25% من الغرف لا تزال مقفلة .. الأشقر يكشف الواقع المأساوي للفنادق بعد عام على الإنفجار!
تلقى القطاع السياحي ضربة قوية ومزلزلة جراء إنفجار مرفأ بيروت، حيث عدد المؤسسات السياحية المتضررة حوالي 2531، وهي توزّعت بين فنادق ومطاعم ومؤسسات سياحة وسفر وشركات تأجير سيارات وغيرها، كما أدت كارثة الإنفجار الى اقفال الفنادق الكبرى و أفخمها وأقدمها كلياً أو جزئياً، والتي تعتبر من المعالم السياحية في بيروت (four season, phoenicia, hilton, le grey, monroe…)، والتي لا تزال مقفلة لغاية اليوم.

وفي هذا الإطار، أسف رئيس إتحاد النقابات السياحية نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر في حديث لموقعنا leb economy لواقع القطاع الفندقي بعد عامٍ على كارثة انفجار مرفأ بيروت، مشيرا إلى أن 2000 غرفة من أصل 8000 غرفة، أي ما نسبته 25%، لا تزال مغلقة حتى يومنا هذا بسبب عجز أصحاب الفنادق عن ترميمها.
واستغرب الأشقر تقاعس الجهات الرسمية عن مدّ يد العون لهذا القطاع عبر القيام بأدنى واجباتها، مشيراً إلى أن ما تم من أعمال ترميم كان بمبادرة فردية من أصحاب الفنادق، الذين ينتظرون صدور الحكم القضائي حول الإنفجار للإستحصال على مستحقاتهم من شركات التأمين وتنفيذ أعمال الترميم المطلوبة.
وكشف الأشقر عن إنه “إضافة إلى فاجعة الرابع من آب والإنهيار الشامل الذي تشهده مختلف القطاعات، فإن أزمة القطاع الفندقي تتخذ طابعاً سياسياً”، مشيراً في هذا الإطار الى إنقطاع الخليجيين عن المجيء الى لبنان والذي يعوّل هذا القطاع بشكل كبير عليهم، هو بفعل الأزمة السياسية وبسبب ما يطلقه بعض الأفرقاء اللبنانيين من مواقف معادية لبلادهم وقياداتهم”.
وختم الأشقر قائلاً “لا أحد يعلم من يدير البلد في ظل هذا الانهيار الشامل، فيما لم يتبقَّ في البلد سوى مؤسسة واحدة هي الجيش اللبناني. أما نحن كقطاع فندقي متروكون لمواجهة مصيرنا، في حين يستمر المعنيون في ممارساتهم السلبية والإقتتال على قالب الحلوى الذي بات بلا طعمٍ ولا ولونٍ أساساً”.