، ولأنّ المبالغ التي كانت تُستخدم لتأمين هذه الأدوية من مبالغ السحب الخاصة قد نفدت ولا مصادر أخرى لتأمينها، كما أنّ هذه المبادرة تأتي لمواكبة خطة الطوارئ التي تضعها وزارة الصحة عن الوضع الصحي العام في حال حصول الحرب.
وقال علامة لـ»نداء الوطن»: «إتفقنا كلجنة شؤون خارجية مع الدكتور بلال عبدالله كلجنة صحة التي أنا عضو فيها أيضاً، أن نطرق أبواب السفارات، خصوصاً التي لديها القدرة على الدعم أو التي تُصنّع دولها أدوية، وأخذنا لائحة من وزيرالصحة بالأدوية، ولا سيما للسرطان والأمراض المزمنة أو البعض منها الذي يُعتبر من الأولويات التي قد تُفقد إذا حصلت الحرب، لكي نضمن إستمرار بروتوكولات العلاج المطلوبة على هذا الصعيد، وأعددنا قائمة بأسماء الدول وبدأنا بالسفارة السعودية ثم الكويتية، والتقينا سفيرالبرازيل وسنلتقي سفيرالهند، ثم سفارات ألمانيا وبنغلادش وباكستان وكلها تصنّع الأدوية».
وأضاف: «سنتابع مع عدد آخر من السفارات ولدينا لائحة سنسلمها وهي تخضع للتحديث من قبل وزيرالصحة، مع التمّني بتأمين هذه الأدوية في أسرع وقت، وسيكون التنسيق تاماً مع وزارة الصحة، لأنّ هناك نظاماً يتبّع، ويهمّنا أن نعرف من خلال هذا النظام ما هي «الستوكات» الموجودة وتأمينها، وأنا من المشجعين بأن يتم هذا العمل عبر وزارة الصحة، لأنه يُمكن من خلالها المتابعة ومعرفة كيفية الصرف والحاجة وكل التفاصيل».
من جهته، قال عبدالله لـ»نداء الوطن»: «أخذنا المبادرة كلجنة صحة ولجنة شؤون خارجية بالتعاون والتنسيق مع وزيرالصحة وجهّزنا لائحة بالأدوية الأساسية، ولا سيما لائحة الأدوية المزمنة والسرطانية ونطلب مساعدات من الدولة الصديقة والقادرة ولدينا برنامج لزيارة عدد من السفارات والسفراء».
وأضاف أنّ «الهدف هو محاولة الإحاطة، لأن مبالغ السحب الخاصة الـSDR التي كنا نستخدمها لتغطية هذه الأدوية قد إنتهت، وليس لدينا مصادر أخرى لتأمينها. كما أنّ مراكز الرعاية الصحية الأولية وفي حال وجود نازحين ستكون في حاجة إلى مزيد من الأدوية، وسنقوم بهذه المهمة مواكبة لعمل وزارة الصحة والإدارات المعنية الأخرى».