3 عوامل لتعزيز التجارة البينية العربية
أكّد سعادةُ الشّيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس غرفة قطر على ضرورة تنشيط التجارة العربية البينية، والتي لا تزال ضعيفة ودون مستوى الطموحات، حيث إنها لا تمثل سوى ما نسبته 10% فقط من تجارة الدول العربية مع العالم.
وأشار سعادتُه في مقاله الافتتاحي لعدد شهر أغسطس من مجلة الملتقى الصادرة عن الغرفة، إلى أنّ هذه المسألة لا تزال بحاجة إلى حلول قادرة على إعادة التجارة العربية البينية إلى الطريق الصحيح، فلم يعد مقبولًا هذا الضعف في مستوى التجارة البينية العربية بالرغم من وجود الإمكانات الهائلة، ورغم مرور عقدَين من الزمن على إنشاء منطقة التجارة الحرة العربية الكُبرى التي تتضمن إعفاءات جمركية كاملة، ما يُعدّ عاملًا محفزًا لتنشيط التجارة البينية.
ونوّه سعادته باجتماعات الدورة 131 لمجلس إدارة اتحاد الغرف العربية، التي عقدت مؤخرًا بمشاركة رؤساء الاتحادات ورؤساء غرف التجارة والصناعة بالدول العربية الأعضاء في الاتحاد، حيث تناولت إلى جانب مواضيع عدة، موضوعَ تنشيط التجارة العربية البينية.
وقال سعادته: إنّه يوجد تنسيق متواصل بين غرف التجارة والصناعة العربية بهذا الخصوص، حيث يقوم جميع الأطراف بعمل دؤوب في سبيل تعزيز التجارة البينيّة العربية والاستثمارات المتبادلة، ويعمل الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية من خلال جميع أعضائه من الاتحادات والغرف العربية على تشجيع التجارة البينية ودعم منطقة التجارة الحرة العربية الكُبرى، وصولًا إلى السوق العربية المشتركة.
وأشار إلى أنه بالرغم من وجود جهود كبيرة من جميع الأطراف على صعيد تعزيز الاستثمارات العربية المشتركة والتعريف بالفرص المتاحة في كل دولة، وتسهيل تبادل الاستثمارات، وإقامة الاستثمارات المشتركة، والتي يمكن أن تدعم التجارة البينية العربية، سعيًا إلى تحقيق التكامل الاقتصادي العربي، إلا أن تعزيز التجارة البينية العربية ما زال بحاجة إلى عدة عوامل، أبرزها الرغبة الحقيقية لدى رجال الأعمال العرب في توجيه استثماراتهم إلى الدول العربية، وبالتالي خلق مجال أوسع لتعزيز التجارة البينية، والرغبة الحقيقية لدى الحكومات العربية في سنّ وتنفيذ التشريعات اللازمة لتسهيل استيراد السلع العربية المنشأ، واستعداد المُستهلك العربي لشراء السلع العربية، وبالتالي تقبل الأسواق العربية لهذه السلع وتفضيلها على السلع الأخرى القادمة من دول غير عربية.