«مواني قطر»37 % نمو أحجام الحاويات بميناء الرويس
كشفت «مواني قطر» أن ميناء الرويس شهد نموًا في أحجام الحاويات المناولة بلغت نسبته 37% خلال العام الماضي مُقارنة بما تم تسجيله من حاويات نمطية خلال العام 2019، حيث يعتبر الميناء بمثابة الشريان الثاني بعد ميناء حمد، واللذان يعملان على تعزيز مكانة دولة قطر التنافسية في التجارة على المُستويين الإقليمي والعالمي.
كما سجّلت في السياق نفسه، وحدات المُعدات والسيارات المُناولة في الميناء أيضًا زيادة بنسبة 30% عن العام السابق 2019، الأمر الذي يُؤكد الدور البارز الذي يلعبه الميناء في رفد السوق المحلية بما تحتاج إليه من مُختلف البضائع والسلع، خاصة بعد التطوير الذي شمل توسعة المساحات الاستيعابية لأرضية الميناء، وبناء المخازن الرئيسة لتخزين البضائع بأنواعها.
ويلعب ميناء الرويس بما يتميز به من موقع جغرافي بحري دورًا كبيرًا في دعم التنمية الاقتصادية المحلية، وإنعاش منطقة شمال دولة قطر، من خلال تعزيز ودعم مُختلف الأنشطة التجارية، لاسيما بعد تدشين «مواني قطر» سوق الميناء لإتاحة الفرصة لبيع المُنتجات الأجنبية المتنوعة من السفن التجارية إلى المُستهلكين بصورة مباشرة.
وأكدت «مواني قطر» أن أداء ميناء الرويس خلال العام الماضي كان متميزًا، حيث شهد الميناء استقبال 44.446 حاوية نمطية خلال العام الماضي، ما ساهم بنمو أحجام الحاويات المناولة، فضلًا عن تجاوز عدد وحدات السيارات والمعدات المستقبلة عبر الميناء 1761 وحدة، ما يؤكد الدور الرئيسي للميناء في تنشيط التبادل التجاري الإقليمي، وإنعاش الحركة الاقتصادية في المنطقة الشمالية للدولة.
وانقسمت أعداد السفن حسب النوع، والتي استفادت من خدمات ميناء الرويس، إلى 71% سفن الإنزال «رورو»، و9% مراكب، و16% سفن بضائع عامة، و2% زوارق وبارجة، و2% أخرى كقوارب إمداد، يخت، قارب خاص، وقد شهدت سفن الإنزال «رورو» نموًا خلال العام الماضي بلغت نسبته 28.11%، مقارنة بالعام 2019، وكذلك الزوارق بنسبة 73.68%.
كذلك انقسمت الواردات إلى ميناء الرويس من الحاويات، والصادرات منه إلى ما يُقارب 50% لكل منهما، حيث بلغت أحجام الصادرات خلال العام الماضي 22.314 ألف حاوية مُقابل 15.983 ألف حاوية، وذلك بنسبة نمو بلغت 39.61%، وفي قطاع الواردات، بلغت أحجام العام الماضي 22.150 ألف حاوية، مقابل 16.491 ألف حاوية خلال العام 2019، وبنسبة نمو بلغت 34.32%.
تسهيل دخول السفن إلى الميناء
أوضحت الشركة أن ميناء الرويس شهد تحسينات جوهرية مُؤخرًا، وذلك ضمن مساعي «مواني قطر» لأن يكون الميناء بمواصفات عالمية، وقالت في تقريرها السنوي: إن المرحلة الثانية من توسعة الميناء، والتي تم إطلاقها في ديسمبر 2018، عزّزت من رفع القدرات التخزينية للميناء بنحو ١٥٦ ألف متر مربع، ما ساهم في مُضاعفة سعة الميناء ثلاث مرات.
وأضافت إنه يجري الآن تعميق وتوسعة القناة الملاحية وأحواض الميناء إلى 10 أمتار، ومد رصيف السفن في المرحلة الأخيرة من تطوير الميناء، وفقًا لأعلى المعايير والمواصفات العالمية، ما سيُسهل دخول جميع أنواع السفن الصغيرة والمتوسطة إلى حوض الميناء، وكذلك اليخوت، وبالتالي زيادة التبادل التجاري مع مختلف دول المنطقة.
ونوهت «مواني قطر» إلى أن ميناء الرويس بوّابة قطر الشمالية للتجارة، يتعامل حاليًا مع الطلب المُتزايد على المواد الغذائية والسلع الأخرى إلى جانب البضائع العامة، ويوفر الميناء حلًا جاهزًا لمُستخدميه بوصفه بوابة مثالية للسلع الطازجة من الدول المجاورة، بما في ذلك السلع المجمدة والمُبرّدة، التي يتم جلبها ضمن الحاويات المبردة.
وضمن العمليات التطويرية الشاملة التي شهدها الميناء ليكون جاهزًا لاستقبال مختلف أنواع البضائع التجارية، روعي في تصميمه وجود حوضين للسفن للاستخدام الأمثل.
تعزيز جهود تنويع الاقتصاد القطري
قامت «مواني قطر» بافتتاح سوق فريد من نوعه يجمع بين التجارة والتقاليد العريقة، ومُستقل يقدّم للبحارة والتجار من مُختلف أنحاء المنطقة وشبه القارة الهندية الفرصة لتداول مُنتجاتهم القادمين بها من بلدانهم.
ويمتد سوق الميناء على مساحة 3200 متر مربع، مع مساحة خاصة بكل محل من المحلات التي يحويها والتي يقوم بتشغيلها التجار الذين يتغيرون باستمرار، وتشمل بعض المواد الغذائية التي قد تراها معروضة بمحلات السوق والأطعمة المُعلّبة، ورقائق البطاطس، والتمر، والحلويات المحلية، والتوابل، والفواكه المُجفّفة، والمكسرات، والعصائر، وأكثر من ذلك بكثير. كما سيجد المُتسوقون أيضًا بعض الأثاث ومواد الديكور الداخلية مثل اللوحات الجدارية ونوافير المياه.
وتتولى «مواني قطر» مسؤولية إدارة موانئ ومحطات النقل البحري في دولة قطر، وإلى جانب دورها في تطوير الموانئ كمركز إقليمي للشحن في الخليج، تعتبر لاعبًا رئيسيًا في تنويع الاقتصاد القطري. وإلى جانب إدارتها للأرصفة والموانئ الجافة ومحطات الحاويات، توفر «مواني قطر» خدمات الإرشاد البحري وإرساء السفن وإدارة المُساعدات الملاحة، بالإضافة إلى عمليات شحن، وتفريغ ومناولة وتخزين البضائع.
وتشارك أيضًا في تطوير الموانئ البحرية والخدمات ذات الصلة وفقًا للمعايير العالمية، وتتولى مسؤولية إدارة ميناء حمد وميناء الرويس، بالإضافة إلى تطوير ميناء الدوحة. وميناء حمد، هو أكبر ميناء تجاري في البلاد، وأحد أهم المشاريع طويلة الأجل التي تجسد رؤية قطر الوطنية 2030 والتي تعد رافدًا للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والبشرية في قطر.