خاص – عائق أمام تحرير سعر الصرف عبر منصة “بلومبيرغ”!

كثيرة هي التحليلات التي رافقت قرار مجلس الوزراء بإعتماد منصة بلومبيرغ في 7 ايلول الماضي حول مستقبل سعر الصرف وتحريره وزوال السوق السوداء. لكن على ما يبدو ان الطريق لن تكون سالكة بالكامل أمام هذه التغييرات نتيجة تنامي الإقتصاد النقدي في لبنان.

وفي هذا الإطار، أشار الخبير الاقتصادي د. بلال علامة ان “احد أهداف الانتقال من منصة صيرفة الى منصة بلومبرغ هو عملية توحيد سعر الصرف وتحريره بالكامل، فكما ذكرنا سابقاً بلومبرغ هي غرفة إلكترونية تعمل على توازن العرض والطلب وتتعاطى مع المصارف وصرافي الفئة الأولى بطريقة الى حد ما شفافة حيث تظهر كل العمليات وتسجل على الشاشات”.

وشدد علامة على انه “حتى تنجح هذه العملية هناك حاجة للشفافية في النظام المصرفي وللثقة التي هي بالأساس مفقودة بسبب تأخُّر عملية هيكلة المصارف وبالتالي غياب اي معلومات عن حجم السيولة والموجودات في المصارف، في حين لا تزال الناس تخاف من اللجوء مجدداً الى المصارف حتى مع وجود التعميم 165 الذي ضمن دورة “الدولار الفريش ” في المصارف قبل 4 أشهر”.

وقال علامة “من الواضح ان 75% من السوق الاقتصادي والمالي في لبنان هو سوق نقدي يتعاطى إقتصاد الكاش اي خارج النظام المصرفي، ونظام الكاش هذا يحمل الكثير من العمليات التي تشوبها علامات إستفهام. ففي النظام المصرفي، هناك تتبع للعمليات بينما في النظام الكاش هذا الأمر غير ممكن ما يفسح المجال أمام كل عمليات التهريب والعمليات غير الشرعية أو التي تشمل ضرائب مخفّضة بسبب إمكانية التفلت من الرقابة. بمعنى ان من يعمل ضمن الاقتصاد النقدي لن يستطيع الذهاب الى النظام المصرفي وبالتالي من المستحيل ان تتمكن منصة بلومبيرغ لاحقاً من تحقيق أهدافها بجمع كل العمليات، وتوحيد السوق لناحية العرض والطلب وإلغاء السوق السوداء وفي نفس الوقت تحرير سعر الصرف”.