السعودية:عودة المدارس تنعش قطاع النقل المدرسي والمبيعات المكتبية
أنعشت الاستعداد الجارية من قبل إدارات التعليم والمدراس وشركات النقل المدرسي، لعودة النقل المدرسي بعد تأكيد العودة الحضورية لطلاب المتوسطة والثانوية المحصنين بجرعتين من اللقاح، واحتمال عودة مرحلتي الابتدائية ورياض الأطفال التي ربط موعدها بالوصول للحصانة المجتمعية المطلوبة (70٪) من سكان المملكة بجرعتين، أو بتاريخ 30 /10 /2021، أيهما يسبق، عددا من الأنشطة المرتبطة بالنقل المدرسي، إذ باشرت إدارات التعليم عقد الدورات والندوات لتعزيز وتفعيل دور الأمن والسلامة لضمان سلامة الطلاب، كما باشرت العديد من المدارس تجهيز المواقف وأماكن صعود ونزول الطلبة كما أعلنت شركة تطوير النقل المدرسي التي تقدم خدمات النقل المجاني المتميز لـ1,227,524 طالبا وطالبة عن جهوزية جميع موظفي الميدان والمكاتب الإدارية وتحصينهم بنسبة 100% وعن بدء التسجيل في خدمة النقل المدرسي للعام الدراسي 1443، داعية أولياء الأمور للتبكير بتسجيل أبنائهم وبناتهم، كما نشطت مدارس القطاع الأهلي ومؤسسات نقل الطلبة في تجهيزاتها وظهرت العديد من الإعلانات التي كانت معتادة بداية كل عام دراسي عن فتح باب التقديم على وظائف سائقي حافلات نقل طلاب وطلب متعهدي النقل المدرسي.
وقال وليد محمد باخضر، لـ”الرياض” من البشائر للنقل المدرسي، إن قطاع النقل المدرسي مستنفر حاليا في ظل اقتراب موعد بداية الفصل الدراسي في 29 /08 /2021، وبالنسبة لنا كشركات ومؤسسات أهلية تتعاقد مع أولياء الأمور مباشرة ينصب نشاطنا حاليا على تجهيز الحافلات وصيانتها وتوفير معايير السلامة المطلوبة إضافة إلى تجهيز وسائل التباعد في الحافلات وتوفير وسائل صحية داخل الباصات من معقمات وأدوات تنظيف ولا زلنا في انتظار البرتوكولات والمواعيد التي ستحددها الوزارة إذ من المتوقع أن تختلف مواعيد الدراسة وفتراتها عما كان معتادا قبل التوقف تحرزا من الجائحة.وأشار وليد باخضر، إلى أن توقف النقل المدرسي لثلاثة فصول دراسية أثر بشكل كبير على الكثير من المؤسسات الأهلية التي تكثر في مختلف المدن ومنها مدينة جدة التي قل خلو أيا من أحيائها من تلك الشركات والمؤسسات الخدمية التي تكون حافلاتها في حدود الـ10 حافلات فغالبا يوجد في كل حي ثلاث أو أربع منها، والكل يأمل في أن تكون هذه العودة بداية تعويض تلك الخسائر.
وتوقع باخضر، أن تشهد أسعار النقل في تلك المؤسسات ارتفاعا في حدود 15% عما كانت عليه الأسعار قبل التوقف نظرا لعدة اعتبارات منها زيادة ضريبة القيمة المضافة من 5 إلى 15% ومنها التباعد المفروض احترازيا وما يترتب عنه من تقليص لعدد الطلاب في الحافلة الواحدة وزيادة عدد الحافلات والسائقين التي قد يضطر لها تبعا لتوقيت الدراسة والذي قد يكون في فترات مختلفة صباحا ومساء، متوقعا ارتفاعا في الطلب على المنتجات المدرسية، والملابس الموحدة للمدارس، ومستلزمات الطلاب.
بدوره قال المستشار التعليمي بالقطاع الأهلي، مالك غازي طالب، إن عدم وضوح الرؤية بالنسبة لآليات العودة المدرسية وساعات المباشرة وأيضا عدم تحديد وقت دقيق لمرحلتي الروضة والابتدائية ما زال مؤثرا على قرارات كثير من المدارس الأهلية في عدد من الأمور ومنها النقل المدرسي الذي أصبح عبئا على المدارس الأهلية التي تمتلك حافلات توفرها رغبة منها في استقطاب أولياء الأمور وذلك على الخصوص في هذه الفترة التي تلي فترة توقف طويلة أجبرتهم على الاستغناء عن بعض السائقين والعاملين في النقل وأجبرتهم على توقف الحافلات وقلة صيانتها، ولا شك أن غالبية تلك المدارس التي تمتلك حافلات سيكون مفضلا لديها التعاقد مع جهات ناقلة لديها ضمانات بتوفير خدمات نقل تعليمي مستدامة ومريحة وذات موثوقية عالية حتى لتلك الجهات عن كامل الرسوم التي يدفعها أولياء الأمور لنقل أبنائهم.