السعودية:عودة التأشيرة السياحية تخدم الحراك الاقتصادي وتفتح أبواب العمل
أكد متخصص بقطاع السياحة والترفيه، أن إعلان وزارة السياحة عن فتح المملكة أبوابها للسياح، عقب توقفها في شهر مارس 2020، بسبب جائحة كورونا، يبرهن على الثقة في دقة الإجراءات السعودية للسيطرة على انتشار الفيروس، ويسهم بالوقت نفسه في إنعاش الاقتصاد الوطني، من بوابة القطاع السياحي الذي يرتبط به العديد من القطاعات المساندة التي سوف يعود عليها الأثر الإيجابي من هذا القرار خلال الشهور المقبلة من هذا العام، وفي العام المقبل بشكل أكبر، مع تزايد الثقة في السيطرة على «كوفيد – 19» وانتشار التطعيمات على المستوى المحلي والعالمي بنسب عالية.
وقال ماجد بن عبدالمحسن الحكير، تعد المملكة واحدة من دول عالمية قليلة متقدمة في وضع نظم تقنية وإجراءات تنظيمية أسهمت وتسهم في التخفيف من عدد الحالات المصابة بالفيروس، وحتى تقليل خطورة الحالات المصابة عبر التطعيمات وتوفير العناية الصحية المطلوبة، وفي الوقت نفسه حققت خطوات عديدة نحو دعم الاقتصاد الوطني منذ وقت مبكر بفتح المجال للحركة التجارية والتسوق، وفتح مواقع الترفيه والسينما وملاعب الكرة والعديد من الأنشطة، ولم يكن لكل ذلك أثر سلبي على زيادة الحالات الجديدة، حيث إن هناك التزاماً عاماً وواسعاً بمختلف متطلبات الوقاية التي تفرضها وزارة الصحة والجهات المعنية بحماية المجتمع من انتشار الفيروس. وأضاف: لقد جاء قرار عودة السياح في وقت مهم ومناسب، وبعد عودة ثقة الناس في حركة السفر والسياحة محلياً وعالمياً، وفي هذه المرحلة لن يكون هناك تخوف، إذا ما واصلنا بشروط الوقاية والالتزام الصحي المطالب به الجميع، فنحن في مرحلة وعي شامل بمختلف طرق الوقاية، وماهية المخاطر المترتبة على التساهل، فلذلك نتوقع نجاحاً تدريجياً لعودة السياحة في الربع الأخير من هذا العام والعام المقبل، وأيضاً نأمل في تلاشي الفيروس والسيطرة عليه بشكل أكبر على المستوى العالمي والمحلي.
وأكد الحكير أن عودة السياحة بشكل متكامل تخدم اقتصاد الوطن بشكل كبير، فالأثر الإيجابي لذلك يتعدى فائدة الفنادق والطيران ووسائل النقل، ليشمل الكثير من القطاعات المرتبطة بالسياحة كشركات تنظيم الرحلات التي بدأت تنتشر لدينا، وكذلك تشمل الإرشاد السياحي، فضلاً عن الخدمات المساندة من مطاعم ومواقع ترفيه، وأسواق ومراكز ومتاحف، والأبرز في هذا الشأن عودة الطلب على فرص العمل في هذا المجال بشكل أكبر سواء وظائف دائمة أو حتى وظائف مؤقتة موسمية مرتبطة بفعاليات ومناشط ومهرجانات متعددة مرتبطة بقطاعي السياحي والترفيه في مختلف مناطق المملكة.
يذكر أن وزارة السياحة أعلنت مساء أول من أمس عن فتح المملكة أبوابها للسياح، ورفع تعليق دخول حاملي التأشيرات السياحية ابتداء من غد الأول من أغسطس 2021م. ويمكن للسياح المحصنين بالكامل دخول المملكة دون حاجة إلى فترة حجر مؤسسي، على أن يتم تقديم شهادة تطعيم رسمية عند الوصول، وإحضار ما يثبت إجراء اختبار PCR وظهور نتيجته السلبية خلال 72 ساعة من وقت المغادرة.
كما يتعين على زوار المملكة تسجيل بياناتهم المتعلقة بجرعات التطعيم على البوابة الإلكترونية الجديدة المخصصة لذلك «https://muqeem.sa/#/vaccine-registration/home». كذلك تسجيل بياناتهم عبر تطبيق «توكلنا»، وإبرازه لدخول الأماكن العامة، علماً أن المحصنين بالكامل هم من تلقوا جرعتي تطعيم من أحد اللقاحات المعتمدة في المملكة، وهي فايزر أو استرازينيكا أو موديرنا، أو جرعة واحدة من جونسون آند جونسون.
ويمكن للراغبين التقدم للحصول على التأشيرة السياحية عبر الموقع الإلكتروني «روح السعودية» visitsaudi.com.
وبهذه المناسبة قال وزير السياحة الأستاذ أحمد الخطيب، قائلاً: «نرحب مجدداً بالسياح، ونحن سعداء للغاية باستقبال ضيوف المملكة من جديد بعد فترة توقف إثر تداعيات جائحة كورونا».
وأضاف معاليه: «ركزنا جهودنا خلال فترة التوقف على التعاون الوثيق مع شركائنا في القطاعات كافة لضمان عودة آمنة يستمتع من خلالها زوار المملكة باستكشاف ما تضمه من كنوز سياحية ووجهات ومعالم مهمة، والاستمتاع بتجارب سياحية فريدة، والتعرف على ثقافة الكرم والضيافة التي يتميز بها المجتمع السعودي».
وكانت المملكة قد أطلقت التأشيرة السياحية في شهر سبتمبر من العام 2019، في قرار تاريخي فتحت فيه السعودية قلبها وأبوابها للسياح من مختلف دول العالم، وحققت حينها أرقاماً لافتة حيث تم إصدار 400 ألف تأشيرة خلال 6 أشهر، قبل إقرار تعليق السفر وإغلاق المنافذ والحدود إثر جائحة كورونا.

