زخور يكشف عن تهافت دولي للفوز بالإلتزام: الـ”BOT” الحل الأنجع لإعادة إعمار مرفأ بيروت!
عشية ذكرى مرور عام على الانفجار القاتل والمدمر الذي وقع في مرفأ بيروت، قال رئيس الغرفة الدولية للملاحة في بيروت ايلي زخور في حديث لموقعنا leb economy “في هذه المناسبة لا بد لنا من أن نترحم مجددا على الشهداء الذين سقطوا في هذا الانفجار، الذي وصف بانه أكبر ثالث انفجار في العالم في العصر الحديث، سائلين الله ان يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، ويلهم أهاليهم واقاربهم واحبائهم الصبر والسلوان”.
واذ اشار زخور ألى “ان هذا الانفجار الهائل وغير المسبوق ، خلف وراءه مئات الضحايا والجرحى، ودمر مرفأ بيروت القديم ، وجزء كبير من العاصمة بيروت ، وشرد مئات الآلاف من المواطنين من بيوتهم”، قال: “رغم هول هذه المآسي والويلات، فإننا نشكر مجددا العناية الإلهية التي أنقذت محطة الحاويات من الدمار اذ أصيبت تجهيزاتها بأضرار صغيرة، وتمكنت شركة BCTC المشغلة لها من تصليحها، ما مكن المحطة من استئناف نشاطها واستقبال سفن الحاويات وتشغيلها بعد اسبوع واحد على الانفجار.”
وأوضح زخور “ان دمار محطة الحاويات لو حصل لا سمح الله ، كان سيؤدي إلى حدوث كوارث وخيمة ، والى مجاعة حتمية وبطالة واسعة”، مشيراً الى أن دمار المحطة وتوقف العمل فيها كان سيؤدي الى قطع ارزاق العاملين والمتعاملين مع المرفأ ، الذين يعدون بالآلاف يوميا، كما كان سيضع الأمن الغذائي للمواطنين في دائرة الخطر الشديد، لأن المحطة تؤمن أكثر من 70 % من حركة الاستيراد الى لبنان وأكثر من 80 % من التصدير منه”.
ولفت زهور الى أن “الدولة اللبنانية مفسلة وغارقة في ديونها وخزينتها فارغة، وبالتالي فهي غير قادرة على تأمين الاموال المطلوبة التي تقدر بمئات الملايين من الدولار لاعادة اعمار مرفأ بيروت القديم المدمر وتجهيزه”، معتبراً “أن الحل الأفضل والأسرع لاعادة الإعمار هو باعتماد نظام(B.O.T) ” BUILD ,OPERATE AND TRANSFER” حيث تقوم الجهة الفائزة بالمناقصة، التي تجريها الحكومة اللبنانية الجديدة، باعادة الإعمار وتجهيز المرفأ من أموالها الخاصة ،مقابل إدارتها وتشغيلها للمرفا لمدة محددة، على ان تعيده الى كنف الدولة بعد انتهاء مدة التشغيل.ان هذا النظام معتمد من قبل معظم الدول التي تشهد مرافئها نشاطا مميزا وحركة مزدهرة. كما أثبت انه الأفضل والاسلم لأن المرفأ يبقى ملكا للشعب اللبناني”.
وكشف زخور عن “وجود تهافت دولي لاعادة اعمار مرفأ بيروت. ففرنسا وتركيا وإيران والصين و روسيا وشركات عربية واجنبية، التي ابدت رغبتها للمساهمة فى اعادة اعمار مرفأ بيروت وتجهيزه ، ما يمكنه من معاودة نشاطه واستعادة دوره المحوري في شرق المتوسط”، معتبراً أن “هذا التهافت، يؤكد الموقع الإستراتيجي لمرفأ بيروت في شرق المتوسط ، والثروة الغازية والنفطية التي يختزنها بحر لبنان والتي تقدر بعشرات المليارات من الدولارات.”.
وأكد ان “هذه المميزات التي يتمتع بها لبنان، ستحوله مستقبلا الى بلد غني يعج بالمشاريع والإنشاءات الغازية والنفطية العملاقة ومستقطبا للاستثمارات الدولية الضخمة”، لافتاً الى ان لبنان المتجذر في التاريخ شهد عبر تاريخه حروبا وأحداثا امنية خطيرة ، وكان يشهد في كل مرة اعادة إعمار وبناء وازدهارا منذ إنشائه.نعم انه كطائر الفينيق ينبعث دائما من رماده!”.
وختم زخور: فائلاً “عشية هذه الذكرى السنوية الاليمة والمصاب الجلل، نضم صوتنا إلى أهالي وعائلات الشهداء الذين سقطوا في انفجار مرفأ بيروت، لمطالبة القضاء اللبناني بكشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الكارثة الوطنية.”