رفض مصري لبدء إثيوبيا الملء الثاني لسد النهضة
تسعى إثيوبيا إلى فرض الأمر الواقع على مصر والسودان (اندبندنت عربية – حسن حامد)
قال وزير الموارد المائية والري المصري محمد عبد العاطي أمس الاثنين، إنه تلقى خطاباً رسمياً من نظيره الإثيوبي يفيد بأن إثيوبيا بدأت الملء الثاني لخزان سد النهضة.
وأبلغ عبد العاطي في بيان نظيره الإثيوبي “برفض مصر القاطع لهذا الإجراء الأحادي الذي يعد خرقاً صريحاً وخطيراً لاتفاق إعلان المبادئ… وسيؤدي إلى خلق وضع خطير يهدد الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي”. وتقول إثيوبيا إن السد، الذي أقيم على النيل الأزرق فيها، أساسي لتنميتها الاقتصادية وتزويد شعبها بالكهرباء.
وترى مصر أن السد تهديد خطير لحصتها من مياه النيل التي تعتمد عليها بالكامل تقريباً. وعبّر السودان، وهو دولة مصب أيضاً، عن قلقه إزاء السلامة الإنشائية للسد، وأثره على السدود ومحطات المياه السودانية.
في المقابل، أشار المتحدث باسم وزارة الري المصرية محمد غانم لقناة تلفزيونية محلية إن حجم المياه المتراكمة سيعتمد على كمية الأمطار الموسمية التي سقطت في إثيوبيا.
وأضاف “حتى الآن لم يتضح أي شيئ، ولن يظهر أي تأثير على نهر النيل قبل شهر أو شهر ونصف الشهر”. وتقوم مصر والسودان بحملة دبلوماسية من أجل التوصل لاتفاق ملزم قانوناً بشأن تشغيل السد، لكن المحادثات دخلت في طريق مسدود بشكل متكرر.
وتصاعدت الحملة الدبلوماسية المصرية السودانية قبل الملء الأول للسد مع هطول أمطار الصيف الماضي في إثيوبيا، وتصاعدت مرة أخرى في الأسابيع الأخيرة قبل بدء الملء الثاني. ويتوقع أن يناقش مجلس الأمن الدولي القضية يوم الخميس. وجاء في البيان المصري أن عبد العاطي أبلغ المجلس بالتطور الأخير المتمثل في بدء ملء السد للعام الثاني.
وتقول إثيوبيا إنها تمارس أخيراً حقوقها في مياه النيل التي يسيطر عليها جيرانها عند المصب منذ فترة طويلة. وأوضح سفيرها في الخرطوم أن مصر والسودان علمتا بالفعل بتفاصيل السنوات الثلاث الأولى لملء السد، وأنه لا ينبغي عرض القضية على مجلس الأمن لأنها لا تتعلق بالسلم والأمن.