«المركزي الأميركي» يمنح الأسواق دفعة ثقة

رغم توجس الأسواق انتظاراً لتصريحاته، منح جيرومي باول، رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي (المركزي الأميركي)، أسواق الأسهم الأميركية دفعة ثقة، بعد إعلانه ترجيح أن يبدأ البنك الإنهاء التدريجي لبرامج التيسير الكمي، التي بدأها قبل عام ونصف العام تقريباً، وتعهد وقتها بشراء ما يقدر بنحو 120 مليار دولار شهرياً من السندات الأميركية لضمان توفير السيولة في الأسواق.
وفي ندوة سنوية معتادة عُقدت من خلال تقنية «الفيديو كونفرانس» للعام الثاني على التوالي، وحضرها مجموعة من محافظي البنوك المركزية والاقتصاديين والأكاديميين، أشار باول إلى أن التطورات في حالة الاقتصاد الأميركي خلال الأسابيع الأخيرة سارت كالتوقعات، وهو ما يعني إمكانية البدء في تخفيف المبالغ المشتراة من السندات قبل نهاية العام الحالي.
ومع تأكيد رأيه أن ارتفاع معدل التضخم على النحو الذي شهدناه خلال الفترة الأخيرة سيكون مؤقتاً، وسرعان ما سيعود إلى معدلاته المعتادة، ساد الانطباع في أسواق الأسهم والسندات بأن البدء في رفع معدلات الفائدة على أموال البنك لن يكون قريباً، فارتفعت مؤشرات الأسهم الرئيسة، ليسجل مؤشرا ناسداك وإس آند بي 500 مستويات قياسية جديدة، ويضيف الأول 1.2% إلى قيمته، ويرتفع الآخر بنسبة 0.8%، بينما اكتفى مؤشر داو جونز الصناعي بالارتفاع بنسبة 0.6%، كانت كافية لإنهاء الأسبوع على مكاسب للمؤشرات الثلاثة.
وبينما عكست الأسواق توقعات بدء البنك فعلياً في تقليص مشترياته من السندات بعد اجتماعه بعد القادم، المقرر له شهر نوفمبر، تسببت تلميحات باول بأن «الطريق نحو رفع معدلات الفائدة مازال طويلاً» في تراجع معدلات العائد على سندات الخزانة الأميركية لعشر سنوات، لتسجل 1.311% بعد أن أنهت تعاملات اليوم السابق عند 1.342%. وفي مقابلة مع شبكة سي ان بي سي الإخبارية، قال مايكل أرون، خبير الاستثمار الاستراتيجي، إن «رفع معدلات الفائدة بعيد، بعيد جداً، ومستثمري الأسهم والسندات سعداء بذلك».

جريدة الاتحاد – أبوظبي
شريف عادل (واشنطن)