مبنى «المسافرين A» بمطار أبوظبي.. خدمات نوعية تعزز قطاع الطيران

تتجه الأنظار إلى مبنى المسافرين A بمطار أبوظبي الدولي، الذي يبدأ عملياته اعتباراً من الأول من نوفمبر المقبل، ليضيف خدمات نوعية إلى قطاع الطيران في إمارة أبوظبي، فما هي أبرز الخدمات التي سيقدمها المبنى الجديد للمسافرين لضمان تجربة سلسة ومتميزة؟
فالمسافر عبر مبنى المسافرين الجديد يحتاج فقط متوسط 12 دقيقة للمشي، خلال رحلة سفره من الرصيف إلى البوابة، بينما سيكون الحد الأدنى للوقت اللازم لربط رحلات الركاب 45 دقيقة.
وسيكون مبنى المسافرين A أول مطار في العالم يستخدم جميع نقاط الاتصال والتلامس البيومترية التسع، وهي الصالة والمحلات التجارية والبوابات الإلكترونية ومكاتب الهجرة والجوازات والخدمة الذاتية لتسليم الأمتعة ومكاتب إجراءات السفر والنقل والتسجيل قبل السفر وبوابات الصعود للطائرة.
وسيتم انتقال شركات الطيران البالغ عددها 28 شركة عبر ثلاث مراحل في الفترة بين 1 إلى 14 نوفمبر، حيث ستضم المرحلة الأولى، وهي في الأول من نوفمبر، نحو 16 شركة طيران من بينها ويز إير أبوظبي، والطيران الهندي، وطيران بيجاسوس، وغيرها، بينما المرحلة الثانية تبدأ في 9 نوفمبر، حيث ستنتقل الاتحاد للطيران برحلات مختارة، فيما تضم المرحلة الثالثة 12 شركة طيران، من بينها باقي رحلات الاتحاد للطيران، والعربية للطيران، والطيران السعودي، ومصر للطيران، والملكية الأردنية، وطيران الخليج، وطيران القطرية وغيرها.
بوابات
وفيما يتعلق ببوابات الصعود للطائرات، يضم المبنى المصمم على شكل الحرف (X) إجمالي 49 بوابة، بينها 45 بوابة موزعة على أربعة أرصفة بطابع خاص مستوحى من المناظر الطبيعية في أبوظبي، فالرصيف A المستوحى من مدن أبوظبي يضم 8 بوابات صعود للطائرات، والرصيف B المستوحى من صحراء أبوظبي يضم 16 بوابة، والرصيف C المستوحى من واحات أبوظبي يضم 15 بوابة، والرصيف D المستوحى من بحر أبوظبي يضم 6 بوابات صعود، بينما البوابات  الأربع المتبقية في وسط المبنى.
خدمات ذكية
وتعد تجربة الركاب في مقدمة الأولويات التي يركز عليها مبنى المسافرين (A)، من خلال الخدمة المبسطة من الرصيف إلى بوابة الصعود إلى الطائرة، ففي المرحلة الأولى، سيتم تركيب حلول القياسات الحيوية في المجالات الرئيسية، مثل تسليم الحقائب بالخدمة الذاتية، والبوابات الإلكترونية لإجراءات الهجرة والجوازات، وبوابات الصعود إلى الطائرة. وعندما يعمل المبنى بكامل طاقته، سيستخدم تقنية التعرف على الوجه للركاب وتقليل أوقات الانتظار، إلى جانب العديد من المرافق الأخرى التي تستخدم أرقى التقنيات، ومنها توظيف نظام متطور للتعامل مع الأمتعة، والقادر على إنجاز ما يصل إلى 19200 عملية للحقائب في الساعة. وبفضل هذه المزايا مجتمعة، يكون المبنى على أتم جاهزية لضمان تقديم تجربة سلسة وغير مسبوقة للمسافرين.
وبعد أن تمت زيادة عدد مواقف ربط الطائرات ببوابات الصعود إلى 65 موقفاً، سيتيح ذلك تقليل الازدحام وتقديم تجارب صعود مريحة ورحلات سلسلة.
ويعتبر مبنى المسافرين (A) إحدى أكبر محطات المطارات في العالم، وسيسهم في ترسيخ مكانة أبوظبي العالمية كمركز للسياحة والتبادل التجاري، وسيضاعف الطاقة الاستيعابية الحالية للمطار، ليكون قادراً على التعامل مع ما يقرب من 45 مليون مسافر سنوياً تقريباً، بمتوسط 11 ألف راكب في الساعة، ويبلغ حجم المبنى الجديد ثلاثة أضعاف حجم المبنى السابق، وستنطلق منه رحلات تغطي 117 وجهة حول العالم، وسيزيد عدد ونطاقات الرحلات من وإلى أبوظبي، ما يعزز مكانتها كوجهة للسفر والأعمال والترفيه.
ممارسات الاستدامة
يلتزم المبنى بتحقيق أفضل ممارسات الاستدامة في البيئة المبنية على المستوى الإقليمي ليحقق 3 لآلئ من استدامة.
وبفضل تصميمه على شكل الحرف (X)، يساعد المبنى على تحسين الكفاءة التشغيلية وحركة المسافرين بسلاسة، حيث يضم أربعة أرصفة بطابع خاص مستوحى من المناظر الطبيعية في صحراء أبوظبي وبحرها ومدنها وواحاتها، ويضم أيضاً واحداً من أكبر المعالم الفنية العامة الداخلية في الشرق الأوسط يحمل اسم «سنا النور»، إذ يبلغ ارتفاعه 22 متراً وعرضه 17 متراً، والذي يقوم بتوزيع الهواء والضوء بين طوابق المغادرة والوصول، ما يحسن الإضاءة ويوفر الطاقة من خلال تقنيات التهوية الطبيعية،
ويعمل مبنى المسافرين (A) على تقليل استهلاك المياه بشكل كبير بنسبة 45%، في حين تم تركيب أكثر من 7500 لوح لتوليد الطاقة الشمسية ستعمل على تشغيل محطة بطاقة 3 ميغاواط، لتوفر حالياً حجم انبعاثات بمقدار 5300 طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً. وفي الوقت نفسه، تم توظيف نظام متطور للتحكم في الحركة السطحية للمدرجات يعدّ الأول من نوعه في الشرق الأوسط، وسيسمح للطائرات بالهبوط بسرعة وأمان حتى في أثناء الظروف الجوية منخفضة الرؤية.
وتمت إعادة تدوير أكثر من 90% من الفولاذ المستخدم في بناء مبنى المسافرين A مما يقلل من كمية المواد الخام المستخدمة ويعزز الاقتصاد الدائري.
وجهة تسوق
سيكون مبنى المسافرين (A) عند تشغيله بكامل طاقته وجهة جذابة للمتسوقين، لاسيما وأنه يغطي مساحة قدرها 35 ألف متر مربع، ويوجد فيه 163 منفذاً من المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي، ليوفر للمسافرين مجموعة واسعة من فرص التسوق والاستمتاع بتناول المأكولات والمشروبات.

جريدة الاتحاد ابو ظبي : رشا طبيله

Leave A Reply

Your email address will not be published.