سنة على إنفجار المرفأ.. كل شيء تغيّر إلا هؤلاء!

نقترب من إسدال الستار على مرور سنة على إنفجار مرفأ بيروت، والجريمة لا تزال رابضة على قلوبنا وتؤلم نفوسنا.
ما يزيد من المعاناة هو القلق الذي ينتاب كل لبناني حيال مسار الحقيقة والعدالة التي تريح نفوس من هم على الأرض وأرواح من في السماء.
سنة على إنفجار العصر وعلى هذه الكارثة الوطنية والفاجعة الإنسانية وعلى التدمير الإقتصادي، فيما المشهد السياسي لم يتغيّر.
حكومة استقالت على أثر إنفجار المرفأ، إلا أنها وبعد سنة تسيّر أعمال البلاد، بالإسم وليس بالفعل. فعلاً، أنّها فضيحة مدويّة لا مثيل لها على وجه الأرض، لكن من يهتم طالما العصبيات على أنواعها لا تزال تحمي العصابات المتحكّمة بالبلاد ورقاب العباد.
صحيح أن إنفجار المرفأ هو الأكثر إيلاماً ووجعاً لسقوط مئات الضحايا والشهداء، وللدمار المخيف لحوالي ثلث العاصمة وللخسائر الهائلة المسجلة في هذا الإطار، لكن ما يدمي القلوب هو هذا السقوط الحر للبنان على المستويات كافة، اقتصادياً ومالياً واجتماعياً ومعيشياً وبيئياً وخدماتياً ، سقوط لم يشتثنِ أي ناحية من النواحي الحياتية حتى بات المواطن محاصر من كل الجهات في معيشةٍ يسودها الخوف والقلق والذل والفقر والجوع.
بعد سنة على إنفجار مرفأ بيروت، الخسائر تتراكم والخراب يتوسّع، هذا الخراب انتقل من قلب لبنان بيروت الى كل المناطق.
هوية لبنان تُضرب في الصميم وكذلك دوره الريادي في المنطقة على مستوى الإقتصاد والإستشفاء والتعليم والخدمات والسياحة وغير ذلك.
نعم بعد سنة لبنان نحو الحضيض فيما الثابت الوحيد والصامد هم هؤلاء المجرمون الذين يمسكون بزمام السلطة.

 

leb economy  الفونس ديب