الصناعة تستفيد من الأزمة… والوزير: هذه الأسواق هدفنا
يقاوم اللبنانيّون الأزمة الاقتصادية والمعيشيّة التي تُسيطر على يوميّاتهم ومفاصل حياتهم بشتّى الطرق وفي كلّ مكانٍ وزمان. إلا أنّ هذه المقاومة تتجلّى بشكلٍ كبيرٍ في أعمالهم ومهنهم في مختلف القطاعات. الصناعة واحدة من قطاعات كثيرة تزدهر رغم المشهد السوداويّ.
في ضفّة وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال جورج بوشكيان “الصّناعة بألف خير”، كما يقول لموقع mtv، لافتاً الى أنّ “أبواب الأسواق في البلدان الأفريقيّة مُشرّعة أمام الصّادرات اللبنانيّة من مختلف الصناعات وخصوصاً الغذائيّة لسبب أساسي يعود لوجود جاليات لبنانيّة كبيرة في القارة الإفريقية تستهلك المنتجات اللبنانيّة وتسوّق لها خصوصاً عبر المطبخ اللبناني المشهور في العالم أجمع”.
ويكشف بوشكيان عن “التحضير لرحلة رسمية الى نيجيريا قريباً بالتعاون مع السفير اللبناني هناك لتشجيع استيراد السلع اللبنانية والتواصل مع الجاليات”، ويقول: “نتطلّع الى الأسواق الجديدة الواعدة كالبلدان الإفريقية وأميركا الشمالية وتحديداً كندا حيث يمكننا فتح الكثير من الآفاق الاقتصادية والصناعية، فاللبناني متواجد في كلّ العالم وهو “المسوّق” الأول بالإضافة الى الملحقين الاقتصاديّين، واللافت وجود مستودعات عدّة وضخمة في الخارج للمنتجات اللبنانيّة وهو أمر غير مستغرب لأن اللبناني تاجرٌ بطبعه وتاريخُه شاهد على ذلك”.
وفي سياق متّصل، يُشدّد وزير الصناعة على أنّ “وضع القطاع في لبنان جيّد جدّاً وقد تحوّلنا بصورة كبيرة من الاقتصاد الريعي الى المُنتج، والدليل أنّ 60 الى 70 في المئة من المنتجات في السوق مصنوعة في لبنان، كما حقّقنا ارتفاعاً في الصادرات”، مسلّطاً الضوء على الشركات الناشئة وروّاد الاعمال الشباب “الذين يبدعون بابتكاراتهم، والمستقبل واعدٌ أمامهم في قطاع الصناعة ونحن ندعمُهم بشكلٍ كبيرٍ”.
“صُنِعَ في لبنان”، عبارةٌ يفتخر بها اللبنانيّون في الدّاخل والخارج، على أمل أن تكون الحلول لأزماتنا المتنوّعة قريبة ومن صُنعِ لبنان أيضاً.