البلد ذاهب إلى خراب اقتصادي
لوحظ أن أي خرقا لم يسجل حتى الآن على صعيد الإستحقاق الرئاسي، في ظل معلومات عن معطيات يملكها رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الذي هو من يدير اللعبة ويتواصل مع القطريين، وعلم أنه التقى بالموفد القطري جاسم آل ثاني «أبو فهد» أكثر من مرة بعيداً عن الأضواء والإعلام، ولديه كل ما يتصل بمهمة أبو فهد، وبمعنى أوضح ليس هناك من أي جديد لكنه يسوّق اسمين لرئاسة الجمهورية وهما من القادة الأمنيين، ولكن حتى الأن ليس لديه أي أجواء بأنهما باتا مقبولين من الأطراف كافة.
لذلك هناك إعادة خلط أوراق في الأسابيع القليلة المقبلة من خلال توقّع وصول الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت، حيث سيتابع إتصالاته، ولكن أيضاً لن يحمل معه أي جديد سوى الإلتزام بالخيار الثالث بعد ما بدّلت فرنسا معادلتها التي كانت تسوّق رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية.
وفي غضون ذلك فإن المعلومات تشي بأن الأوضاع باتت في غاية التعقيد ليس في الداخل فقط بل في الخارج، من خلال ما يجري في المنطقة من إعادة هيكلة الوضع الإقليمي والدولي، ولهذا طبخة إتمام الإستحقاق الرئاسي ليست في بيروت، بل في ظل ترتيب الأوضاع الدولية والإقليمية، وثمة ترقّب للأيام المقبلة التي قد تكون مفصلية وإلّا البلد ذاهب إلى خراب إقتصادي ومالي في ظل أجواء إقتصادية صعبة، نظراً لندرة العملة الصعبة وحتى الليرة اللبنانية وهذا ما تكشفه أوساط مالية في مجالسها.